فيما إصلاح صعدة يدعو لوقف الاقتتال وتغليب الحوار بدلاً عن العنف.. مديرية منبه بصعدة تسقط بيد الحوثيين والجماعة تبدأ بمحاكمة جماعية للمواطنين الإثنين 12 أغسطس-آب 2013 الساعة 03 صباحاً أخبار اليوم/خاص أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" فشل الوساطة القبلية المكونة من مشائخ مديريتي منبه ورازح, بسبب فرض جماعة الحوثي شروطها المجحفة على الوساطة, والتي بموجبها سقطت منبه بيد الحوثيين. وقالت المصادر محلية إن مديرية منبه بمحافظة صعدة, المجاورة للملكة العربية السعودية, سقطت بيد الحوثيين، مساء أمس الأحد، وإن مسلحي الحوثي اقتحموها بمعداتهم وسياراتهم، وسط نزوح أهالي قبيلة آل مقنع إلى المملكة. وكان الحوثيون فرضوا حصاراً خانقاً على المديرية منذ أكثر من شهر، في محاولة لإخضاعها لسيطرتهم، وهو ما حققوه مساء أمس الأحد. وأوضحت المصادر بأن الوساطة القبلية قبلت بشروط جماعة الحوثي, كما اضطرت قبيلة آل مقنع, التي شن الحوثيون عليها عدوانهم, للقبول بشروط الحوثي, بعد أن خذلتها قبائل منبه, ولم تقم الدولة بأي إجراءات لفك الحصار والعدوان عنها, على مدى أكثر من شهر. ومن أبرز شروط جماعة الحوثي تولي الحوثيين تأمين المنطقة, بمعنى إخضاعها لسيطرة الحوثي. وسقط 12 شخصاً من أبناء مديرية "منبه", ما بين قتيل وجريح, بينهم نساء وأطفال، في قصف مدفعي عنيف شنه الحوثيون على المديرية، منذ الجمعة الماضية، بينما قتل أكثر من 20 حوثياً في الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن بعض الأسر ظلت في منازلها تنتظر مصيرها الذي سيقرره الحوثيون.. مؤكدة أن الحوثيين بدأوا في محاكمة أهالي منطقة كنين، حيث لا يعلم مصيرهم حتى ساعة كتابة الخبر. ووجهت المصادر نداءً عاجلاً لمنظمات حقوق الإنسان لمتابعة القضية، والتحذير من مجازر قد يرتكبها الحوثيون بحق أهالي المنطقة. إلى ذلك دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعدة جميع أطراف النزاع بالمحافظة إلى سرعة وقف الاقتتال وسفك الدماء ونبذ العنف, باعتباره لا يمثل حلاً وإنما يزيد من حدة التوترات وسفك الدماء وتعقيد المشكلة. وناشد إصلاح صعدة, في بلاغ صحفي صدر عنه مساء أمس, جميع الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والشخصيات الاجتماعية والثقافية والقيادات الرسمية, وكل من له علاقة أو معرفة بأي طرف من أطراف النزاع, بالتدخل السريع لإيقاف الاقتتال وإقناع المتنازعين باللجوء إلى الحوار والحلول السلمية الأخرى. وعبر البلاغ الصحفي عن أسفه لغياب دور الحوار ومنطق التفاهم والتعايش السلمي لدى الأطراف المتنازعة في المحافظة, ولجوئهم إلى العنف. واستنكر البلاغ الصحفي غياب دور الحكمة اليمانية بين الأطراف المتنازعة في المحافظة, والمتمثل بلجوئهم إلى لغة القوة والسلاح بدلاً عن لغة الحوار والحلول السلمية الأخرى, مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في الأحداث الأخيرة, في منطقتي دماج بمديرية الصفراء وآل مقنع بمديرية منبه, وذلك في غضون أربعة أيام فقط, هم من خيرة أبناء المحافظة, بما فيهم الأطفال والنساء.. إضافة إلى تدمير عدد من المنازل, وغيرها من الخسائر المادية الأخرى. وقال البلاغ إن الفرحة والسرور التي عمت جميع أرجاء وطننا الحبيب, بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك, تم استبدالها في محافظة صعدة بالعويل والبكاء, ونصب خيام العزاء، بدءاً من أول أيام عيد الفطر المبارك, وحتى لحظة كتابة هذا البلاغ. وأضاف البلاغ بأن رسائل التهاني بالعيد استبدلت برسائل العزاء و المواساة, بينما الرحلات العيدية حلت مكانها دعوات ومناشدات النجدة والإنقاذ بين الأطراف المتنازعة.. فيما تم استبدال زيارة الأرحام إلى منازلهم بزيارة الجرحى إلى المستشفيات, وزيارة آخرين لمواساتهم في عزاءهم.. فيما الدعوة لمساعدة الفقراء والمحتاجين تم استبدالها باستدعاء كل طرف من الأطراف المتنازعة لأفراده للقتال وحفر الخنادق والتمترس في الجبال.. بينما استبدلت الألعاب النارية في العيد بدوي أصوات الرشاشات ومختلف الأسلحة الأخرى.