قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إن اليمن كانت الدولة الأنموذجية التي ذهبت إلى الحوار واتبعت النهج السلمي من بين الدول التي هبت عليها رياح التغيير من دول الربيع العربي. وحضر رئيس الجمهورية مساء الأربعاء لقاءً عقد في قاعة لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي بواشنطن، ضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مانينديز وعدداً من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات العسكرية من بينهم القيادي في الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية. وأوضح رئيس الجمهورية أن التسوية السياسية التاريخية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة مثَّلت المخرج المشرِّف لكلِّ القوى السياسية وجنَّبت اليمن ويلات الحرب والانقسام والتشظي. واستعرض رئيس الجمهورية الإجراءات والخطوات والقرارات التي تمت على أساس تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة وقراري مجلس الأمن 2014 و205، موضحاً أن تلك الإجراءات والقرارات شملت مختلف المستويات في طريق حلحلة الأزمة وإخراج اليمن إلى بر الأمان. وتطرَّق الرئيس هادي إلى التحديات التي تواجه مسيرة التنمية، من بينها وجود ستة ملايين شاب يمني في قائمة انتظار فرص العمل أو الوظيفة العامة، وقرابة 600 ألف طالب متخرجين من المعاهد الفنية والتقنية والثانوية منذ عشر سنوات لم يحصلوا على مستلزمات الحياة وفرص العمل والوظيفة. وشدَّد الرئيس هادي على ضرورة وأهمية خروج اليمن بنجاح كامل من المرحلة الانتقالية وتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن والاهتمام بصورة استراتيجية بهذا المخرج السلمي. واعتبر الرئيس أن الموقع الاستراتيجي لليمن يمثل مصلحة استثنائية على المستوى الوطني والإقليمي والسلم الدولي. وكان أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قد أشاروا إلى أنهم يتطلعون إلى أخبار اليمن، خصوصاً في المرحلة الانتقالية التي تتم فيها عملية التغيير نحو الديمقراطية والعدالة والمساواة. وأشادوا بالخطوات البنَّاءة والسلمية والشجاعة التي تمت في اليمن وجعلته أنموذجاً رائعاً في مخرجات التغيير السلمي.. مؤكدين أن الولاياتالمتحدة ستستمر في تقديم الدعم اللازم حتى خروج اليمن من الأزمة بصورة كاملة. وأكدوا في ذات الوقت على ضرورة أن يتعاون المجتمع من أجل تحقيق تلك الغايات في اليمن ومساندة ودعم جهوده في محاربة الإرهاب.