عبدالإله القحطاني- سبق- الرياض: قال الكاتب الإسلامي الدكتور وليد الهويريني إن هناك منظومة إعلامية ضخمة تتبنى القيم الليبرالية الغربية، وتستهدف المجتمعات الإسلامية الأكثر محافظة، وبالتالي لها دور كبير في تغيير قناعات الناس ورؤاهم، والذي أتى بهذه المعلومات وثائق ويكيليكس. وأضاف "الهويريني" خلال لقائه ببرنامج "140" على قناة "المجد" مع الدكتور فهد السنيدي: "أن كل من يدعو إلى رد الحقوق إلى أهلها ورفع الظلم أياً كانت خلفيته الفكرية ينبغي أن يبارك عمله، وأن يؤيد، وديننا علمنا أن نثمّن الجهود". وطالب "الهويريني" أن تتوازى عرائض الإصلاح مع توسيع المشاركة الشعبية، وقال: "عرائض النصيحة من أفضل الأعمال التي تقدم للاحتساب على الفساد والتغريب والانحراف الأخلاقي، لكن الاقتصار عليها قد يكون هدراً لكثير من الجهود". وتابع "الهويريني": "ليقوم المجتمع المسلم المعروف بتدينه ومحافظته بالرقابة على تلك الانحرافات يحتاج فقط توسيع دائرته ليكون أكثر قوة وأكثر محافظة وأكثر رقياً ونمواً". وقال "الهويريني" منتقداً بعض الدعاة والشيوخ: "ينبغي أن يكون الرمز الإسلامي والداعية واضحاً، وليس عيباً أن تتحول، وليس عيباً أن يتغير خطابك مع العلمانيين وغيرهم، الإشكال أن تتحول تحولات حادة ثم لا تقدم تبريراً". وأكمل "الهويريني": "بعض الإسلاميين بنوايا طيبة حاولوا أن يقدموا صورة وردية للعلمانيين، ونحن نرى مصير الإسلاميين البائس لكل من مد لهم يد المصافحة كما نرى الوضع في مصر، وكيف اصطفت كل النخب الليبرالية ضد قيم الديمقراطية وباركوا سحق الإسلاميين الذين التزموا بأصول اللعبة، ولكن سنبقى نمد الأيادي دون أن نعوّل عليهم". وقدم "الهويريني" في ختام الحلقة اعترافاً وقال: "الدكتور وليد الهويريني مارس في مرات كثيرة التلميح، وهذا التلميح نفع كثيراً، وأضرني في بعض الأحيان، لكن ينبغي أن يستحضروا الظروف التي نعيشها في مجتمعاتنا العربية، وأن الإنسان مضطر في بعض الأحيان إلى التلميح، سأحاول أن أكون أكثر صراحة في المرة القادمة، بعد "140" مع الدكتور فهد السنيدي".