أفاد مراسلنا في القاهرة بأن قوات الأمن المصرية بدأت في فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر. وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أن قتيلين (مجند وضابط) سقطا وأصيب 4 ضباط و 5 مجندين بطلقات نارية خلال فض الاعتصامين، فيما تحدثت وكالات الأنباء وجماعة الإخوان المسلمين عن سقوط عشرات القتلى. وأضافت الوزارة في بيان نشر على صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حال قيام القوات بالبدء في إجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات ما أدى إلى مقتل ضابط ومجند". وكانت الأجهزة الأمنية شرعت في إزالة الحواجز الموجودة على مداخل ميدان رابعة العدوية من اتجاه شارع الطيران وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع علي المعتصمين، وسط تحليق لطائرات عسكرية. وانتشرت عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود من الجيش المصري بالإضافة إلى أفراد من قوات الشرطة في الشوارع المؤدية لميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. وناشد أفراد الأمن عبر مكبرات الصوت المعتصمين فض الاعتصامين تنفيذا لأمر النيابة العامة. وتحركت سيارات الإطفاء باتجاه اعتصام رابعة،حيث شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من موقع الاعتصام وأرجع شهود عيان ذلك إلى قيام المعتصمين بإشعال إطارات السيارات في محيط الاعتصام،وبدأت الجرافات في إزالة الحواجز وخيام المعتصمين. وقام المعتصمون بإطلاق طلقات الخرطوش وألعاب نارية في اتجاه قوات الشرطة، بعدما طالبت المنصة الرئيسية لاعتصام رابعة العدوية المعتصمين بالخروج من الخيام والتجمع في الميدان للتصدي لقوات الأمن. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان لوزارة الداخلية قوله إن الأجهزة الأمنية بدأت صباح اليوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض الاعتصامين. وقالت الوزارة إنه سيسمح بالخروج الآمن للمعتصمين من خلال منافذ سبق الإعلان عنها. تجدر الإشارة الى أن مجلس الوزراء كان قد أعلن الشهر الماضي تكليف وزير الداخلية، محمد إبراهيم، باتخاذ كل ما يلزم في إطار أحكام الدستور والقانون تجاه اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، نظرا لما "تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري وترويع غير مقبول للمواطنين، بما يحفظ للأمن القومي سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم". من جانب آخر، أفاد مصدر أمني بأن 18 شخصا أصيبوا في اشتباكات وقعت بين مؤيدي ومعارضي الإخوان في الفيوم والمنصورة. * سكاي نيوز