صالح عبد الفتاح، عبد الله حشيش، حسين أبو عايد، محمد أبو زيد، سيد يونس، سامر عاطف - القاهرة كرست حشود هائلة من المتظاهرين المصريين أمس الجمعة، في ميادين مصر الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش المصري ووزير الدفاع، الرجل القوي في البلاد من خلال الاستجابة لدعوته للتظاهر لمنحه «تفويضًا» لمواجهة العنف والإرهاب، قد يتيح له عزل الإخوان بعد عزل الرئيس محمد مرسي. ونزل الملايين من المصريين تلبيًة لدعوة السيسي، في مقابل عشرات آلاف من أنصار التيارات الدينية المطالبين بعودة مرسي للحكم، وسجلت اشتباكات ومناوشات في مناطق متفرقة بين الطرفين كان أشدها في الاسكندرية حيث قتل 6 أشخاص وأصيب 215 آخرون بجروح متنوعة. فيما نفت القوات المسلحة المصرية صحة ما تردده بعض وسائل الإعلام، بشأن تواجد بوارج عسكرية أمريكية بالقرب من السواحل المصرية. وقال المتحدث العسكري المصري الرسمي العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في تصريح له «إن هذا الخبر عارٍ تماماً من الصحة ولا يستند إلى أي حقائق أو وقائع ملموسة، وأنه لا توجد أية قطع بحرية عسكرية أمريكية أو أجنبية أخرى». بينما قال الرئيس المؤقت عدلى منصور في تصريحات إعلامية «إن الدولة ستتصدى بالقانون ضد كل من ارتكب جريمة في حق الشعب المصري، ولا يمكن التفاوض مع المجرمين، لا يمكن أن نقبل بالاعتداء على المنشآت العامة ويجب أن تدخل الدولة بكل حزم وحسم». وتابع «على العالم كله أن ينظر إلى شوارع مصر ويرى إن كان هذا انقلاباً عسكرياً أم لا وينظروا إلى الفضائيات ويرون نزول الشعب فى الشوارع». واستطرد «سيري المصريين أن الإرهاب محاصر، وأن الدولة تتعامل معه بكل قوة ومهمتي ثقيلة جداً ولم أتوقع أن أتولى الرئاسة، إنها إرادة الله، وأنا رئيس لكل المصريين». ووجه الرئيس رسالة إلى معتصمي رابعة قال فيها «لكم كل الاحترام والتقدير والشعب قال لا عودة للوراء وعودوا إلى بيوتكم وأعمالكم ولن يلاحقكم أحد». إلى ذلك، نزلت حشود ضخمة إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة (شرق العاصمة) للتعبير عن تأييدها للجيش الذي يخوض مواجهة مع جماعة الإخوان بدأت منذ تظاهرات شعبية ضخمة في 30 يونيو تطالب برحيل مرسي وتوجت بعزله في الثالث من يوليو الجاري. فيما نقلت وسائل الإعلام الرسمية المصرية عن مصدر أمني أن التقديرات الأولية لعدد من نزل الجمعة في ميادين مصر كلها هو 29 مليون مواطن. ورفعت بكثافة في ميدان التحرير وفي محيط قصر الاتحادية وفي محافظات أخرى عدة صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي مكتوبًا عليها عبارات مختلفة منها «رمز الوطنية المصرية» و»الشعب كله معاك يا قلب الأسد» و»خليفة عبد الناصر»،. وردد المتظاهرون شعارات «إنزل يا سيسي .. طهر يا سيسي». وشهدت مدينة الأسكندرية اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين لها أوقعت 6 قتلى و215 مصابًا، وذلك حسبما أفاد الدكتور خالد الخطيب، رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية. ووقعت الاشتباكات في ميدان محطة الرمل بقلب الإسكندرية حيث تجمع المتظاهرون المنتمون للتيارات الدينية منذ الصباح فيما احتشد عشرات الآلاف المعارضين لهم في ميدان سيدي جابر (شرق المدينة). من جهته، قال مصدر طبي آخر إن 16 شخصاً أصيبوا بجروح جراء إطلاق 3 مجهولين الخرطوش على مسيرة متجهة من المرج (شمال القاهرة) إلى ميدان التحرير. وأضاف المصدر الأمني (طلب عدم ذكر اسمه) أنه «تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، حيث خرج منهم 12 شخصا بعد تلقي الاسعافات اللازمة، وتم حجز ال 4 الباقين لاستكمال علاجهم». وقبضت قوات الأمن بالقاهرة على 15 من مؤيدي مرسي المعزول خلال الاشتباكات التي شهدها حي شبرا ظهر الجمعة. وذكرت وزارة الصحة في وقت سابق أن نحو 10 أشخاص أصيبوا في دمياط في دلتا النيل. كما أدت مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في حي شبرا بالقاهرة، إلى إصابة نحو 10 أشخاص بجروح الجمعة، وفق مصادر طبية. ونظم مؤيديون للجيش إفطارًا جماعياً في ميدان التحرير والاتحادية، وسط أجواء احتفالية فيما كانت مروحيات عسكرية تحلق ملقية بأعلام مصر وبزجاجات المياه قبيل الإفطار. وشهدت مدن اخرى عدة تظاهرات مؤيدة للجيش من بينها خصوصا الإسكندرية والمنوفية والمنصورة والسويس وبورسعيد ودمياط والمحلة وأسيوط. المزيد من الصور :
