حمّل الدكتور عبدالله الظاهري رئيس قسم جراحة القوقعة بمستشفى الحرس الوطني بجدة، كثيرًا من الأسر مغبة التباطؤ فى علاج صغارهم من مصابي «الصمم»، واصفًا تقاعسهم فى العلاج بالجريمة «التي لا يتحمل تداعياتها إلا الأطفال المصابون، وأكمل أن كثيرًا من الأسر تتذرع بالرضا والنصيب وترتضي بأن يعيش معها طفل أصم دون أن تجتهد لعلاجه فيما الطريق سهل وميسور.. وأضاف د الظاهري: «إن التقنيات العلاجية الحديثة داخل (الحرس الوطني) ساهمت فى استعادة السمع لكثير من الأطفال وتحديدًا من ذوى الأعمار الصغيرة، لافتًا إلى أن العلاج يسير وفق سلم متدرج يبدأ بالتقييم الطبي الأولي لحالة المريض، ومن ثم تقييم أجهزة السمع ومدى استجابته لها ومقابلة المريض من قبل منسقي برنامج زراعة القوقعة لتقديم المشورة له ثم مراحل أخرى قبل أن تجرى للمريض الجراحة.. هذه المراحل والأطوار العلاجية نحرص عليها من أجل ضمان النتائج..»، وقال: «إن جراحة زراعة القوقعة تعد من الجراحات الآمنة والتي لا تحمل نسب خطورة عالية شريطة أن يكون الطبيب من ذوي الكفاءة، خاصة أنه يتعامل مع جزء حساس وأي خطأ بسيط قد يسبب مضاعفات يصعب اللحاق بها مستقبلًا»، مبشرًا بالقول إلى أن نسبة نجاح زراعة القوقعة يصل إلى 90%، مرجعًا الأمر إلى توفيق الله وقدرات الطفل وذكائه في استيعاب اللغة واكتسابها». وعن مستشفى الحرس الوطني قال: «إنه بات عالميًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فما يقوم به الأطباء هنا يحاكي ويماثل دور العلاج الكبرى في العالم،