قامت النيابة العامة المصرية وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، وخبراء في شؤون الاتصالات أمس الثلاثاء، بإجراء أول عملية تمشيط أمني من نوعها داخل القصور الرئاسية، في حملة للكشف عن وجود أجهزة تنصت زرعها مكتب الإرشاد وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، سواء في قصر الاتحادية أو القبة إضافة إلى القصور الرئاسية الأخرى خاصة عابدين والمنتزه. فيما كشفت مصادر سيادية ل «المدينة» عن اكتشاف أجهزة تنصت في مكتب المعزول، بقصر الاتحادية في مصر الجديدة، والتي رصدت التحذيرات التي تلقاها مرسي وتطالبه بإعلان تنحيه عن منصبه كرئيس للجمهورية، والنصائح التي تلقاها من المقربين له من أحد القيادات الرئاسية القانونية السابقة، والتي قدمت استقالتها من منصبها عقب صدور الدستور، مؤكداً أن شبكة التنصت كانت مرتبطة بمكتب الإرشاد بضاحية المقطم، وأن مرسي لم يكن يعلم بوجود تنصت عليه من مكتب الإرشاد. من جهتها، واصلت النيابة المصرية تحقيقاتها أمس الثلاثاء، مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق محمد بديع، حيث انتقل فريق من النيابة إلى محبسه بسجن طرة. فيما علمت «المدينة» أن النيابة سوف تواجه بديع بمخطط الإخوان للتوغل في كافة القطاعات الرسمية المعروفة إعلاميا ب «أخونة الدولة»، وتمكين أفراده من تولي المناصب العليا والقيادية. بينما واصلت الأجهزة الأمنية ملاحقاتها لكوادر الإخوان في عدد من المحافظات، خاصة بعد ظهور القيادي الإخواني محمد البلتاجي في كلمة متلفزة على قناة «الجزيرة مباشر مصر»، أكد فيها أن ما حدث في مصر الفترة الأخيرة، هو إعادة مبارك إلى قصره، وإعادة مصر إلى كونها دولة عسكرية، وأوضح في رسالته المصورة أنه «لو كان هناك سلاح في اعتصام رابعة العدوية فكان من الأولى استخدامه في الدفاع عن أبنائنا». إلى ذلك، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على 15 قياديًا من الإخوان بمحافظة المنيا، بينهم الدكتور عبده اللبان مدير عام المستشفيات الجامعية، ومستشار محافظ المنيا السابق، بينما يجرى البحث عن 100 قيادة أخرى صدرت قرارات بضبطهم من قبل نيابة المنيا الكلية، بينهم محافظ المنيا السابق وأمين عام حزب الحرية والعدالة، فيما نجحت الأجهزة الأمنية في استعادة 350 قطعة سلاح جديدة تمت سرقتها من قبل بعض الخارجين عن القانون خلال أعمال العنف التي شهدتها المحافظة. وفى محافظة السويس، نجحت أجهزة الأمن في القبض على القيادي السلفي كامل طليبة، الصادر ضده قرار من النيابة العسكرية بضبطه وإحضاره، لقيامة بالمشاركة في حرق مدرعات الجيش الثالث الميداني، فضلاً عن اتهامه بالمشاركة والتخطيط لتنفيذ أعمال عنف داخل المحافظة، وأنه كان معتقلًا قبل ثورة 25 يناير، وأفرج عنه بعد الثورة بقرار من الرئيس المعزول مرسي. من جهتهم، قام مسلحون مجهولون يستقلون سيارة «لاند كروز» صباح أمس، بوضع عبوة ناسفة بالقرب من محيط قسم شرطة الشيخ زويد بسيناء، ما أدى إلى وجود إصابات بين قوات الأمن، إضافة إلى حدوث تفجير ضخم بمبنى القسم، وقام أفراد الأمن بالرد على المهاجمين وسط ذعر وقلق من المواطنين بالمنطقة، كما شهد سوق الثلاثاء بنفس المنطقة اشتباكات عنيفة.