توحي شتلات الارز الصغيرة المزروعة في احدى مناطق جنوبالخرطوم انها أعشاب مهملة، بينما هي في حقيقة الامر تشير الى رغبة في استعادة احدى اهم انظمة الري في العالم. اعتمد هذا النظام في السودان في العشرينات من القرن العشرين، ابان مرحلة الاستعمار البريطاني و كان يعتبر لوقت طويل نموذجا للتنمية الافريقية .لكن سنوات لاحقة من الاهمال والخصخصة سببت تدهورا حادا في البنى التحتية، في القنوات والسدود، ما ادى الى تراجع الانتاج الذي اثر على مجمل اقتصاد البلاد، بحسب الخبراء. وفي هذا السياق، اطلقت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي برنامجا يرمي الى مساعدة المزارعين السودانيين، وتسليط الضوء على الآفاق التي تفتحها زراعة الأرز. و بعد سنوات مزدهرة في زراعة الأرز، اصبح السودان اليوم عاجزا عن اطعام كل مواطنيه البالغ عددهم 31 مليون نسمة، والذين يقبع 12 مليون منهم تحت خط الفقر وينتظرون مساعدات غذائية، بحسب أرقام الاممالمتحدة.