باماكو (أ ف ب) - شارك أكثر من ثلاثة آلاف شخص في تجمع في باماكو عاصمة مالي أمس في تظاهرة لتأكيد رفض المجتمع المالي للتطرف الديني والمتشددين الذين يسيطرون منذ أشهر على شمال البلاد. وفيما دعت بوركينا فاسو التي تتوسط لإنهاء الأزمة باماكو إلى إجراء محادثات مباشرة مع المتشددين، قالت مصادر متطابقة إن عشرات من المتشددين الجزائريين وصلوا تمبكتو لتعزيز المتشددين. وجرت تظاهرة باماكو أمس بدعوة من الداعية الأشهر في هذا البلد. حيث أكد المتظاهرون رفض المجتمع في مالي للتطرف الديني وأنصاره المسلحين الذين يسيطرون منذ أشهر على شمال البلاد وبدأوا يمنعون حتى مشاهدة التلفزيون. وقال المنظم الرئيسي للتجمع الداعية شريف عثمان مدني حيدرة إن "بلدنا يعرف الإسلام منذ أكثر من 13 قرنا.. لا يمكننا قبول التطرف الديني الموجود حاليا في شمال مالي". حضر الاجتماع عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين بينهم الكابتن امادو سانوجو قائد المجموعة الانقلابية السابقة، وينوسي توري رئيس الجمعية الوطنية، وممثلون عن أحزاب سياسية، إضافة إلى مسؤولين دينيين. من جهته قال رئيس الجمعية الوطنية للصحفيين إن "هذه التظاهرة تجسد أيضا رغبة الشعب بأسره في أن تتم سريعا إعادة توحيد البلد وطرد العدو خارجه". في غضون ذلك، دعت بوركينا فاسو التي تحاول التوسط من أجل إنهاء الأزمة في جارتها مالي رئيس مالي ديوكوندا تراوري إلى إجراء محادثات مباشرة مع المتشددين. ووضع خبراء عسكريون من افريقيا والأمم المتحدة وأوروبا خططا لإعادة السيطرة على شمال مالي الذي سقط في يد متمردين في مارس بعد أن أدى انقلاب في العاصمة باماكو إلى ترك فراغ في السلطة. ... المزيد