تضاربت الأنباء حول سقوط مديرية منبه في أيدي الحوثيين في محافظة صعده، ففي حين قالت مصادر محلية إن مديرية منبه بمحافظة صعدة - المجاورة للملكة العربية السعودية - سقطت بيد الحوثيين، مساء اليوم الاحد، وأن مسلحي الحوثي اقتحموها بمعداتهم وسياراتهم، وسط نزوح أهالي قبيلة آل مقنع إلى المملكة. وأشارت المصادر لموقع "مأرب برس" الى أن بعض الأسر ظلت في منازلها تنتظر مصيرها الذي سيقرره الحوثيون - حسب قولهم / وأكدت أن الحوثيين بدؤوا في محاكمة أهالي منطقة كنين، حيث لا يعلم ما مصيرهم هذه الليلة. وسقط 12 شخصاً من أبناء مديرية "منبه" ما بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال، في قصف مدفعي عنيف شنه الحوثيين على المديرية، منذ الجمعة الماضية، بينما قتل أكثر من 20 من الحوثيين في الهجوم. وكان الحوثيون فرضوا حصاراً خانقاً على المديرية منذ أكثر من شهر، في محاولة لإخضاعها لسيطرتهم، وهو ما حققوه مساء اليوم الأحد. قال موقع الصحوة الناطق باسم حزب التجمع اليمني للاصلاح أن عناصر الحوثي توغلت في مديرية منبه بمحافظة صعدة للسيطرة عليها بعد رفضهم دفع زكاة الفطر لأعضاء الجماعة . وأشارت المصادر أن ميلشيات الحوثي قتلت المواطن مغزي المقنعي الجمعة الماضية وأختطفت أحد أطفاله بعد إقتحام قرى "آل المقنعي" عقب قصفها بالأسلحة الثقيلة . واشار الموقع الى ارتفاع عدد قتلى المواطنين إلى سبعة قتلى نتيجة التوغل بعد سقوط خمسة قتلى يوم أمس الأول الجمعة . وكانت وساطة هشة قد استطاعت وقف المدفعية الثقيلة عن إطلاق قذائفها بإتجاه منازل المواطنين. وفي سياق متصل دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعده جميع أطراف النزاع بالمحافظة إلى سرعة وقف الإقتتال وسفك الدماء ونبذ العنف بإعتباره لا يمثل حلاً وإنما يزيد من حدة التوترات وسفك الدماء وتعقيد المشكلة . وناشد إصلاح صعده في بلاغ صحفي مساء اليوم الأحد جميع الاحزاب والمنظمات الجماهيريه و الشخصيات الإجتماعية والثقافية والقيادات الرسمية وكل من له علاقة أومعرفة بأي طرف من أطراف النزاع بالتدخل السريع لإيقاف الإقتتال وإقناع المتنازعين باللجوء إلى الحوار والحلول السلمية الأخرى . وعبر البلاغ الصحفي عن أسفه لغياب دور الحوار ومنطق التفاهم والتعايش السلمي لدي الأطراف المتنازعة في المحافظة و لجوئهم إلى للعنف . وأستنكر البلاغ الصحفي غياب دور الحكمة اليمانية بين الأطراف المتنازعة في المحافظة و المتمثل بلجوئهم إلى لغة القوة و السلاح بدلاً عن لغة الحوار و الحلول السلمية الأخرى مما أدى إلى عشرات القتلى و الجرحي من الطرفين في الأحداث الأخيرة في منطقتي دماج بمديرية الصفراء و آل مقنع بمديرية منبة وذلك في غضون أربعة أيام فقط هم من خيرة أبناء المحافظة بما فيهم الأطفال و النساء .وإلى تدمير عدد من المنازل و غيرها من الخسائر المادية الأخرى . في ي ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المجاورة تحت وطأة حكم المليشيات الحوثية الإرهابية التي تنتهك كل الشرائع والقوانين التي تحمي حقوق وكرامة الإنسان وبعد حملة الاعتقالات والمداهمات التي شنتها هذه العصابة وعمليات القمع والاغتيالات التي وصلت إلى أمانة العاصمة بحق عدد من ناشطي ومثقفي صعدة المهجرين وما جرى خلال شهر رمضان المبارك من حملة سطور ونهب فاضحة تحت مسمى جبي الزكوات وما يسمى بدعم "الجهاد, صندوق سبيل الله" وجمع هذه الأموال الطائلة لصالح أعمال العنف والقتل وشراء الأسلحة وصناعة المتفجرات وشن الحروب على القبائل والمناطق المسالمة, لسفك دماء سكانها ونهب أموالهم ومزارعهم.. وغير ذلك من الأعمال الإرهابية الممنهجة التي لم تتحرك لها مشاعر الراعي ولا الرعية من قيادة الدولة والحكومة والأحزاب والمنظمات والقوى المشاركة فيما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني الذي غاب عنه صوت أبناء صعدة وما جاورها وللأسف الشديد.. ونظراً لما استجد في صعدة المحتلة وما دشنته حركة الحوثي الاجرامية منذ اليوم الأول لعيد الفطر المبارك الذي سفكت فيه دماء إخواننا من أبناء وادعة المجاورين لدار الحديث بدماج بكل صلف وتغطرس واستكبار في إطار مسلسل إجرامي مستمر الهدف منه حصار دار الحديث وقتل طلابه والمناطق المجاورة له في دماج وصحة والعبدين وغراز وغيرها.. فقد امتدت يد الإرهاب الحوثي خلال اليومين الماضيين إلى مديرية منبه الحدودية- مع المملكة العربية السعودية- وقامت مليشيات الحوثي بحصار منطقة آل مقنع بكل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقطعت عنهم كل الطرق لتبدأ بإطلاق نيران البغي والعدوان من كل الاتجاهات على منازل المواطنين هناك وقراهم وهو ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى ونظراً للحصار المطبق لم يتمكن آل قنع حتى الآن من إسعاف أي جريح ولم تدخل اليهم أي مواد غذائية أو إسعافيه. ومن هذا المنطلق يهيب أبناء محافظة صعدة ومديرية سفيان وما جاورهما بالشعب اليمني وفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية وفقه الله وحكومة الوفاق وكل الهيئات والمنظمات والأحزاب ووسائل الإعلام سرعة التفاعل والتضامن مع أبناء صعدة وخصوصاً ما يجري في آل مقنع ودماج والتدخل العاجل لإيقاف آلة القتل والدمار والإرهاب الحوثية وتعرية هذه العصابة الشيطانية أمام العالم الحر فدماء أبناء تلك المناطق ليست رخيصة وأعراضهم وحقوقهم وكرامتهم يجب أن تحترم..
