أبوظبي (وام) - دعت وزارة الطاقة للحفاظ على التراث الجيولوجي للدولة الذي يعود بعضه إلى ما قبل 560 مليون سنة، وقالت في بيان صحفي أمس، بمناسبة احتفالات الدولة بالذكرى 41 لقيام الاتحاد: "لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الدولة بتضاريس متنوعة وجميلة تمثل حصيلة العمليات الجيولوجية التي حدثت خلال الأزمنة الجيولوجية المتعاقبة، كما أن البيئات الجيولوجية الساحرة والأشكال الأرضية الخلابة تجذب العلماء الجيولوجيين إلى الإمارات. وستقوم الوزارة من خلال الاحتفال باليوم الوطني ال 41 بعرض ما تم إنجازه من مبادرة حماية التراث الجيولوجي للدولة، بإصدار نشرة تعريفية عن أهم المناطق المتميزة جيولوجياً وإحداثياتها مع التوصية بأهمية المحافظة عليها كمحميات طبيعية جيولوجية وحمايتها من الاندثار لأنها تعتبر تراثاً جيولوجياً للدولة. وتتمتع الدولة بمواقع طبيعية وملامح جيولوجية فريدة من نوعها تشمل: المناطق الجبلية والسهول الحصوية الصحراوية وحقول الكثبان الرملية والمناطق الساحلية وتعد حقول الكثبان الرملية بالدولة متحفاً طبيعياً للكثبان الرملية، حيث تشتمل على معظم أنواع الكثبان الموجودة على سطح الأرض وتغطي ما يقارب 74 في المئة من المساحة الكلية للدولة ومنها: الطولية والمستعرضة والمتوازية والهلالية والنجمية. ولفتت الوزارة إلى أنه على الرغم من أن سلسلة الجبال الشرقية تحتل مساحة محدودة نسبياً من المساحة الكلية للدولة إلا أنها تتميز بخصوصية صخور الوشاح وقشرة الأرض صلبة ومتماسكة تمتد مئات الكيلومترات على الساحل الشرقي للدولة، وتكونت هذه الصخور في محيط قديم تلاشى قبل زمن بعيد، وتحركت وتم دفعها إلى القارة العربية منذ 95 مليون سنة، بفعل التحرك التكويني الديناميكي لقشرة الأرض، ويأتي الجيولوجيون والمختصون من مختلف أنحاء العالم إلى الدولة لدراسة تلك المظاهر الجيولوجية الفريدة. وأضافت الوزارة: تعتبر جزر الإمارات نموذجاً جيولوجياً نتج عن صعود كتل عملاقة من الأملاح من باطن الأرض حتى تصل إلى سطح الأرض وتبين من خلال الدراسات الجيولوجية التي نفذتها الوزارة، أن هذه القباب الملحية تحتضن صخور متنوعة من ضمنها صخور متحولة تكونت من قبل 560 مليون سنة، مع العلم أن هذه الصخور التي صعدت مع القباب الملحية هي فرصة لتأسيس فكرة عن الصخور الأساسية للدولة المدفونة بأعماق تزيد عن 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.