من مهدي النمر روما - 31 - 7 (كونا) -- وصفت الخارجية الايطالية الأوضاع القائمة في مصر بالمتفجرة في ظل استمرار حالة الاحتقان محملة الحكومة الجديدة مسؤولية انعدام مؤشرات للحوار نحو انفراج سياسي فيما حثت الايطاليين على التزام اقاماتهم. وقالت وزيرة الخارجية افيطالية ايما بونينو أمام جلسة مشتركة للجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ حول مجرى الأحداث في مصر والمنطقة "إن الأوضاع في مصر بالغة التوتر ومتفجرة للغاية". وأضافت أن الحكومة القائمة لم تصدر "تصريحات جادة للحوار والإدماج" معتبرة أن وجود العسكريين بالساحة لا يشير إلى وجود حلول كبيرة". وشددت على أن "الأوضاع على سائر الساحل الجنوبي للبحر المتوسط تتسم بالتوتر الكبير وانعدام الاستقرار وهو ما لا يقتصر على مصر وحدها" مشيرة إلى أن أوروبا "تحدثت بصوت واحد" خلال زيارة الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى القاهرة. وقالت بونينو إنه "لم تلمس رغبة في الحوار من جانب الحكومة الجديدة في مصر" معربة عن قلقها الشديد إزاء الرغبة التي قالت ان العسكريين أبدوها في اخلاء الساحات التي تتركز فيها مظاهرات الاحتجاج من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي" وان ذلك ينذر بحوادث ممكنة". وأضافت إنها أكدت في اتصال أجرته مع نظيرها المصري على "الموقف المشترك لكل الاتحاد الأوروبي الذي يطالب بمعاملة ملائمة وسريعة على الصعيد القضائي كذلك للرئيس مرسي وانهاء الاعتقالات القسرية". وأكدت وزيرة الخارجية الايطالية التي تنبأت قبل شهر باقتراب مصر من حرب أهلية أن "على المجتمع الدولي ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل عملية انتقالية ادماجية" معتبرة أن ما وصفته "الاستقطاب داخل الشعب المصري المنقسم إلى جزئين هو بلا شك مصدر لانعدام الاستقرار دون استخدام تعبيرات أخرى". وفي سياق متصل أعلنت بونينو أن وزارتها "نصحت السائحين الايطاليين الذين يتوجهون لقضاء عطلاتهم بمصر بعدم الخروج في نزهات" خارج فنادقهم ومحال اقاماتهم مشيرة الى أن أعداد الايطاليين المتواجدين عادة في مصر خلال هذه الفترة يبلغ 20 ألفا معظمهم من السياح. ومن ناحية أخرى ذكرت بونينو أن وزارتها لا تزال تجري عمليات تقصي مختلفة بشأن اختفاء رجل دين ايطالي في مدينة الرقبة شمالي سوريا قبل أيام.(النهاية) م ن / ط م ا كونا312041 جمت يول 13