يشهد سوق المكسرات الفترة الحالية ارتفاعا ملحوظا بسبب اقتراب موسم العيد حيث تشهد ارتفاعا متزايدا إذ يكثر الطلب عليها كونها تدخل في صناعة بعض الحلويات. واكد بائعون متخصصون في هذا القطاع ان الإقبال على المحال المتخصصة في بيع الحلويات والمكسرات هذه الأيام يفوق ال90 % عن باقي الأيام، مؤكدين وجود ارتفاع نسبي في الأسعار كونه أحد المواسم المهمة لهم، إضافة إلى زيادة السعر من البلاد المصدرة لتلك المكسرات. ويقول محمد قاسم- وهو بائع متخصص في بيع المكسرات والحلويات في البلد - :» يعتبر العيد أحد المواسم المهمة لنا، حيث يقبل الناس على شراء المكسرات ومن أهمها الجوز والكاجو والزبيب والفستق، إلى غيرها من الأنواع الأخرى». وحول مدى وجود زيادة في الأسعار أكد قاسم وجود زيادة نسبية في أسعار بعض أنواع المكسرات مثل الكاجو حيث قفز سعره من 50 ريالا للكيلو قبل رمضان إلى 68 ريالا في الفترة الحالية وذلك بسبب الموسم حسب تعبيره». ويقبل كثير من المواطنين والمقيمين على شراء أنواع متعددة من المكسرات والتي إما يقدمونها لضيوفهم في العيد في أطباق خاصة، أو يستخدمونها في صنع بعض الحلويات الشعبية، وعن ذلك يقول المواطن خالد العلي:» نستخدم المكسرات في صناعة بعض الحلويات الشعبية». ويرى علي عبده وهو بائع في أحد المحال المتخصصة في بيع الحلويات والمكسرات في باب مكة أن أبرز الأنواع التي يكثر الإقبال عليها في هذا الموسم : الفستق والكاجو ( هندي) والبندق والصنوبر والزبيب واللوز، مشيرا إلى وجود ارتفاع نسبي ليس في كل الأنواع إنما في أنواع معينة وذلك بسبب ندرتها في السوق المحلية إضافة إلى كثرة الإقبال عليها ضاربا عدة أمثلة على ذلك، فالبندق كان يباع الكيلو الواحد منه ب (30) ريالا أما الآن فب (50) ريالا، فيما الزبيب الآن ب (24) ريالا وكان سابقا ب (15) ريالا، فيما الفستق ذو الحبة الكبيرة ب( 59) ريالا وفي السابق ( 35 – 40 ) ريالا». من جهتهم رفض عدد من المواطنين فرض هذه الزيادة مطالبين مراقبة الجهات المختصة بمتابعة الأسعار خاصة في مثل هذه الأيام وقالوا:» بعض أنواع المكسرات شهدت زيادة في الأسعار وصلت إلى الضعف، وأكثر، وأن معظم الارتفاعات كان لنوع «الكاجو» وهو أبرز ما يتم تداوله في أسواق المكسرات حيث كان يباع ب 45 ريالا للكيلو الواحد، وأصبح الآن يباع بالسوق من 70 – 100 ريال. وأشاروا إلى أن الارتفاع الذي تشهده أسعار المكسرات، في الأسواق، أدى الى امتناع البعض عن الشراء بالشكل الذي اعتدوا عليه في السابق، حيث أحجموا عن المبالغة في الشراء واكتفوا بشراء الضروري منها فقط وبكميات اقل من السابق. والذي يؤدي الغرض». ويرى أحد التجار المتخصصين في بيع المكسرات - فضل عدم ذكراسمه - أن :» مسألة الارتفاع الحاصل في أسواق المكسرات هو ارتفاع عام لجميع الحلويات الصناعية وبرفقتها المكسرات. فهناك شركات متخصصة لتصدير المكسرات، وذلك عن طريق البحر، ويتم التواصل عبر بعض المواقع الإلكترونية ويتم أخذ الضمانات من أرقام «الفيزا» وإتمام شروط التصدير وهي تأتي عن طريق البحر. وأن هناك مسألة لا يفقه إليها الكثير من أصحاب بيع المكسرات وهي «الرطوبة» فإن مدينة جدة غير مناسبة للكثير من المكسرات بعوامل الرطوبة والحرارة الزائدة التي تزيد من نضج «حبة المكسرات»؛ وبالتالي فإن جميع ذلك يعود بالارتفاع مما قد يجعلنا مجبرين على رفع الاسعار. وأضاف:»عملية النقل عن طريق البحر؛ أدت إلى ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع اسعار الشحن والنقل، منوها إلى أن العالم يشهد استهلاكا غير مألوف للمكسرات، بحكم التبادل الحر القائم بين البلدان، فالكاجو لم تعد حكرا على البرازيل كما كان في السابق بل إن كثيرًا من الدول الأفريقية خاصة الموزمبيق تنتج كميات كبيرة منه، كذلك الهند وغيرهما.