سعادة رئيس تحرير جريدة المدينة سلمه الله أود في البداية الإشادة بما سطره قلم الكاتب الأستاذ عبدالله الجميلي عبر صحيفة المدينةالمنورة الغراء من مواضيع هامة تستحق الثناء، كما أشير إلى مقالة سعادته والتي نشرت بالعدد رقم (18385) بتاريخ 17/10/1434ه بزاوية (ضمير متكلم) تحت عنوان: الحج والصمت الغريب، حول موضوع قرار تخفيض أعداد حجاج الخارج بنسبة 20% وحجاج الداخل بنسبة 50%، وذلك نظراً لما يشهده المسجد الحرام من مشاريع توسعة المطاف وغيرها من المشاريع القائمة، وما تضمنه مقاله من أن هذا الإجراء الضروري لم تصحبه حملة إعلامية سابقة ومواكبة ترسم الصورة وتسلط الضوء بشفافية على الأسباب، وما أشار إليه نم أن وزارة الحج أكدت عدم مسؤوليتها عن الإشعار بتخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين. أود أن أوضح لسعادتكم أن الأمر بخلاف المعلومات التي وردت لسعادته وللإيضاح فإن الوزارة اتخذت عدة خطوات في هذا الشأن نلخصها فيما يلي: 1- قامت وزارة الحج بإشعار جميع الدول التي يقدم منها وفود الرحمن بقرار التخفيض فور صدور القرار الكريم ومنها إندونيسيا وماليزيا وتركيا وسائر الدول الإسلامية. 2- عقد صاحب المعالي وزير الحج عقب صدور القرار الكريم لقاء تلفزيونياً موسعاً في القناة الأولى في برنامج (صاحب قرار) الذي يعده ويقدمه المذيع الأستاذ يحيى الأمير، تحدث فيه عن أهداف قرار التخفيض ومضامينه وما يهدف إليه، وقد تناقلته العديد من القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام. 3- تم إنتاج فيلم وثائقي عن توسعة المطاف بمختلف لغات الحجاج وتم توزيعه على كافة البعثات ومكاتب شؤون الحجاج، وطلب منهم بث الفيلم عبر قنواتهم التلفزيونية ووسائل إعلامهم الرسمية في دولهم. 4- استقبلت وزارة الحج وفداً برئاسة معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ومعه وفد برلماني وقد تم إيضاح أسباب التخفيض له ولمرافقيه وطلب منهم نقل ذلك إلى مختلف وسائل الإعلام في إندونيسيا ومنها أن الطواف كان في الأعوام الماضية في ثلاثة أدوار من المسجد الحرام وأصبح فقط في الدور الأرضي، وقد أبدى الوزير الإندونيسي تفهمه والوفد المرافق. 5- أفاد معالي رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور محمد قرمز عند زيارته لمعالي وزير الحج بأنه يقدر كل الخطوات التي تمت وأنه وجه خطابات للحجاج الأتراك الذين تم تأجيل قدومهم لهذا العام للأعوام القادمة وأن مشروع توسعة المطاف هو أمر حاكم في القدوم لتفادي التكدس والزحام في موسم الحج. وإزاء ما تقدم يتضح بأن ما ورد في مقال الكاتب الأخ العزيز الأستاذ عبدالله الجميلي بما نصه: (أما وزارة الحج فبحسب صحيفة البلاد فقد أكدت عدم مسؤوليتها عن الإشعار بتخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين! ولا ندري هل ننقل المسؤولية لوزارة الثقافة والإعلام أم للخارجية أم لشركات الطوافة؟!) لا يتفق مع الواقع لكون الإشعار تم في الوقت القياسي وأن التفاهم والتجاوب من جانب سائر الدول الإسلامية كان محمل التقدير لأن توسعة المطاف سترفع من الطاقة الاستيعابية السابقة إلى حوالى الضعف – بمشيئة الله تعالى – والوزارة تقدم لسعادته حرصه على معرفة الحقيقة، وتشكر له حسن تفهمه سائلين الله تعالى للجميع التوفيق والسداد. مؤملين من سعادتكم التكرم بنشر التوضيح، شاكرين كريم اهتمامكم الدائم ولسعادتكم أطيب تحياتي.. وكيل وزارة الحج لشؤون الحج والمتحدث الرسمي حاتم بن حسن قاضي