اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على السياسة المبدئية والثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية في العلاقات والتعاون الودي مع جميع دول العالم على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى. طهران (فارس) واشار ظريف في كلمة له مساء الاربعاء في حشد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية في طهران الى الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة وقال ان هذه الانتخابات كانت لها رسالة مهمة للعالم تنص على بدء نظرة جديدة في السياسة الخارجية الايرانية لترسيخ وتنمية العلاقات خاصة مع دول الجوار على اساس الاعتدال . واضاف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد بان توفير وتعزيز الاستقرار والامن في المنطقة والعالم رهن بالتعاون و التعامل البناء بين جميع الدول وان عصر التفرد واللجوء الي القوة والوسائل العسكرية لتوفير الامن قد ولى بلا رجعة . واكد ان امتلاك واستخدام اسلحة الدمار الشامل يتنافى مع التعاليم الدينية والاسلامية والقوانين الدولية وليست لهذه الاسلحة مكانة في العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية وان امتلاك السلاح النووي لن يضمن الامن الحقيقي لا لايران ولا لاي دولة اخرى وقال ان ايران تؤمن بان الامن الحقيقي لن يتوفر من خلال امتلاك مثل هذه الاسلحة . واشار ظريف الى سلمية البرنامج النووي الايراني واعتراف العديد من الدول بهذا الموضوع، واكد على ضرورة الاعتراف بحق ايران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، معلنا استعداد طهران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة دول 5+1 لاظهار الشفافية وازالة الغموض، مشددا ان هذا الموضوع بحاجة الى وجود ارادة جادة لدى هذه الدول . واشار ظريف الى افتعال الاجواء لشن هجوم عسكري ضد سوريا بذريعة استخدام السلاح الكيماوي في هذا البلد، مؤكدا على السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها ضحية السلاح الكيماوي، في ادانة اي نوع من استخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها الكيماوية من قبل اي طرف كان وكذلك رفضها القاطع للجوء الى القوة والخيار العسكري . واضاف ظريف : ان اولئك الذين يتصورون بان القضايا الاقليمية يمكن حلها من خلال اللجوء الى القوة، مخطئون، مؤكدا ان ايران هي ضحية الاسلحة الكيماوية التي استخدمها نظام صدام ابان الحرب المفروضة والذي تم بعلم ودعم بعض الدول الغربية واميركا ولذلك فاننا ندين بشدة اي عنف واستخدام للسلاح الكيماوي . واشار وزير الخارجية الايراني الى نمو ظاهرة العنف والتطرف والارهاب في المنطقة، وقال ان ايران تعتقد بان الحل الوحيد للمشاكل الاقليمية هو اللجوء الى السبل السياسية والتعاون والتعاطي بين جميع دول المنطقة لمواجهة ظاهرة التطرف والارهاب البغيضة. /2868/