اجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مساء الاربعاء حوارات هاتفية مع 10 من نظرائه في العالم حول مستجدات الاوضاع في سوريا . طهران (فارس) وادان ظريف خلال هذه الاتصالات الهاتفية التي اجراها مع وزراء خارجية الاردن والكويت وايطاليا وسويسرا وبلجيكا واسبانيا واليونان وفرنسا وجمهورية اذربيجان والجزائر، ادان استخدام السلاح الكيماوي من اي طرف كان وقال انه لا دولة في العالم كالجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ضحية استخدام مثل هذه الاسلحة ولذلك نحن ندين استخدام السلاح الكيماوي من قبل اي طرف كان ونطالب مفتشي الاممالمتحدة بان يقوموا بتحقيقات شاملة بعيدا عن اصدار اي حكم مسبق تجاه منفذ هذا العمل المفجع. واشار ظريف الى موافقة الحكومة السورية على طلب الجمهورية الاسلامية الايرانية للسماح بدخول مفتشي الاممالمتحدة الى المناطق التي تعرضت للسلاح الكيماوي واجراء تحقيقات حول استخدامه، محذرا من اتخاذ قرارات متسرعة وقال: ان النتيجة الحاسمة لهذه التحقيقات بحاجة الى مزيد من الدراسة والبحث من قبل المفتشين الدوليين . وتابع : ان التحقيقات المبدئية تشير الى ان المواد المستخدمة كانت مصنعة يدويا وليست من القنابل الكيماوية الاعتيادية ولذلك لا يحق لاي احد ان يحكم بشكل متسرع ويعتبر الحكومة والجيش في سوريا مقصرين في استخدام المواد الكيماوية . وتطرق ظريف الى التهديد باللجوء الى القوة في الازمة السورية من قبل بعض الدول وقال ان العالم لا يطيق ابدا حربا اخرى وان اللجوء الى القوة في القرن ال 21 امر مرفوض بحيث سيزيد من حدة الازمة بدل تخفيفها . واكد وزير الخارجية الايراني ان الازمة السورية ليس لها حل عسكري وعلى الجميع السعي للتوصل الى حل سياسي بهدف اعادة الاستقرار الى سوريا وعلى هذا الاساس فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم المبادرات المبنية على وقف العنف واجراء الحوار بين جميع الاطراف السورية . من جانبهم اعلن وزراء خارجية هذه الدول عن قلقهم من الاوضاع في سوريا شارحين مواقف بلدانهم من التطورات الاخيرة في هذا البلد. وقد اعلن وزيرا خارجية ايطاليا وسويسرا رفضهما الصريح لاي هجوم عسكري ضد سوريا. /2868/