ربما ألقاك يا وطني .................................. عدت إلى وطني ..بعد طول غياب ..فلم يعد يذكرني ..و لم أعد أذكره ..زرت أماكن الذكرى فوجدتني غريبة فيها صليت على تراب تمرغت عليه في الماضي و لم أشم فيه رائحة الحنين و الصبابة مشيت في الطرقات فلم أعرف الوجوه و لم تعرفني و ربما تنكرت لي ..!!لست أدري فهذا الحال يخنقني يغطيني شوكاً ..و يذبحني و يشل تفكيري عدت إلى وطني أبتغي عناقاً يدفئني و حباً يؤنسني فأينك يا وطن الحكايات يا تراب الأمنيات يا سماء الأحلام ..و المناجاة !!..ما هذا القبح في الدروب ..!!و الزيف في القلوب ما هذا الضباب يحجب عني جمالاً اختزنته الذاكرة و ألفته العيون أكرر جولاتي في الشوارع و الأزقة و بكل عناد و إصرار أبحث عن شيء مفقود أدلي حجابي على وجهي و أخفي هويتي علّني في الخفاء أجد ضالتي أروي ظمأ القلب و أشبع لهفة الروح ربما ألقاك يا وطني " آمنة عمر امغيميم "