أنهت لجنة الفرز واختيار العروض المسرحية المتنافسة على "جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي" عملها، واختارت الأعمال التي سوف تتنافس في المرحلة النهائية لنيل الجائزة التي تمنح في اليوم الختامي لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه "الهيئة العربية للمسرح" في الفترة من العاشر إلى السادس عشر من شهر يناير القادم في العاصمة القطرية. وبحسب بيان صدر أمس من الجهة المنظمة فقد تسلمت لجنة الفرز نحو مئة طلب للمشاركة في المنافسة التي تشترط أن يكون الإنتاج المسرحي عربي المنشأ والمضمون والوسائل، وأن يكون ضمن إنتاجات الفترة ما بين مطلع أكتوبر 2011 ومطلع أكتوبر 2012، ويعكس هماً من الهموم العربية ويفضل أن يعتمد اللغة العربية الفصيحة، وأن يكون تأليفاً خالصاً وليس اقتباساً أو تناصاً لأعمال أخرى عربية أو غير عربية، وأن يكون مخرج العمل وممثلوه وفريق الإنتاج والتقنيون فيه من البلدان العربية. وانتهت اللجنة إلى اختيار تسعة عروض هي: "تمارين في التسامح" للكاتب عبد اللطيف اللعبي ومن إخراج محمود الشاهدي ومن إنتاج فرقة "نحن نلعب للفنون" في المملكة المغربية ومن الجزائر وقع الاختيار على "امرأة من ورق" لواسيني الأعرج، ومن إخراج الفنانة صونيا وهو من انتاج المسرح الجهوي لولاية عنابة، ومن تونس اختارت اللجنة عرض "انفلات" من إخراج وتأليف وليد التاغسني وإنتاج "إسبيس للإنتاج الفني" ومن "لبنانوتونس" اختارت اللجنة عرضاً مشتركاً يجمع يارا حيدر ووحيد العجمي وفرقتهما الموسومة "مسرح البيت"، وتحضر المخرجة اللبنانية لينا أبيض بعرضها "الديكتاتور" وهو من تأليف عصام محفوظ وانتاج فرقة "بيروت 8:30" من لبنان، ويشارك العراق بعرض "باسبورت" الذي كتبه حيدر جمعة وأخرجه علاء قحطان من إنتاج "الفرقة الوطنية للتمثيل"، ويشارك المخرج عبد الله التركماني بعرض "مندلي" الذي كتب نصه جواد الأسدي وهو من إنتاج فرقة "الجيل الواعي المسرحي الكويت". أما الإمارات فتنافس بعرض "صهيل الطين" للكاتب إسماعيل عبد الله ومن إخراج محمد العامري وهو من مسرح الشارقة الوطني. وسيقدم العرض الفائز، بحسب لوائح الجائزة، في افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي ينظم في شهر مارس 2013 بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيمنح فريق العرض الجائزة من لدن صاحب السمو حاكم الشارقة ومقدارها مئة ألف درهم إماراتي. يشار إلى أن الهيئة اعتمدت وسائل تحكيمية عدة للفرز بين الأعمال المتقدمة وعبر مراحل مختلفة كما تابعت أغلب العروض عياناً في بعض المهرجانات المحلية والإقليمية والدولية. ورفعت "الهيئة" في ختام بيانها أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي "الذي أطلق هذه الجائزة وكلف الهيئة العربية بها لما أحدثته من أثر فعال في تحفيز المسرحيين العرب إذ تعتبر هذه الجائزة بنظامها الحر في المنافسة من المناسبات التي باتت في رأس أجندة المسرحيين العرب مع مهرجان المسرح العربي الذي يدشن دورته الخامسة بتطلعات جادة لإحداث الفرق من أجل مسرح عربي جديد ومتجدد، وكان مجموع المتقدمين لهذا العام قد بلغ 96 مسرحية فيما كان في العام الماضي 64، وهو أمر بقدر ما يثلج الصدر بقدر ما يضاعف حجم المسؤولية ويضاعف حجم الأمل في النهوض المسرحي العربي في ظل المتغيرات التي تعصف في العالم بأكمله".