نصحت صحيفة فايننشياال تايمز الدول الغربية في افتتاحيتها، بأن تمتنع حاليا عن تطبيق عقوبات جديدة ضد ايران، وان تستفيد من الفرصة المتاحة. لندن (فارس) وأفادت وكالة انباء فارس، بأن صحيفة فايننشيال تايمز تناولت في افتاحيتها موضوع المفاوضات النووية الايرانية، وكتبت ان المصادقة على عقوبات جديدة ضد ايران يؤدي الى اضاف موقف الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني، ولذلك لابد في الوقت الحالي من تجنب تطبيق عقوبات جديدة. واوضحت الصحيفة في افتتاحيتها ان على الغرب ان يتجنب حصر روحاني في زاوية الحلبة، مضيفة: آن لامريكا ان تتعامل مع ايران في اطار دبلوماسية خلاقة تحظى بثلاثة ميزات: الاولى، على امريكا ان تقاوم زيادة العقوبات الاقتصادية على ايران، فالعقوبات الحالية كافية لدفع ايران على اعادة النظر جديا في سياساتها. والثانية، هو ان على امريكا وحلفائها ان تعيد النظر في مقترحاتها الحالية الى ايران، وان تستفيد من اسلوب "مطالب اكبر في مقابل محفزات اكبر". ولذلك على الغرب ان يطرح مطالب اكبر من مجرد وقف تخصيب اليورانيوم، من قبيل وقف نصب اجهزة جديدة للطرد المركزي والمطالبة بحق التفتيش المفاجئ للبرنامج النووي. وفي المقابل عليه ان يقدم محفزات اكبر الى ايران، بما في ذلك الغاء الحظر المصرفي وحظر الطاقة. كما ان على الغرب ان توافق على فكرة قيام ايران في ختام المفاوضات بتخصيب اليورانيوم على صعيد محدود. والثالثة، هي ان الوقت قد حان لتقوم امريكا بمفاوضات ثنائية مع ايران. والآن هو افضل وقت لإجراء اتصالات دبلوماسية بين واشنطن وطهران. وعلى امريكا ان تستفيد من هذه الفرصة لإزالة هواجسها الامنية الاقليمية بما في ذلك القضية السورية. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول ان أداء روحاني لليمين الدستورية، تضع بداية لمرحلة من الدبلوماسية المكثفة تستغرق 12 شهرا، ولابد من السعي للتوصل الى اتفاق نووي خلال هذه الفترة. فانتخاب روحاني يعني ان الشعب الايراني انتخب نهجا جديدا. وعلى امريكا والقوى العالمية الخمس الاخرى، ان تتحد وأن تصر على مطالبها. الا ان عليها ان لا تضيع الفرصة التي وفرها انتخاب حسن روحاني. /2926/