قالت إن المعلومات الاستخبارية المتعلقة بمؤامرة القاعدة الأخيرة لم تكن دقيقة صحيفة أميركية: الرئيس هادي أيد علناً حملة الطائرات بدون طيار في بلاده الثلاثاء 20 أغسطس-آب 2013 الساعة 06 صباحاً أخبار اليوم/ ترجمة خاصة اعتبر تقرير نشرته صحيفة أميركية، موجة الهجمات الصاروخية الأميركية المُنفذة بطائرات بدون طيار، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 40 متشدداً مشتبهاً بهم في اليمن على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، تتعارض مع تعهد الرئيس أوباما في مايو الماضي باستخدام الطائرات بدون طيار فقط لاستهداف وقتل الإرهابيين الذين يشكلون تهديداً مستمراً ووشيكاً للأميركيين. وأشارت (لوس أنجليس تايمز الأميركية) إلى أن المسئولين الأميركيين لم يحددوا علناً هويات من تم استهدافهم منذ زيارة الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي لواشنطن، لكنهم يعترفون بعدم قتل أيٍ من كبار قادة القاعدة. ويقول مسئولون يمنيون إن عددا قليلاً من القتلى يبدو أنهم كانوا ضمن قائمة ال25 "للإرهابيين المطلوبين" والتي وزعتها الحكومة اليمنية في صنعاء هذا الشهر. ونقلت عن مسئولين في البيت الأبيض قولهم" إن قواعد الاستهداف لم تتغير في العشر الغارات الأخيرة المُنفذة بطائرات بدون طيار في اليمن, لكن محللين ومسئولين أميركيين سابقين يقولون إن الحملة الحالية بعد ارتفاع وتيرة الهجمات تُظهر أن المعايير أصبحت مرنة، مضيفين إن موجة الهجمات تبرز استعداد أوباما في تسريع العمليات الفتاكة في مواجهة التهديدات الإرهابية، على الرغم من المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالمؤامرة الأخيرة لم تكن دقيقة حول توقيت أو مكان الأهداف. وأشارت إلى ما ذكره دبلوماسي أميركي سابق, عمل في اليمن طالب عدم الكشف عن هويته لأن حملة الطائرات بدون طيار تتم بسرية حيث قال: "كان التوجه في معايير هذه الضربات هو أن القليل مثل الكثير وأعتقد أننا سنعود إلى ذلك، مستدركا بأنه في الوقت الراهن، عندما يكون لديك رجال يتحركون ومؤامرة تُدار، فهناك انحياز نحو تنفيذ الكثير من الضربات ضدهم بقدر المستطاع، ومعرفة ما إذا كنت لا تستطيع ضرب ارجلهم"، فيما قال مسئول يمني طلب أيضا عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع قال إن الاستراتيجية الأميركية وصلت إلى "الاحتفاظ بهم مشغولين وإبقائهم في المخابئ ووضعهم تحت الضغط". ونوهت الصحيفة إلى أن وتيرة الضربات الجوية الأخيرة، التي بدأت في 27 يوليو، ازدادت حدة بعد زيارة الرئيس هادي ولقائه أوباما في المكتب البيضاوي في 1 أغسطس، وأن هادي أيّد علنا حملة الطائرات بدون طيار الأمريكية في بلاده وفقا للصحيفة . ونقلت الصحيفة الأميركية عن أحد السكان المحليين إن الغارة المُنفذة في 8 أغسطس في أحد أودية محافظة مأرب قتلت اثنين من المراهقين.. ويقول عرفات المروني في مقابلة عبر الهاتف إن أخويه الأصغر منه حسين، 16 عاما، وحسن، 17 عاما، كانا يتسوقان عندما ضربهما صاروخ, نافيا انهما كانا إرهابيين، على الرغم من انه قال إن الضحية الثالث ربما يكون متشددا، وأضاف المروني: "طائرات بدون طيار ضربتهم بدون أي سبب وجيه". ويقول المنتقدون إنه من الصعب رؤية الموجة الحالية من الهجمات تطبق هذا المعيار الصارم، أو لماذا لا يتم بذل المزيد من الجهود للقبض على المشتبه بهم بدلا من قتلهم، فيما يقول المحلل غريغوري جونسن: "هذا يبدو كأنهم يفجرون ويأملون في نفس الوقت, ليس من الواضح أنهم يعرفون من يستهدفوا". وعلقت الصحيفة الأميركية بأن مسئولين أمريكيين يجادلون في ذلك بل أنهم يرفضون مناقشة قراراتهم حول ضربات الاستهداف, أحدث هجمات الطائرات بدون طيار أوصلت العدد الإجمالي لضحاياها في اليمن حتى الآن من هذا العام إلى 22. مقارنة ب42 في العام الماضي.. وتشير كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إلى أن الهجمات تتماشى مع اللغة والمبادئ التي أوجزها الرئيس في خطابه في شهر مايو، وتضيف: "أوباما قدم الأساس المنطقي والقانوني الذي يدعم عملياتنا والمعوقات التي ترشدها, هذا ما يتم تطبيقه, الرئيس لم يقل بأن حاجتنا للعمل المباشر سيتراجع بالضرورة في المستقبل, فقد أوضح أنه بموجب سياسته الجديدة سيتم تقييد استخدام الطائرات بدون طيار". وفي الأشهر الأخيرة، وعد مسئولو البيت الأبيض بتحقيق قدر أكبر من الشفافية في استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة في ساحات الحرب الخارجية, وحتى الآن، لم يحدث هذا وفي مايو الماضي، قالوا إنهم سوف ينقلون تدريجياً حملة الطائرات بدون طيار من وكالة المخابرات المركزية، العاملة في اليمن، إلى قيادة العمليات الخاصة المشتركة التابعة للبنتاغون، والتي أيضا تنفذ هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن, لكنها تعمل بموجب القوانين التي تسمح بالعمليات الفتاكة إلا أن هذا النقل لم يبدأ حتى الآن، ويقول مسئولون أميركيون إن ذلك ربما لن يحدث لسنوات بحسب لوس أنجليس تايمز الأميركية. ويقول المتحدث باسم البنتاغون/ جيمس غريغوري إن الجيش الأميركي قد عمل مع الجيش اليمني "للرد على التهديدات المستمرة" ووفقا لغريغوري فإنهم مارسوا "ضغوطا غير مسبوقة" على القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهي الجماعة الإرهابية المتمركزة في اليمن، و"هذه الضغوط قد ساعدت في إحباط مؤامرات مستمرة".