في ظل الوضع المخزي الحالي الذي نعيشه ، على الصعيد الفلسطيني ، وفي ظل انعدام الرؤية الوطنية الواضحة والموحدة لمواجهة الخطر الصهيوني ، ومواجهة الاستيطان الذي حولنا الى مجموعة من أشباه البشر الذين يعيشون في كنتونات معزولة ، وفي مناطق سكانية متفرقة ، وفي ظل تصاعد الهجمة الاسرائيلية المتطرفة الهادفة الى فرض امر واقع ، يتُوج بالتهجير للفلسطينيين من ارضهم ، والتمهيد لنكبة جديدة ، اراقب ما حولي ، بقلق وحذر ، وفي هذه اللحظات لست بقادر الا على الكتابة للتعبير عن الحزن والقلق الذي اعيش ونعيش . يا ابناء الوطن ماذا تنتظرون ؟ اين وطنيتكم ؟ اين مشاعركم ؟ أيها الوطنيون اراني لاجئا ً هاربا ً وأيضا ً أراكم لاجئون هاربون في تلك المخيمات ربما هذه المرة أبعد من تلك المرات ربما الاردن امتلئت ولن تستقبلنا الامارات لعلنا الى جيبوتي راحلون لا تتعجب يا صاحبي سأرحل وترحلون ولن استطيع حمل حقائبي ولن تستطيعون فلا وقت لدينا ولا ظلت حقائبنا فالذل يلاحقنا يراقبنا يعاقبنا **** أنظروا قليلاً ماذا ستجدون مستوطنة على اليمين ومعسكر على اليسار وجدارٌمعلون وفي كل مترٍ حاجز ومستوطنٌ مجنون يحمل سلاحه واصحابه أيضاً يحملون ماذا تنتظرون ؟ قولوا بربكم بم تفكرون ؟ لعل أوباما ينفعكم ؟ أو العرب ينفعون ! أليست تلك الهدنة هي نفس الهدنة التي تعيشون ؟! اليس أولئك العرب نفسهم العرب الذين عليهم تعولون أليسوا هؤلاء هم ابناء ال بوصف المظفر النواب فما بالك ان كان ابناء ال اليوم يتقاتلون فكيف اذاً فلسطيننا سينقذون ؟ ******** أراكم واراني لاجئون محبطون في خيماتهم قاعدون ويستذكرون بلادهم وبيوتهم واشجار الزيتون ولاطفالهم يتحدثون ومفاتيح أبوابهم يحملون بربكم قولوا لي ! ماذا تنتظرون ؟ ألم تتعلموا الدرس فتاريخنا بالدروس محقون ألم يحن وقت انتفاضتنا أم انكم اليوم مستسلمون ! ان كنتم كذلك ألا لعنة الله عليكم حين تصبحون وحين تمسون .