علي النقمي - مكةالمكرمة أكد عميد كلية التربية بجامعة شقراء (الدوادمي) الدكتور سامي بن أحمد الخياط بأن الواجب على الدعاة إلى الله الاهتمام بتعليم الناس أمور دينهم، وما يعرفون به حق الله عليهم، ويقربهم إلى الله زلفى، وأول ركنٍ وواجب يجب تعليم الناس له، هو: (التوحيد)، فتصحيح العقيدة من براثن الشرك وضروب الكفر والوثنية، هو أول واجب على المكلف، وعلى هذا قامت دعوة الأنبياء والرسل: (أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)، حيث دعوا أقوامهم أولاً إلى إفراد الله بالعبادة وإخلاص الدين له، وهكذا سار النبي صلى الله عليه وسلم، ظل يدعو للتوحيد ويقرر مسائله إلى أن توفاه الله صلى الله عليه وسلم، وعلى التوحيد الخالص جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ، مؤكدا أنه من لا يهتم بهذا الأصل والركن الأول من أركان الإسلام؛ فدعوته مخالفة للشريعة وما سار عليه الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم، والمصلحون، وهناك الكثير من المؤلفات تبين هذا الأصل، وترد وتحذر من مناهج الجماعات الإسلامية والمشتغلين بالعمل السياسي، المخالفين لمنهج السلف الصالح في الدعوة والإصلاح وسلوك الجادة في إحداث التغيير الصحيح للمجتمعات. وقال الخياط: ان واقع بعض البلدان الإسلامية اليوم مؤلمٌ لما وصل إليه حالها، من إشاعة الفوضى، والإخلال بالأمن، وتجييش الجماهير لأراء وأفكار وتوجهات حزبية مقيتة، والتقاتل على السلطة، وإثارة الفتن، وإراقة الدماء بدون وجه حق، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وفي سنن النسائي قال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)، وفي الصحيحين، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ)، وقد حذر أهل العلم من المناهج الفكرية والحزبية الضالة المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، في عشرات المصنفات المتضمنة التحذير من الفرق والأحزاب والجماعات، منها كتاب العلامة عضو هيئة كبار العلماء الأسبق الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد -رحمه الله- (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات)، والواجب على كل مسلم أن يكون ولاؤه وانتماؤه لله ولرسوله وللمؤمنين لا للأحزاب والجماعات.