كشفت بعثة الأممالمتحدة في العراق، الاثنين، عن تنامي ظاهرة العنف ضد الأطفال والتلاميذ والنساء الموجه من قبل الجماعات المسلحة او المجتمع، فيما دعت الحكومة ووزارة التربية للوقوف بوجه ممارسات العنف ضد الأطفال من خلال التعاون والتعريف بمساوئه في المجتمعات. كركوك (وكالات) وقال رئيس بعثة اليونسيف في العراق، مارزية بابليو، في مؤتمر موسع حول الطفولة في العراق عقده، اليوم الاثنين، في محافظة كركوك إن "المؤتمر جاء بعد تسجيل استهداف مدرسة ولات في قضاء الدبس شمال غرب كركوك والتي جرح فيها أكثر من 177 طالب ومدرس أثناء هجوم انتحاري استهدف المجمع الحكومي"، مبيناً أن "هذا الأمر سبب عزوف الكثير من طلبة عن الذهاب للمدارس بسبب التخوف من استمرار العنف الموجه ضد الطلبة". وأضاف بابليو أن "البلدان التي تشهد موجات عنف وهجمات مسلحة يجب ان تكون المدارس والاطفال خارج هذه الهجمات كون المدارس هي مؤسسات تعلم وتنمي الطفل على تعلم سلوكيات مهمة تساعده على الاندماج في المجتمع، في حين ان العنف الذي يتولد عند نفسية التلاميذ لا يمكن محوه من أفكارهم وهذا يؤدي عن عزوف الطلبة للدخول الى المدارس". وأوضح بابليو أن "العراق هو واحد من البلدان التي وقعت في العام 1994 على معاهدة اتفاقية حقوق الأطفال"، مشيراً إلى أننا "رفعنا تقارير إلى مجلس الأمن عبر بعثة الأممالمتحدة تؤكد تنامي ظاهرة العنف بشقيه الإرهاب أو المجتمعي في العراق". وطالب بابليو مكونات المجتمع في محافظة كركوك وباقي المحافظات الأخرى ب"ضرورة العمل لمنع ظاهرة العنف ضد الأطفال وتلاميذ المدارس بشتى أنواعه لأنهم ركيزة المجتمعات في أي بلد ومنها العراق"، داعياً الحكومة العراقية ووزارة التربية إلى "وضع خطة متكاملة لحماية المدارس والأسرة التربوية". وأكد بابليو أن" اليونسيف لا تستطيع وحدها العمل على إيقاف العنف ولكن المجتمع والمدرسة والحكومة شريك مهم للتعريف بهذه الظاهرة التي يجب أن يكون الجميع بعيدا عنها لأنها تترك انطباعا خطيرا على نفسية الأطفال والتلاميذ وهذا ما لاحظته عنده زيارتي الأخيرة للمدرسة التي تعرضت إلى تفجير في قضاء الدبس". /2926/