صالح عبدالفتاح- القاهرة قال الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الاوقاف المصري السابق ان الاخوان المسلمين لم ينجحوا في توفير كثير من الخدمات إلى الناس وهم فى موقع السلطة بحيث يصلون في النهاية إلى قلوبهم أو قناعتهم واضاف: ان الخطأ الاكبر الذي وقع فيه الاسلاميون وجماعة الاخوان انهم اعتبروا الاعتراض على التيار الإسلامي هو الخروج علي الدين فاعتبروها معركة دينية، وبدأوا يدافعون عن السلطة الشرعية باعتبارها دينا فأصبحنا أمام معسكرين ، وهذا خطأ فاحش غير مقبول، والواقع أن المسألة ليست دينية، فلا أعتقد أن الخارجين علي الدكتور مرسي هم كفار، وهذا جعل المعركة تسير في اتجاه ديني وليست معركة سياسية، وهذا جعلهم يمكثون في رابعة العدوية، فأصبح المشروع دينيا وليس سياسيا، وقدموا مسيرة أطفال تحمل الأكفان بل تلبسها، وهذا أمر غير مقبول، ولو كان المسلمون الأوائل في معركة بدر أيام النبي وكان أمامهم أبو جهل لجنبوا الأطفال صراع لبس الأكفان فالمعركة ليست دينية ولكن هي سياسية، فلا يجب أن نتعامل بهذا الشكل، فهناك من يعتقد أن من يؤيد مرسي يكون رجل دين، والخارج عليه يكون منافقا أو كافرا، فنحن لسنا أمام معسكر كفر أو معسكر إسلامي وقال ان خروج الناس في 30 يونيو كان ردا طبيعيا علي حالة التردي التي وصلت اليها البلاد في عهد مرسي فالامر كله يتعلق بالانجازات وليس بقداسة الحاكم وهذا امر طبيعي وكان من الواجب ان يعتذر مرسي للشعب او يقبل بالانتخابات المبكرة واعتقد لو انه فعل ذلك لتعاطف معه الناس وربما لنجح مرة اخرى ولكن لغة الصلف والاستكبار من المنتمين للتيار الاسلامي ومن الذين تولوا مناصب في الدولة لاحظها الجميع فالاخوان كانوا يتعاملون بصلف مع عامة الناس وكأنهم حققوا النصر المبين ورغم قصور الاداء الواضح فإنهم كانوا يتغنون بانجازات لم تتم حتى لو التمسنا لهم الاعذار ربما لعدم تعاون البعض معهم أو لأن بعض المؤسسات لم تكن تعمل بجد في وجودهم، سواء عمدا أو غير عمد، وكان البديل لهذا، أن يعتذر للناس عن عدم تمكنه من القيام بما يجب عليه، بدلا من الادعاء بأنه وفّر كذا وأنجز كذا، بخلاف ما هو علي أرض الواقع.