سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي يحمل الجيش المصري مسئولية سفك الدماء وقوى التحالف تكسر الحظر..: الداخلية تقتل "38" معتقلاً في سجن "أبو زعبل" والسعودية تغازل أوروبا بامتيازات نفطية
الاتحاد الأوروبي يحمل الجيش المصري مسئولية سفك الدماء وقوى التحالف تكسر الحظر.. الداخلية تقتل "38" معتقلاً في سجن "أبو زعبل" والسعودية تغازل أوروبا بامتيازات نفطية الإثنين 19 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ متابعات في تطور خطير لأزمة الانقلاب في مصر أعلنت مصادر أمنية مصرية مقتل 38 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين خلال محاولة هروب من سجن أبو زعبل، في حين قالت الجماعة إنها قلقة من فصل معتقلين عن بعضهم وأنباء عن محاولة تصفيتهم. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية أن عدداً من المحتجزين حاولوا الهرب أثناء نقلهم من سيارة الترحيلات في سجن أبو زعبل، مما أدى إلى مقتل 38 محتجزاً منهم. وقال مراسل الجزيرة معوض جودة إنه لا توجد معلومات عن عدد أو هوية منتسبي الإخوان الموجودين في السجن. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها مساء أمس إن عناصرها تمكنت من تحرير ضابط احتجزته مجموعة من أعضاء تنظيم الإخوان خلال نقلهم إلى السجن. وقالت الوزارة إنه تم التعامل مع محاولة هروب عدد من المحبوسين احتياطياً أثناء تسليمهم لمنطقة سجون أبو زعبل، والبالغ عددهم 612 محبوسا، واحتجازهم أحد ضباط قوة التأمين. وتمكّنت القوات من تحرير الضابط على قيد الحياة عقب إصابته إصابات بالغة، وتم نقله إلى المستشفى لعلاجه. وأشارت الوزارة إلى أنه قد نتج عن استخدام القوات للغاز المدمع للسيطرة على الموقف، حدوث حالات اختناق لعدد من المحبوسين. من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها قلقة من فصل معتقلين عن بعضهم وأنباء عن محاولة تصفيتهم، وأعلن تحالف دعم الشرعية أن هناك دلائل على محاولات من الأمن لتصفية معارضي الانقلاب جسديا. وقال المتحدث باسم الجماعة أحمد عارف إن الجماعة تحاول التأكد من هذه الأنباء، واستنكر عارف رواية وزارة الداخلية التي ذكرت أن مسلحين حاولوا تحرير ستمائة من المعتقلين، مشيرا إلى أن المصابين والقتلى كلهم من الإخوان، فكيف يقع هذا العدد من القتلى من الإخوان وليس من الشرطة؟ وفي إطار التصعيد من قبل سلطات الانقلاب في مصر ضد الجماعات والتيارات الإسلامية وقيادات هذه التيارات قال مصدر أمني أن الشرطة هاجمت منزل القيادي في «الجماعة الإسلامية» المهندس مصطفى حمزة، وألقت القبض عليه فجر يوم السبت. وأكد المتحدث باسم «الجماعة الإسلامية» محمد حسان لصحيفة «الحياة» اللندنية، القبض على حمزة، موضحاً أن حمزة خرج من اعتصام «رابعة العدوية» وسط المتظاهرين، وذهب إلى منزل مؤمّن، «لكننا فوجئنا باقتحام قوات الشرطة المنزل فجراً، وتوقيفه.. فقدنا اتصالنا بالرجل ولا نعلم وجهته حتى الآن». من جانب آخر هنأ "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في محافظة بني سويف (وسط مصر) المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ب "استشهاد" نجله المهندس "عمار"; خلال قيام قوات الأمن والجيش بتفريق التظاهرات ميدان رمسيس. وثمن التحالف, المؤيد لشرعية الرئيس مرسي, في بيان أصدره أمس "التضحيات التي يقدمها الشعب المصري ومنه جماعة الإخوان وعلى رأسها فضيلة المرشد", مؤكدا أن "التحالف مع جموع الشعب مستمرون في النضال السلمي حتى تتحقق مطالب الشعب المشروعة في العيش بحرية وكرامة". وفي سياق التصعيد السلمي لأنصار جماعة الإخوان والقوى الرافضة للانقلاب العسكري نظم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وآخرون رافضون للتعامل الأمني مع الاحتجاجات، مسيرات ووقفات احتجاجية خاطفة في عدة محافظات بعد عصر أمس الأحد غلب عليه استخدام "رامز رابعة العدوية". وتأتي تلك المسيرات والوقفات الاحتجاجية ضمن فعاليات "أسبوع الرحيل"؛ للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه، وإلغاء كافة الأثار المترتبة على الإطاحة به من قبل الجيش يوم 3 يوليو/تموز الماضي، والتنديد بسقوط مئات القتلى خلال أقل من أسبوع. وأنهى مؤيدو مرسي أغلب تلك الفعاليات بعد نحو ساعة من انطلاقها على غير المعتاد وهو ما فسره مصدر ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يضم قوى وأحزاب مؤيدة لمرسي بأنه دواع أمنية. وقال المصدر "تم رصد عدد من القناصة في الطرق التي كان من المنتظر أن تمر منها المسيرات، إضافة إلى كثافة التواجد الأمني لقوات الشرطة والجيش في ظل تخوف من استهداف تلك القوات للمتظاهرين وإسقاط العديد من الضحايا". وكان لافتا أن أنصار مرسي استخدموا الشعار الذي أطلقه رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، للتضامن مع أحداث رابعة العدوية، وهو عبارة عن رفع أربعة أصابع إلى أعلى، كما استمرت بعض تلك المظاهرات إلى التاسعة مساء في تحد لحظر التجوال الذي تفرضه السلطات المصرية منذ الاربعاء الماضي من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا يوميا في عدد من المحافظات. وفي غضون ذلك تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بقمع الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، فيما تجري الخارجية المصرية اتصالات لاحتواء الموقف، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس عزمه مراجعة علاقاته مع مصر خلال الأيام القادمة. في غضون ذلك تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بقمع الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، فيما تجري الخارجية المصرية اتصالات لاحتواء الموقف. ففي بيان للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة دعا رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو كل الأطراف إلى ضبط النفس، ومنع تصعيد العنف. وأضاف البيان: من أجل هذا الغرض وبالتعاون مع الدول الأعضاء سيراجع الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة خلال الأيام القليلة القادمة العلاقات مع مصر ويتخذ الإجراءات التي تحقق هذه الأهداف. وأكد الاتحاد أنه لا بديل عن الحوار في مصر التي شدد على أنها شريك رئيسي له، داعياً إلى تفادي مزيد من التصعيد ووقف العنف فوراً. وأعرب عن أسفه الشديد لأنه لم يتم الأخذ بالجهود والاقتراحات الدولية لبناء الجسور وإقامة عملية سياسية شاملة يساهم فيها الاتحاد الأوروبي، لتحل مكانها المواجهة. وأشار إلى مسؤولية السلطات الانتقالية والجيش في وضع حد للاشتباكات، مؤكدا أنه لا يمكن تبرير أو التساهل مع العنف والقتل الذي شهدته الأيام الأخيرة، ولا بد من احترام حقوق الإنسان والحفاظ عليها، وإطلاق السجناء السياسيين. وأمام هذا الموقف الأوروبي وخشية الدول الداعمة للانقلاب وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية من فشل مهمة الوفد المصري الذي توجه إلى أوروبا لوضع دول الاتحاد –بحسب الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، احد اعضاء الوفد المصري- في الصورة الحقيقية لما يحدث، سارعت المملكة العربية السعودية إلى إرسال وزير خارجيتها سعود الفيصل إلى فرنسا.. وذلك لمحاولة التأثير على أي قرار قد يتخذه الاتحاد الأوروبي تجاه مصر، خاصة بعد اللهجة الشديدة التي تضمنها بيان رئاسة الاتحاد الأوروبي مساء أمس.. وفي هذا السياق أكدت مصادر إعلامية غربية أن وصول الفيصل إلى باريس مساء أمس يأتي في سياق الجهود السعودية لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بالتريث قبل اتخاذ أي قرار واعطاء السلطات المؤقتة وخارطة الطريق في مصر فرصة لتنفيذها. وذكرت تلك المصادر أن السعودية تعتمد في الدور الذي تمارسه على إغراءات مادية "رشاوى" سيقدمها الفيصل لقيادات في الاتحاد الأوروبي للتأثير على أي قرار أوروبي. المصادر الإعلامية الغربية لم تستبعد أن يكون الفريق أول عبدالفتاح السيسي قد اتصل بالمسؤولين السعوديين وطلب من السعودية لعب دور للتأثير على الاتحاد الأوروبي. كما لم تستبعد المصادر أن تكون السعودية قد وعدت بعض الدول الأوروبية بمنحها امتيازات نفطية في السعودية ودول خليجية أخرى. وفي هذا السياق نقلت مصادر صحفية سعودية، مساء أمس الأحد، عن وزير الخارجية، سعود الفيصل، وهو في العاصمة الفرنسية، أنه تم الاتفاق مع باريس على منح خارطة الطريق في مصر فرصة. وخارطة الطريق هي التي فرضها قادة الإنقلاب العسكري بعد انقلابهم على أول رئيس منتخب في البلاد، وتعد أسرة آل سعود داعم قوي للانقلاب وخارطته وهي أيضا الممول الأول له في ظل مخاوفها من نجاح الثورة في مصر ووصولها إلى المملكة مما قد يطيح بهم. وقال الفيصل بعد لقائه بالرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بقصر الإليزيه: "اتفقنا مع فرنسا على إعطاء خارطة الطريق في مصر فرصة لتحقيق الأمن والانتخابات المبكرة".