بلا موعد حبيبي يمرُّ كلمح الرؤى ويرحل عنّي بلا موعدِ يعانق ذاكرتي في المساء يعيد الحياة كحلم الغدِ ينام على جفن حلمي و يغدو مع الشمس كالنورس الشاردِ وفي غربة الصمت يتركني أحدّق في طيفه الخالدِ وأصحو من الوجع المشتهى على رعشة الشوق بين يدي حبيبي كأمنيةٍ وقفتْ بنافذةِ الأملِ المُبعَدِ يطلّ فيحرمه الليلُ منّي وتسرقه الشمسُ عن مرقدي وبوحي المؤجّل بين الحشا يؤجّج كالنار في الموقدِ حبيبي أعدْني إليك وعدّني بأنّك تحضر في الموعدِ سأنتظر الآن وجهك في المساء يطلّ كصبح نديْ حبيبي تعالَ إليّ تعال نعيد الزمان لكي نبتدي وأعطيك عمري لتحيا به وتصبح جزءا من المولدِ وأسقيك من مطر الحبّ شوقاً وأرويك كالأرض من موردي فأنت الهوى والهوى أنتَ لولا هواك عليّ لما أهتدي أنا لم أعشْ لي وما كنتُ لي ولكنْ لأجلكَ يا سيّدي أتيتُ فأحببتُ كلّ وجودي لأنّك فيه حياة الغدِ