الخميس, 01 آب/أغسطس 2013 23:34 لندن " عدن برس " - أثنى الرئيس الامريكي باراك اوياما الخميس على "تعاون اليمن الوثيق" مع الولاياتالمتحدة في الحرب الدولية ضد "تنظيم القاعدة"، وذلك عقب محادثات اجراها في البيت الابيض مع الرئيس اليمني الزائر عبد ربه منصور هادي. وقال الرئيس الامريكي "اشكر الرئيس هادي وحكومته للتعاون الوثيق الذي يبديه اليمن فيما يخص مكافحة الارهاب." وأضاف ان الرئيس اليمني "يعرف أن الارهابيين لا يتسببون بالمشاكل على الصعيد الدولي فحسب، بل يقوضون ازدهار اليمن ايضا." كما أثنى الرئيس اوباما على الجهود التي يبذلها الرئيس اليمني لدفع عملية المصالحة الوطنية في اليمن الى الامام، وتعهد بأن تواصل الولاياتالمتحدة دعمها لهذا المسعى. وقال الرئيس الامريكي "يواجه الرئيس هادي كذلك العديد من التحديات الاقتصادية الصعبة، واكدنا خلال المحادثات التي اجريناها معه اليوم على التزامنا بالعمل مع جهات اخرى في المجتمع الدولي لدعم اليمن خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها." وجاء في تصريح أصدره البيت الابيض أن الرئيسين اتفقا على التعاون بشكل وثيق من اجل اعادة المحتجزين اليمنيين في سجن غوانتانامو الى بلادهم، وان الرئيس هادي وعد ببلورة برنامج خاص لتأهيل المتشددين العائدين. وكان الرئيس الامريكي قد اوقف عملية اعادة المحتجزين اليمنيين في اعقاب المحاولة الفاشلة لاسقاط طائرة ركاب امريكية يوم عيد الميلاد عام 2009، وهي العملية التي تتبعت الاجهزة الامريكية خيوطها لتصل الى "تنظيم القاعدة" في اليمن. ولكن في مايو / أيار الماضي، أمر الرئيس أوباما برفع المنع قائلا إن ملفات 56 يمنيا سبق ان سمح باعادتهم الى بلادهم سيتم تدقيقها كل على حدة. هادي يلتقي رئيس لجنة العلاقات بمجلس الشيوخ الامريكي هذا وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد حضر أمس لقاءً عقد في قاعة لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الامريكي بواشنطن وضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مانينديز وعددِ من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات العسكرية من بينهم القيادي في الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين الذين رحبوا بزيارة الاخ الرئيس لواشنطن ترحيباً حاراً. واشاروا إلى انهم يتطلعون إلى اخبار اليمن خصوصاً في المرحلة الانتقالية التي يتم فيها عملية التغيير نحو الديمقراطية والعدالة والمساواة. وقد تحدث الرئيس إليهم بكلمة عبر فيها عن تقديره البالغ لمواقف الولاياتالمتحدةالامريكية منذ نشوب الازمة في مطلع 2011م.. لافتا إلى ان الولاياتالمتحدة كانت في مقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذين كان لهم جميعاً الموقف الايجابي الحاسم لتجنيب اليمن الانزلاق إلى الحرب الاهلية والداعم للذهاب إلى التسوية السياسية التاريخية في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وأوضح الرئيس أن التسوية السياسية التاريخية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مثلت المخرج المشرف لكل القوى السياسية وجنبت اليمن ويلات الحرب والانقسام والتشظي". وقال:"وبذلك كانت اليمن الدولة النموذجية التي ذهبت إلى الحوار وأتبعت النهج السلمي من بين الدول التي هبت عليها رياح التغيير من دول الربيع العربي". وتناول الرئيس عبدربه منصور هادي بالتفصيل الاجراءات والخطوات والقرارات التي تمت على اساس تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و2051. واكد الاخ الرئيس ان تلك الاجراءات والقرارات شملت مختلف المستويات في طريق حلحلة الازمة واخراج اليمن إلى بر الامان .. بدءً بتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوه ومروراً بالانتخابات الرئاسية والتي وصفها الاخ الرئيس بانها من الخطوات التي اعطت اليمنيين الثقة بعودة الامن والامان وذهبوا إلى صناديق الاقتراع من بين متاريس الدبابات والمدافع وفوهات البنادق تأكيداً على اختيارهم الطريق السلمي مروراً بالقرارات التي هيأت لإعادة الهيكلة في مجال القوات المسلحة والامن ووصولا إلى الحوار الوطني الشامل الذي شارف الان على الدخول الى المرحلة الثالثة والاخيرة لأعمال المؤتمر في ضوء تحقيقه نجاحات كبيرة على مختلف الصعد وذلك من أجل الخروج بمنظومة عقد اجتماعي لحكم جديد يرتكز على مبدأ الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة وانهاء المركزية. وتطرق الاخ الرئيس إلى جملة من القضايا والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية من بينها وجود ستة ملايين شاب يمني في قائمة انتظار فرص العمل او الوظيفة العامة وقرابة 600 الف طالب متخرجين من المعاهد الفنية والتقنية والثانوية منذ عشر سنوات لم يحصلوا على مستلزمات الحياة وفرص العمل والوظيفة. وشدد الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة واهمية خروج اليمن بنجاح كامل من المرحلة الانتقالية وتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن والاهتمام بصورة استراتيجية بهذا المخرج السلمي. واعتبر الاخ الرئيس ان الموقع الاستراتيجي لليمن يمثل مصلحة استثنائية على المستوى الوطني والاقليمي والسلم الدولي. من جانبهم اشاد اعضاء مجلس الشيوخ في الكونجرس بالخطوات البناءة والسلمية والشجاعة التي تمت في اليمن وجعلته نموذجاً رائعاً في مخرجات التغيير السلمي .. مؤكدين ان الولاياتالمتحدة ستستمر في تقديم الدعم اللازم حتى خروج اليمن من الازمة بصورة كاملة. وأكدوا في ذات الوقت على ضرورة ان يتعاون المجتمع من أجل تحقيق تلك الغيات في اليمن ومساندة ودعم جهوده في محاربة الارهاب. حضر اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبدالله القربي والقائم بالإعمال بالإنابة في سفارة اليمن بواشنطن عادل علي السنيني.