من جانبه أوضح أبو سعيد أن عمل البسطات يبدأ من بعد صلاة التراويح بتجهيز الكبدة التي يتراوح سعر الكيلو لها من 35 إلى 40 ريالاً، وحتى ساعات الفجر الأولى يتسابق خلالها البائعين لجلب الزبائن لبسطاتهم كلا بطريقته، فمنهم من يصدح بالأهازيج الحجازية، ومنهم من يكتفي بإيقاع أدوات الطهي الخاصة به للفت انتباه المتسوقين, مشيرا إلى أنه يبيع في فترة عمله ما يقارب من 40 إلى 50 صحن موزعة ما بين الكبدة الجملي وكبدة الغنم إلى جانب بعض سندوتشات الكبدة التي يصل سعرها إلى 7 ريال للواحد. وفي إحدى الجلسات التقينا بفارس العمري الذي اعتاد الحضور بصفة سنوية ليتناول طبق كبدة من أيدي أحد هؤلاء الطهاة، حيث أوضح أن الأجواء الجميلة في المنطقة التاريخية تذكره بالماضي، ويعود السبب الحقيقي لها لحضوره بصفة مستمرة للاستمتاع بتناول صحن الكبدة. فيما عبر عددٌ من الشباب عن سعادتهم بالحضور إلى قلب جدة القديمة - المنطقة التاريخية - منذ وقت مبكر لحجز المكان نظرا للكثافة التي يشهدها السوق وبسطات الكبدة , مؤكدين أن ما يجمعهم في هذا المكان هو طبيعته التي تسحر الجميع بالحركة النشطة وبساطة الأسواق وعبقه التاريخي . // انتهى // 11:31 ت م فتح سريع