إذا كان الاحتمال الأرجح أن هدف الضربة العسكرية الأميركية لمواقع سوريا، هو فتح باب لدخول الميليشيات المسلحة إلى العاصمة دمشق، فإن القوات التي ستقوم بأخذ دور الرد لن تقتصر على الوحدات العسكرية النظامية. دمشق (فارس) ومن المعلوم أن اللجان الشعبية في سوريا والتي تم تشكيلها في منتصف الأزمة التي تمر بالبلاد تقريبا، وهي تنتشر في مواقع عدة من سوريا لاسيما العاصمة بمهمة حماية الأحياء في مقابل الميليشيات المسلحة، فيؤكد مصدر ميداني من اللجان الشعبية أنهم على أتم الجهوزية لحماية المحاور المكلفة بالانتشار فيها. ويقول المصدر، أن اللجان الشعبية اليوم أقوى من أي وقت سابق، حيث بدأت بمبادرات شخصية في الأحياء، لكن في الوقت الحالي تم اخضاعها لدورات تخصيية لتزود فيما بعد بأصناف أسلحة حربية تتراوح من الخفيفة إلى المتوسطة. وأكد المصدر، أن اللجان الشعبية التي تبلور جزء كبير منها تحت مسمى قوات الدفاع الوطني، تنتظر الاشارات والتعليمات من المؤسسة العسكرية للقيام بما يطلب منها، وهي تعمل حاليا - أي اللجان - بنظام الوحدات المؤللة والمرفقة بمركبات الأسلحة المتوسطة بحسب متطلبات الموقع. ويتابع المصدر، أن التحفز الميداني قائم على احتمال محاولات الميليشيات المسلحة التوغل في العاصمة دمشق، فيما لو تمت ضربة عسكرية اميركية لمواقع سورية، بشكل محتمل، لكن ثمة ارتياح في الموقف، مع التأهب بحسب الحالة. اللافت هذه المرة، هو كلام المصدر الذي يتخذ منحى جدياً للغاية، حيث يقول، فيما لو فكرت الميليشيات المسلحة دخول دمشق، فإن على المحاور الحساسة وغيرها آلاف المقاتلين من المتطوعين لمؤازرة الجيش والقيام بعمليات الصد، والتقدم لاتخاذ مواقع تجمعات الميليشيات المسلحة. وقال المصدر أن اللجان الشعبية التي تمرست أيضا من ضمن الأعمال العسكرية، فإنها مستعدة لأي أوامر بالتقدم إلى النقاط التي ما زالت تشهد سخونة في ريف دمشق. إلى ذلك، نفى المصدر أن يكون تم سحب أي مجموعات تابعة للجان الشعبية من المهمات العسكرية في مواجهة الميليشيات المسلحة، بل إن المهام على طبيعتها وهناك احتياط رفض الكشف أي تفاصيل عنه، وهو جاهز لمتطلبات الأيام القادمة. / 2811/