تحظى الحلويات والمكسرات العيدية باهتمام واسع لدى الأسرة اليمنية فيما يعرف ب "جعالة العيد"وتمثل هذه السلعة رقما مهما في ميزانية الأسرة التي تتجه قبل حلول العيد إلى الأسواق لشرائها بوصفها ظاهرة عيدية يصعب أن تخلو منها مائدة لإستقبال العيد. وتقدم "جعالة العيد" للضيوف والزوار وافراد الاسرة بوصفها وسيلة لتعميق العلاقات الإنسانية وتقوية صلات القربى بين الاهل والاحبة. وتوفر الأسواق التقليدية والحديثة في مواسم الأعياد أنواعا كثيرة من "جعالة العيد" التي تحوي أنواعا من الزبيب واللوز والجوز والفستق وحب العزيز (الفول السوداني) والكاجو(سن العجوز) وغيرها من الحلويات المحلية والعربية والعالمية التي تفرض حضورها بيعا وشراء في جميع الاسواق . وهناك ايضا الشوكولاتة بانواعها المختلفة حيث تقوم الاسر بشرائها من الاسواق لتقديمها فيما بعد بصورة جميلة في اطباق رائعة للضيوف والزوار احتفاء بالمناسبة. وتحتل المكسرات المحلية كالزبيب واللوز المرتبة الاولى في تشكيلة "جعالة العيد" في المائدة العيدية اليمنية، ويقدر الانتاج السنوي للزبيب المحلي بحوالي830 طنا وينافس المكسرات المحلية الأنواع المستوردة ( سوري، ايراني ,امريكي ,روسي ,استرالي واسباني) فيما ينافس الزبيب ( افغاني ,كشميري وصيني )ويظل الطلب على المنتجات المحلية هوالمرغوب والاكثر رغم ارتفاع ثمنها. * جولة لسوقي شعوب والزمر في جولة بسوقي شعوب والزمر بالعاصمة صنعاء بلغت الكميات المعروضة المكسرات المحلية والخارجية والحلويات بحوالي بحوالي 900الف كيلوجرام خلال هذا العيد فقط حسب تأكيدات تجار في السوقين. ويوضح متعاملون وتجار أن الزبيب المحلي لا يزال الأكثر طلبا من قبل الجمهور خاصة وان المستورد يفقد صلاحيته خلال عام فقظ بسبب استخدام المواد الحافظة التي تعمل على صفائه وتوحيد لونه غير أنها تنتهي بسرعة على عكس المنتج المحلي. وينتشر الزبيب اليمني بانواعه المختلفة في الاسواق والمحلات التجارية على مستوى البلاد وفي كل ايام السنة حيث تزداد كمياته خلال عيدي الفطر والاضحى خاصة، ويلاقي رغبة واقبال كبيرين من الناس لانه لا تضاف اليه أي مواد كيماوية أو حافظة كما هو حال الزبيب المستورد لذالك يحتفظ بجودته وصلاحيته مدة طويلة كما اوضح علي عبدالله الناشري وحفيده إسماعيل – وهم يمارسون شراء وبيع مختلف أنواع الزبيب البلدي بالتوارث منذ 400 عام بحي الزمر في صنعاء القديمة-. * أنواع الزبيب ومسمياته وهناك أكثر من 40 اسما يطلق على أنواع العنب الذي ينتج في مساحات واسعة خاصة في المناطق المحيطة بأمانة العاصمة ومختلف مديريات محافظة صنعاء وفي محافظةصعدة ومنظقة ملاح برداع محافظة البيضاء حيث تجفف الأعناب لتصبح زبيباً لتصل إلى أربعة عشر نوعاً هي أسود، رازقي، عاصمي، حاتمي، حدروم، عيون، قوارير، زيتوني، صوابع زينب، شمس، أطراف، عرقي، بياض، وبياض حما م. وقال مزارعون من الذين إلتقينا بهم في سوق الناشري لبيع الزبيب من بين حشيش وخولان أن معظم أنواع الزبيب لا تجفف حيث تباع طازجة كفاكهة تقدم في موائد الطعام المنزلية والمطاعم الراقية والفنادق نظراً لجدواها الإقتصادية. ويقول شايف القطاع - أحد بائعي الزبيب في سوق جمرك الزبيب - أن الزبيب البياض يتصدر أجود أنواع الزبيب في اليمن ثم يأتي الرازقي فالأسود والحاتمي والذي يستخدم إلى جانب الأكل كعصير وقهوة يفيد في علاج ألم المفاصل والركب والدورة الدموية في الجسم وكذا كمنشط جنسي. وعن أماكن زراعة أجود أنواع العنب يقول الحاج علي الناشري (تاجر زبيب ) أن افضل انواعه تزرع في وادي الأحضان بالروضة في أمانة العاصمة وكذا بمنطقة قرضه في وادي السر في مديرية بني حشيش التي تشتهر بإنتاج أنواع العنب الأبيض الذي يجفف منه زبيب البياض ويقدم هذا النوع للعرسان ليلة زفافهم . وأضاف الناشري أن أكثر مديريات محافظة صنعاء إنتاج للزبيب هي مديرية بني حشيش ثم مديرية أرحب يليهما منطقتي مسور وبني الشداد في مديرية خولان .