صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن مؤتمر "جنيف - 2" يجب أن يرمي إلى توحيد جهود السلطات والمعارضة في سورية من أجل طرد الإرهابيين من البلاد. موسكو (روسيا اليوم) وقال لافروف في لقاء مع قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري في موسكو يوم الاثنين 22 يوليو/تموز، إن هذه المهمة يجب أن تصبح أحد البنود الرئيسية في المؤتمر المزمع عقده، مذكرا بأن بيان قمة "الثماني" الشهر الماضي قد دعا إلى ذلك. وأكد الوزير الروسي أن موسكو تقترح وضع إجراءات محددة من أجل تنفيذ بيان جنيف. وقال لافروف إن موسكو تدعو دمشق إلى مواصلة الجهود من أجل إشراك كافة قوى المعارضة في مؤتمر "جنيف - 2"، معربا عن أسفه بشأن رفض العديد من القوى المعارضة المشاركة في المؤتمر. كما أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تدعو شركاءها، الذين يستطيعون التأثير على الائتلاف الوطني المعارض، إلى استخدام نفوذهم من أجل دفع الائتلاف إلى التخلي عن موقفه الرافض للمشاركة في "جنيف - 2". وشدد لافروف على أنه لا يوجد هناك حل عسكري للأزمة السورية. وقال: "نريد إيصال هذه الفكرة إلى كافة الأطراف دون استثناء. ونواصل عقد اللقاءات مع الحكومة وكل قوى المعارضة وإقناع الجميع بقبول المبادرة الروسية الأمريكية الخاصة بعقد المؤتمر الدولي دون شروط مسبقة وفي أسرع وقت من أجل تنفيذ بيان جنيف". من جانبه أكد جميل أن الخطوات العسكرية والسياسية الرامية إلى إسقاط النظام في سورية فشلت، محملا الغرب المسؤولية الرئيسية عن معاناة الشعب السوري. وأشاد نائب وزير الحكومة السورية بدور موسكو في إعداد البيان الختامي لقمة "الثماني" ورفضها بعض البنود غير المقبولة التي سعى الغرب إلى إدراجها فيه. كما ثمن دور روسيا في تقديم المساعدات إلى سورية. وأشار جميل إلى أن الأزمة السورية قد طال وقتها وأن خسائرها البشرية والمادية تتزايد. /2805/