أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها تمكنت من فض اعتصام أنصار الإخوان المسلمين في ميدان نهضة مصر بالجيزة، فيما تزال عمليات فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة مستمرة. وذكر مراسلنا أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 50 شخصا من الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية بحوزتهم أسلحة بيضاء واسطوانات غاز وهراوات. وقال مصدر أمني مسؤول إن أجهزة الأمن تمكنت أيضا من إلقاء القبض على 150 شخصا من الإخوان المسلمين باعتصام ميدان النهضة بالجيزة بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المذكورين وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. مصر.. فض اعتصامي أنصار الإخوانمصر.. فض اعتصامي أنصار الإخوان وفي سياق متصل، ذكر بيان لوزارة الداخلية أن 3 قتلى (مجندين وضابط) سقطوا وأصيب 4 ضباط و 5 مجندين بطلقات نارية خلال فض الاعتصامين، فيما تحدثت وكالات الأنباء وجماعة الإخوان المسلمين عن سقوط عشرات القتلى. وأضافت الوزارة في بيان نشر على صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حال قيام القوات بالبدء في إجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات ما أدى إلى مقتل ضابط ومجند". وأوضح بيان آخر للوزارة أن "عناصر مسلحة من المعتصمين بميدان رابعة العدوية قاموا بالتحصن بمستشفى رابعة العدوية، وإطلاق النيران بكثافة من أسلحة متنوعة على القوات، ما أسفر عن مقتل مجند من قوات الأمن المركزى". وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية، محمد سلطان، إن 5 أشخاص قتلوا وقامت سيارات الإسعاف بنقل 52 مصابا حتى الآن، وأكد أنه تم توزيع المصابين إلى المستشفيات المجاورة لميدانى نهضة مصر ورابعة العدوية. مقتل ضابط ومجند بالإسماعيلية وأفادت مصادر أمنية بأن ضابطا بالجيش قتل وأصيب مجند كان برفقته خلال استهداف مسلحين بقرية سرابيوم التابعة لمركز ومدينة فايد بالإسماعيلية خلال استقلالهما سيارة تابعة للجيش. وذكر مصدر أمني أن قوات من الشرطة العسكرية تطوق الطرق الرئيسية بالقرية بحثا عن الجناه. وقالت سيدة من محيط ميدان رابعة العدوية ل"سكاي نيوز عربية" أن أنصار الإخوان من على المنصة كانوا ينادون على المعتصمين في مكبرات الصوت لحثهم على عدم الخروج قائلين "اثبتوا ورابطوا وموتوا واقفين في مواقعكم"، "لا تتركوا المكان للخونة والزناديق"، "الشهادة الشهادة في سبيل الله والإسلام". وأردفت: "قوات الأمن ناشدت المعتصمين الخروج، ووفرت لهم ممرات للخروج الأمن ولكني لم أر سوى أعداد ضئيلة جدا التي غادرت المكان ولا يزال هناك عدد كبير من السيدات والأطفال. الأمن المصري يحكم سيطرته على ميدان النهضةالأمن المصري يحكم سيطرته على ميدان النهضة وأضافت: "سمعت أصوات طلقات الغاز وطلقات أخرى ولكني لا أستطيع أن أجزم إذا ما كان إطلاق رصاص أم خرطوش". وتابعت: "هناك دخان أسود كثيف في الجو بسبب قيام المعتصمين بحرق إطارات السيارات حتى أن السماء تبدو مثقلة بالغيوم كما لو كانت ستمطر". وأوضحت:"مساء الثلاثاء لاحظنا أن كمين الشرطة الذي كان موجودا منذ أيام عند مدخل المنطقة قد اختفى فقلنا لأنفسنا أنه لا بد وأن الحكومة صرفت النظر عن فض الاعتصام وتركه حتى ينفض من تلقاء نفسه كما كانت التصريحات تقول. يبدو أنها كانت خطة للتمويه وحتى تحدث حالة من الاسترخاء بين صفوف المعتصمين". وقالت: "الشوارع المجاورة هادئة جدا ولا يوجد بها أحد من المارة على عكس هذا الوقت من الصباح حيث يذهب الموظفون إلى أعمالهم خاصة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر". وقالت إيناس إدريس، التي تسكن في بناية مطلة على ميدان نهضة مصر إن "الأمن بدأ فض الاعتصام في حوالي الساعة السادسة وأنهى فض الاعتصام بسرعة جدا. وسط تحليق مروحيات الجيش على ارتفاع منخفض جدا". وتابعت: "حضرت أعداد كبيرة جدا من رجال الأمن وزحفت بلدوزرات و جرارات لإزالة الكم الهائل من اللافتات والأعمدة الخشبية التي كانت توضع عليها ملصقات والخيام، التي كانت تشبه الموالد الشعبية، وأزالوا كل ذلك بسرعة فائقة". وأضافت: "أطلق رجال الأمن الغاز المسيل للدموع فرد عليهم الإخوان بطلقات نار وخرطوش، لذلك معظم الإصابات في محيط ميدان نهضة مصر من جانب الأمن". وأشارت إلى أن سكان المناطق المجاورة والمارة لحقوا بالفارين من الاعتصام وألقوا القبض عليهم وكادوا يفتكون بهم لولا رجال الأمن الذين تدخلوا لإنقاذ أنصار الإخوان من أيدي الناس وتمكنوا من وضعهم في سيارات الشرطة حتى لا يفتك بهم الأهالي". وأوضحت: "لا تزال قوات الأمن مرابطة في المكان والطرق مغلقة ويقوم رجال الأمن بتمشيط المنطقة بحثا عن سلاح كما يمشطون حديقة الأورمان المتاخمة للموقع، التي كان يستخدمها المعتصمون والتي تواردت شائعات عن قيام الإخوان بزرع ألغام وإخفاء أسلحة فيها". وقالت إيناس: "إنني سعيدة جدا بفض الاعتصام وكانت كلما مرت مروحية للجيش ألوح لهم بعلم مصر وألقي عليهم التحية. لقد كنا تحت الاحتلال وتخلصنا أخيرا منه". وكانت الأجهزة الأمنية شرعت في إزالة الحواجز الموجودة على مداخل ميدان رابعة العدوية من اتجاه شارع الطيران وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع علي المعتصمين، وسط تحليق لطائرات عسكرية. وانتشرت عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود من الجيش المصري بالإضافة إلى أفراد من قوات الشرطة في الشوارع المؤدية لميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان لوزارة الداخلية قوله إن الأجهزة الأمنية بدأت صباح اليوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض الاعتصامين. وقالت الوزارة إنه سيسمح بالخروج الآمن للمعتصمين من خلال منافذ سبق الإعلان عنها. تجدر الإشارة الى أن مجلس الوزراء كان قد أعلن الشهر الماضي تكليف وزير الداخلية، محمد إبراهيم، باتخاذ كل ما يلزم في إطار أحكام الدستور والقانون تجاه اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، نظرا لما "تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري وترويع غير مقبول للمواطنين، بما يحفظ للأمن القومي سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم". * سكاي نيوز