اعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن اسفه الشديد لسقوط ضحايا واراقة الدماء في مصر، داعيا الى الحوار والمشاركة والحلول السلمية وعدم اللجوء الى العنف والاقصاء من جميع الاطراف، فيما استنكر التفجير الارهابي الذي وقع الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت. بغداد (فارس) وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي تلقى مراسل فارس، نسخة منه، ان المالكي اعرب عن اسفه الشديد لسقوط ضحايا واراقة الدماء في مصر، داعيا الى عدم الاقصاء من جميع الاطراف، مؤكدا "اننا نتطلع الى عودة مصر للمسار الديمقراطي ومتابعة خارطة المستقبل". وتابع "اننا نعبر عن تضامننا مع الشعب المصري الشقيق ووقوفنا الى جانبه على امل اجتياز هذا الظرف العصيب، آملين من جميع الاطراف العمل على حماية الديمقراطية والحفاظ على وحدة مصر وتماسكها وتجنب كل ما من شأنه تعريض الوحدة الوطنية المصرية للاضطراب وعدم الاستقرار". وخلفت الاشتباكات بين الجيش المصري ومؤيدي الاخوان المسلمين المعتصمين في ميداني النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة، اكثر من 500 قتيل واكثر من 4000 الف جريح يوم الاربعاء -حسب الوزارة الصحة المصرية-. من جهة أخرى استنكر المالكي العمل الارهابي الذي وقع في ضاحية بيروت الجنوبية واعتبره "حلقة متقدمة في مسلسل الفتنة الطائفية الذي تسعى اليه جهات اقليمية"، مشيرا الى ان ما يجري في العراق يحمل ذات الاهداف وتقف وراءه الجهات ذاتها. وكان انفجار عنيف هز منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، عصر الخميس (15 آب/أغسطس) في ثاني استهداف للضاحية بعد انفجار بئر العبد شهر يوليو. الانفجار استهدف منطقة سكنية في ساعة الذروة وأسفر عن 22 قتيلا واكثر من 200 جريحاً -حسب الداخلية اللبنانية- واحتراق عدد من السيارات في المكان. واعلنت حكومة تصريف الاعمال اللبنانية الحداد العام في البلاد الجمعة (16 آب)، كما اعلن عن اجتماع لمجلس الدفاع الاعلى ذات اليوم في القصر الجمهوري لمناقشة التفجير وابعاده السياسية، فيما أدانت اطراف عربية ودولية التفجير الاجرامي الذي أودى بحياة الابرياء. /2336/