2013/08/26 - 04 : 10 PM المنامة في 26 أغسطس/ بنا / أجمع مشاركون وضيوف مهرجان تاء الشباب أن المهرجان أسهم بفاعلية على مدى السنوات الخمس الفائتة في رسم المشهد الثقافي المحلي والإقليمي، إضافة إلى استكشاف مواهب ثقافية كبيرة لدى الشباب البحريني، وصقل تلك المواهب وإبرازها على الساحة البحرينية والعربية. وأكد المشاركون في حديث لهم مع وكالة أنباء البحرين أن مهرجان تاء الشباب استطاع تكريس اسمه واحدا من الأحداث الثقافية الكبرى التي يحرص الجميع على تضمينها في أجندتهم السنوية، واشادوا بالتطور الذي تشهده فعاليات المهرجان عاما بعد عام وقدرة الشباب القائمين عليه على استقطاب أسماء ثقافية عربية عرقية. وأعرب الفنان السوري جمال سليمان عن إعجابه بالمستوى الثقافي والحضاري الذي وصل إليه مهرجان تاء الشباب وبقدرة الشباب المشاركين فيه على الابتكار وعمق الطرح، مشيرا إلى دور المهرجان في رسم المشهد الثقافي ليس على مستوى البحرين فقط وإنما على متسوى الخليج العربي ككل. وقال سليمان "رغم كل ما نشاهده من مآسي حولنا استطاع هؤلاء الشباب بذائقتهم الثقافية الراقية أن يثبتوا للجميع أن الشباب العربي بخير وقادر على النهوض من جديد"، مؤكدا "دور الثقافة في جمع ما تفرَّقه السياسية". رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان "تاء الشباب" د. إيلي فلوطي كشف أن دور وزارة الثقافة بالنسبة للمهرجان هو الحاضن أو الداعم اللوجستي أو المظلة فقط، فيما تولى شباب المهرجان كل شيء تقريبا بدءا من توليد الأفكار الخلاقة واقتراح عناوين الندوات مرورا بالتنظيم بجدولة الفعاليات ومخاطبة الضيوف وإدارة النقاشات وغير ذلك. وأكد د. فلوطي حرص الوزارة على أن إخراج هذه المهرجان بلمسات شبابية صافية، وقال "تحول مهرجان تاء الشباب بعد مرور نصف عقد على تدشينه إلى تظاهرة ثقافية تجذب كل عام دماء شابة جديدة تحمل معها أفكارا ربما لا نستطيع نحن الكبار مجاراتها، لذلك نحرص كل الحرص على الاكتفاء بدور الداعم فقط". عضو اللجنة الاستشارية لمهرجان تاء الشباب الإعلامية إيمان مرهون أشادت بالتطورات الكبيرة التي يدخلها الشباب في كل عام على المهرجان، مشيرة إلى وجود فعاليات جديدة كليا هذا العام مثل "غزل البنات" و"الجميلات هن"، ومؤكدة في الوقت نفسه أنه حتى الندوات والنشاطات المستمرة منذ الأعوام السابقة جرى تجديد مضمونها بشكل كامل هذا العام. وقالت مرهون "شباب المهرجان تحدوا انفسهم واستطاعوا الخروج بهذا المهرجان الراقي الذي جذب إليه عدد من كبار المثقفين والأدباء والفنانين المحليين والخليجيين والعرب الذين يناقشون على أرضية المهرجان مواضيع ثفافية كبرى تشغل بالنا جميعا". وأعربت مرهون عن فخرها الكبير كون مملكة البحرين تمتلك كل هذه الطاقات الشبابة، كما تقدمت بشكرها لوزارة الثقافة على احتضان هؤلاء الشباب ودعمهم. كما لفت عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان الإعلامي الثقافي حسين التتان من جانبه إلى أن دور اللجنة اقتصر على مساعدة الشباب أثناء إعداد فعاليات المهرجان والتواصل مع بعض الشخصيات الثقافية الكبيرة. وأشار التتان إلى دور مهرجان تاء الشباب في تكريس التواصل الثقافي بين الأجيال، وتحديد الاتجاهات الثقافية الناشئة، مؤكدا المستوى المتقدم الذي وصله المهرجان في نسخته الخامسة واستطاعته الخروج بثقافة الشباب البحريني إلى العالمية. بدورها نوهت رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان سناء الزياني متسوى الاهتمام الإعلامي الذي بات المهرجان يحظى به في عامه الخامس على المستوى المحلي والعربي، مؤكدة دور المهرجان في إغناء الصفحات والبرامج الثقافية العربية بمحتوى ثقافي راقي ناتج عن الحوارات الثقافية المعمقة التي تشهدها فعاليات المهرجان. وقالت الزياني إنه جرت دعوة عدد من الإعلاميين العربي الكبار للمهرجان، كما تلقت اللجنة الإعلامية طلبات من وسائل إعلامية وفضائيات عربية لمتابعة بعض فعاليات المهرجان وهذا ما تم فعلا. يشار إلى أن مهرجان "تاء الشباب" انطلقَ في العامِ 2009م تحت مظلّة وزارة الثقافة بدعم وتشجيع من معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للفكرة التي أطلقها مؤسّسه الراحل الأستاذ محمد البنكي لإدماج الشباب في الحراكات الثقافية وتفعيل دورهم في صياغة وتبادل الثقافات، وإيجاد روح شبابية ثقافية في الوسط البحريني. خ ز بنا 1915 جمت 26/08/2013 عدد القراءات : 112 اخر تحديث : 2013/08/26 - 04 : 10 PM