الاتحاد (الدوحة)- تنطلق مساء اليوم في الدوحة فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي، الذي تقيمه سنويا الهيئة العربية للمسرح في بلد عربي مختلف، بناء على جهوزية بنيته التحتية المسرحية ومدى استعداده لاستقبال مختلف الطروحات الفنية والفكرية، بإسهام من وفد إماراتي هو الأوسع على المستوى العربي لجهة مشاركته في الأنشطة الفنية والنظرية المختلفة التي يقيمها المهرجان. وتنافس دولة الامارات العربية المتحدة، ممثلة بمسرحية "صهيل الطين" اخراج محمد العامري، وتأليف اسماعيل عبد الله، على "جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي"، لأفضل عمل مسرحي عربي متكامل للعام 2013 إلى جوار ثمانية من الأعمال المسرحية العربية وهي: "العرض الأخير" من تأليف فهد ردة الحارثي، وإخراج فالح فايز من قطر وهو العرض الافتتاحي، و"تمارين في التسامح" لفرقة نحن نلعب للفنون، من تأليف الشاعر المغربي عبد الطيف اللعبي، الذي يكتب بالفرنسية، وإخراج محمود الشاهدي من المغرب، و"امرأة من ورق" لفرقة عز الدين مجوبي - مسرح جهوي عنابة من تأليف الروائي واسيني الأعرج وإعداد حر نادر السنوسي وإخراج صونيا من الجزائر، و"انفلات" لفرقة إسبيس للإنتاج. تأليف و إخراج وليد الدغسني من تونس، و"الديكتاتور" لفرقة بيروت 8، نص تأليف الكاتب عصام محفوظ وإخراج لينا أبيض من لبنان، و"يا ما كان" لفرقة مسرح البيت من تأليف يارا أبو حيدر، وإخراج وحيد العجمي من تونس / لبنان، و"باسبورت" للفرقة الوطنية للتمثيل، من تأليف حيدر جمعة من إخراج علاء قحطان من العراق، و"مندلي" لفرقة الجيل الواعي من تأليف جواد الأسدي وإخراج عبد الله التركماني من الكويت. وهي أعمال تمّ ترشيحها من قبل لجنة متخصصة من المخرجين المسرحيين وكتّاب المسرح شملت ستة وتسعين عملًا مسرحياً عربياً تم إنتاجها العام الماضي. وبحسب بيان صحفي وزعته الهيئة العربية للمسرح، فإن المهرجان يتضمن استكمال فعاليات سابقة، وعدد من الفعاليات الجديدة، من بينها كلمة اليوم العربي للمسرح التي تلقيها الفنانة المسرحية المغربية ثريا جبران، وتكريم الشخصية المسرحية لهذا العام، ممثلة بالإعلامي والناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد، وتكريم ست عشرة فنانة عربية لمناسبة الانتهاء من عام المرأة في المسرح العربي 2012، وذلك خلال حفل الافتتاح الذي يُقام على خشبة مسرح الدراما - كتارا في المنطقة الثقافية بالدوحة. أيضاً، يشتمل المهرجان على سلسلة من الندوات الفكرية، من بينها: "همزة وصل - نقد التجربة " وهي الندوة الثانية ضمن سلسلة ندوات بدأت الهيئة بها لدراسة تجارب راسخة ومؤثرة في المشهد المسرحي العربي دراسة نقدية تشكل همزة وصل للتجارب وصناعها مع الأجيال التالية في المسرح، و"أي ربيع للمسرح العربي في ظل الربيع العربي؟"، مثلما يشتمل على عدد من الورشات المسرحية: ورشة "الأزياء المسرحية شخصيات دلالية و معرفية" وورشة " العرائس والعرائسي " وورشة " النص المسرحي ما بعد التأليف " للفائزين بتأليف النصوص الموجهة للطفل وورشة " النص المسرحي ما بعد التأليف"، كما يشهد المهرجان حفلًا خاصاً بتوزيع الجوائز على الفائزين بها للعام 2012. ومن بين الفعاليات اللافتة لهذه الدورة، تطلق الهيئة كتاباً يحتوي مشروع "استراتيجية المسرح العربي" الذي يعتبر خلاصة جهد عامين عقدت فيهما الهيئة خمسة ملتقيات، شارك في أعمالها حوالي ثلاثمائة مسرحي عربي، وضعوا خلالها تصوراتهم للواقع، والحلول الاستراتيجية، وقد تناولت تلك الملتقيات مواقع الاخفاق والتعثر والنقد المسرحي والمرأة في المسرح العربي والشباب في المسرح العربي، وخلصت إلى مشروع الاستراتيجية التي تطرحه الهيئة خريطة طريق لتنمية المسرح. وأخيراً، يشهد المهرجان ضمن فعالياته اجتماعات لمجلس أمناء الهيئة ولمجلس مندوبيها للعام 2012.
