أعلنت قوى ثورية وحزبية مصرية، عدم مشاركتها في فعاليات مليونية غدٍ الجمعة، التي تأتي تحت شعار «ثورة ضد العسكر والإخوان»، حيث طالبت تلك القوى جموع الشعب بعدم النزول في هذا اليوم لكونها دعوة «إخوانية»، هدفها حرق البلاد، والعودة لسيناريو الفوضى من جديد، ومعاقبة الشعب على ثورة «30 يونيو». وقالت تلك القوى في بيان لها أمس الأربعاء، إن الدعوى هدفها حرق مصر، وسرقة إرادة الشعب الذي خرج يوم 30 يونيو، والعودة إلى أعمال العنف والإرهاب مرة أخرى، لإسقاط النظام الحالي، وعودة الإخوان إلى الحكم مرة أخرى. وتابع البيان «لن نسمح مرة أخرى بتكرار هذا السيناريو من جديد». من جهتها، كشفت تقارير أمنية مصرية، أن هناك مخططًا جديدًا للإخوان يهدف إلى حرق مصر تحت ادّعاء أنها ثورة إسلامية كبرى غدًا الجمعة، حيث ستكون هناك أكثر من 35 مسيرة في القاهرة والمحافظات، للمطالبة بإسقاط النظام الحالي، والإفراج عن الرئيس المعزول مرسي، والدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونائبه خيرت الشاطر، وباقي قيادات الجماعة، والسيطرة على ميادين الثورة، وسرقة إرادة شعب الذي خرج يوم 30 يونيو. وأضافت التقارير الأمنية أن «شباب الإخوان نسقوا مع شباب الجماعة الإسلامية والتيارات السلفية، لحشد المسيرات بأكبر عدد لإسقاط النظام الحالي، ولتنفيذ مهام مختلفة خلال الأيام القليلة القادمة للتصعيد ومواجهات تزيد من أحداث العنف وترويع المواطنين، والعمل على إشاعة الفوضى في البلاد». وقالت التقارير إن «هناك تنسيقًا بين تلك التيارات الإسلامية والجماعات المسلحة بفلسطين، لحمل السلاح، وتنفيذ عمليات تفجيرية واسعة النطاق، ووضع قنابل في أماكن متفرقة لإشعال البلاد، والقيام بأعمال إرهابية مسلحة وحرب شوارع ضد قوات الجيش والشرطة، ووصل الأمر للتفكير في أسر بعض الجنود لاستبدالهم بمعتقليهم من القيادات، وأيضًا تصعيد العمليات في سيناء». ويشمل المخطط استهداف عدد من الجامعات، وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، وعمل كشوف لإعلاميين بعناوينهم لاستهدافهم، فضلاً عن محاولة الاستيلاء على مبنى التليفزيون بماسبيرو، وبث بيان يحمل عنوان الثورة الإسلامية المسلحة، وأيضًا حرق وهدم مكتبة الإسكندرية، ودير سانت كاترين، وبعض المنشآت السياحية وبعض الفنادق الهامة. من جهة أخرى قال مصدر أمني بسيناء أمس، إن قوات الأمن تتحفظ على 12 إرهابيًّا بينهم ضابط أمريكي متقاعد كانت قوات الأمن بشمال سيناء ألقت القبض عليه فجر أمس بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، وبحوزته وثائق وبيانات عن سيناء. وتفحص علاقتهم بالهجمات التي وقعت على الشيخ زويد. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه يجرى حاليًّا التحقيق مع الضابط الأمريكي أمام «جهات سيادية» في العريش، دون مزيد من التفاصيل بشأن الوثائق أو ملابسات القبض عليه. بدورها، حذرت حركة «إخوان بلا عنف» من هذه المخططات الإرهابية، والتعرض للمنشآت العامة والخاصة، وأكدت الحركة في بيان لها أن «شباب الحركة سوف يتصدون لهذا المخطط بشتّى الوسائل الممكنة». وناشدت الحركة بالتفاعل التام في كافة المحافظات لإفشال المخطط وإفشال مساعي القيادات المتورطة في الدماء، وتفويت الفرصة عليها في إراقة مزيد من الدماء. يشار إلى أن ما يُسمّى ب»التحالف الوطني لدعم الشرعية» دعا إلى التظاهر غدًا تحت شعار: «الشعب يقود ثورته» تنديدًا باعتقال قيادات الإخوان، وللمطالبة بالإفراج عنهم، من أمام عدة مساجد بالقاهرة والمحافظات. فيما أعلن محمد حسان مدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية، مشاركة الجماعة في عدة مسيرات في أماكن متعددة بالقاهرة وعدد من المحافظات. بينما قال حازم خاطر، منسق حركة صامدون، إن هناك تحركات كبيرة للتحضير ليوم 30 أغسطس (غدًا)، معلنًا عن تنظيم الحركة لمسيرات في عدد من المحافظات. من جهته، أبدى حزب النور تحفظه على المشاركة، مؤكدًا أن موقفه ثابت بأن الحشد والتظاهرات، يزيد من صعوبة التهدئة وحل الأزمة الحالية. وقال شريف طه المتحدث باسم الحزب، إن موقفهم من المظاهرات لا يزال كما كان قبل 30 يونيو الماضي. مشيرًا إلى أن الحشد في الشارع يؤدي لخسائر في الأرواح، وقال «الحشد والتظاهرات يقلل من إمكانية حل الأزمة، التي تتطلب التهدئة، للتوصل لحل الأزمة وإجراء مصالحة وطنية».