أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تقدرالموقف الأصيل لخادم الحرمين الشريفين والمملكة حكومة وشعبًا تجاه دعم مصر فى هذه المرحلة العصيبة من تاريخها.. وقالت: «إن الأوقات العصيبة تظهر معادن الرجال والدول في هذه الظروف والأوقات الحرجة»، وقال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريحات خاصة ل»المدينة «: «إن مصر تقدر الموقف الأصيل لخادم الحرمين الشريفين والسعودية حكومة وشعبًا تجاه دعم مصر في هذه المرحلة الحاسمة، مشيدًا بالخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الذي أعلن فيه دعمه ومساندته لمصر في مواجهة الإرهاب والتطرف»، وأضاف: «إن هذا الموقف ليس مستغربًا من دولة شقيقة لمصر مثل السعودية»، منوهًا إلى خطاب الشكر الذي أرسله الرئيس المصري عدلي منصور إلى جلالة الملك على مواقفه تجاه مصر، وقال: «إن الاتصالات المصرية السعودية لا تنقطع وهناك تواصل دائم بين سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي يأتى ذلك في الوقت الذي انتقد فيه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بشدة صمت المجتمع الدولي عن إدانة وشجب هذه الأعمال الإجرامية التي تخرج تمامًا عن نطاق السلمية، مضيفًا: «إن هذا الصمت غير المبرر إنما يشجع هذه الجماعات الإرهابية في الاستمرار في أعمال العنف والقتل»، مطالبًا الدول الأجنبية بضرورة الرد بشكل فوري على هذه الأعمال الإجرامية، وتوجيه رسائل قوية للطرف الذي يرتكبها للتوقف الفوري عنها، مؤكدًا رفض مصر الكامل للتدويل أو التدخل في الشان المصري.. جاء ذلك خلال لقائه مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين في القاهرة، حيث شرح لهم حقائق الأوضاع في المشهد الداخلي المصري، خاصة الأعمال الإجرامية العشوائية التي تقوم بها جماعات مسلحة من ترويع للمواطنين واعتداء على الكنائس ودور العبادة والمنشآت العامة والمراكز الحضارية والمستشفيات والتي تعد تصعيدًا خطيرًا من جانب الطرف الآخر ضد الدولة والمواطنين، وأضاف فهمى: «إن مسؤولية أي حكومة تحترم شعبها هو توفير الأمن للمواطنين وفرض النظام العام في إطار القانون»، مشددًا فى الوقت ذاته على التزام مصر بالنظر للأمام من خلال تنفيذ خريطة الطريق بأسرع وقت ممكن قبل وقف العنف لبناء ديمقراطية عصرية حقيقية. كما أجرى وزير الخارجية نبيل فهمى على مدار اليومين الماضيين اتصالات هاتفية مكثفة مع سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجلس الأمن وعدد آخر من وزراء خارجية دول العالم، ركزت على شرح حقيقة الأحداث الجارية في مصر خاصة ما تشهده مصر أعمال إجرامية تستهدف الكنائس ودور العبادة والمرافق العامة بما يخرجها عن إطار التظاهر السلمى وترمي إلى إرهاب وترويع المواطنين، مؤكدًا أنه من الطبيعي أن تواجه مثل هذه الأعمال من قبل السلطات المصرية بالحسم والتصدي لها في إطار القانون وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وشملت هذه الاتصالات وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا الاتحادية والصين وفرنسا والدانمرك، فضلاً عن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن فهمي أكد خلال هذه الاتصالات ضرورة أن تتوخى الدول عند اتخاذ مواقفها الدقة استنادًا إلي حقائق الأمور على أرض الواقع وليس بناءً على معلومات مغلوطة، وأن مثل هذه المواقف التي لا تعكس واقع الأمور إنما تشجع أطرافًا على التمادي في أعمال العنف والترويع، وشدد فهمي على أن المجتمع الدولى لم يتخذ المواقف الملائمة لإدانة هذه الأعمال الإجرامية المسلحة وإطلاق النار عشوائياً على المواطنين، بما يخرج هذه الاعتصامات والتظاهرات عن نطاق السلمية.