عدن فري|العربيةbbc: صورة لمقاتلي حزب الله اللبناني نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لديفيد غاردنير بعنوان "حزب الله أضحى دولة فوق القانون". وقال غاردنير إن "الاتحاد الأوروبي أدرج أخيراً الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية". وأضاف غاردنير أن قوة حزب الله في لبنان لا تكمن فقط في القوة العسكرية أو القوة السياسية، بل في النفوذ الاقتصادي والاجتماعي بدءاً من الصحة إلى التعليم، وصولاً إلى أموال التقاعد وتأمين المنازل للمحتاجين، كل ذلك في استقلالية تامة عن الدولة اللبنانية، مما جعلها دولة فوق القانون. وأوضح كاتب المقال، أن هذا الأمر أصبح أكثر وضوحاً، حين أرسل حزب الله عناصره للقتال في سوريا إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد بناء على طلب إيران ومرشدها الأعلى علي خامنئي. وهذا القرار يتعارض مع السياسة اللبنانية الملتزمة ب"النأي بالنفس" عن الصراع الدائر في سوريا، إذ إنها ما زالت تلملم جراحها من جراء الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد في عام 1975 واستمرت إلى التسعينيات. وأردف غاردنير أن نجم إيران بزغ في العالم العربي في صيف عام 2006، عندما ساندت إيران حزب الله في حربه ضد إسرائيل، في الوقت الذي جوبه الغزو الأمريكي للعراق بحمام الدم الطائفي. وأشار غاردنير إلى أن الحزب لديه استراتيجية نحو المؤسسات اللبنانية، ألا وهي العمل على ملئها أو تركها فارغة أو جعلها غير فعالة"، مضيفاً أن "الحكومة اللبنانية الأخيرة، انهارت لأن حزب الله رفض التجديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني الجنرال أشرف ريفي. وأوضح أن حزب الله عمل لسنوات عديدة على بناء قاعدة ذات نفوذ في لبنان، خاصة على الصعيد الاستخباراتي. وختم غاردنير مقاله بالقول إن هدف الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا هو إرساء الأمن والاستقرار في لبنان، إضافة إلى إضعاف إيران وحلفائها، لذا وضع الجناح العسكري للحزب في قائمة المنظمات الإرهابية وليس "الجناح السياسي" للحزب، في خطوة وصفها دبلوماسيون أوروبيون بأنه "تصنيف مفيد".