خلال لقائه نظيره الفرنسي.. ظريف وفابيوس يؤكدان حق طهران في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال لقائه نظيره الفرنسي لوران فابيوس ، في الاشارة الى ازالة هواجس الجانبين، على ضرورة احترام حق ايران في استخدام الطاقة النووية السلمية. باريس (فارس) وخلال زيارته لباريس بحث ظريف مع نظيره فابيوس العلاقات بين طهران وباريس والتطورات الاقليمية والدولية المهمة لاسيما البرنامج النووي الايراني ومفاوضات طهران مع 5+1 والازمة السورية. واشار ظريف الى الماضي الطويل للعلاقات الايجابية والبناءة بين ايران وفرنسا والقواسم المشتركة الكثيرة بينهما واعرب عن امله في ذات الوقت بازالة جميع العوائق القائمة على طريق العلاقات وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الاطراف بينهما بفضل العزيمة والارادة السياسية لطهران وباريس. وحول الشان النووي اشار ظريف الى الحوار البناء بين ايران و 5+1 في نيويوركوجنيف وفيينا ووصف العملية التفاوضية بانها تسير الى الامام واعرب عن امله باستمرارها مع تحلي الجانبين بالجدية في الحوار القادم بين ايران و 5+1 في جنيف. وحول الشان السوري اكد ظريف على موقف ايران الرافض لاي تدخلات اجنبية وفرض حلول من الخارج وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت على ضرورة حل الازمة منذ بدايتها عبر الحوار السوري - السوري واتباع سبل سياسية للحل وتتصور انه لايمكن ايجاد حل عسكري للازمة في هذا البلد. وعرض الجهود التي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساهمة في حل الازمة السورية واعرب في ذات الوقت عن استعداد طهران لاستمرار مساعيها الرامية لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا. وفي سياق آخر اعرب ظريف عن مواساته لمقتل صحفيين فرنسيين في سوريا. من جهته اشار وزير الخارجية الفرنسي فابيوس الى العلاقات التقليدية الطيبة بين طهران وباريس واكد على ضرورة التشاور والتعاون بين وزارتي خارجية البلدين للبحث عن سبل تمهد الارضية في تنمية العلاقات بين البلدين. واشار الى رغبة باريس للتشاور مع طهران حيال الشؤون الثنائية والتطورات الاقليمية ومنها سوريا والبرنامج النووي الايراني واعتبر في ذات الوقت بذل المساعي المشتركة لازالة العوائق بانها تؤكد عزيمتهما لايجاد حلول للقضايا العالقة بين الطرفين. واشار فابيوس الى الاجواء الجديدة في المفاوضات بين ايران و 5+1 واكد على ضرورة خلق الثقة المتبادلة وضرورة التاكيد للراي العام ان احراز التقدم بهذا الشان امر ممكن التحقق. ولفت الى اهمية الحوار لايجاد حل لموضوع البرنامج النووي الايراني ، وفي الاشارة الى معارضة بلاده لانتاج الاسلحة النووية، قال ان لايران الحق الكامل في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية. وحول الشان السوري اوضح فابيوس مواقف بلاده حيال هذا الازمة واعرب عن اهتمامه بالدور الذي تؤديه الجمهورية الاسلامية الايرانية في المساعدة لايجاد حل لها. كما تباحث الوزيران الايراني والفرنسي حول مخاطر الارهاب والتطرف في المنطقة وانتشاره الى مناطق العالم الاخرى وحصول الجماعات المتطرفة على الاسلحة الكيميائية في سوريا. وتباحثا ايضا حول البحث عن سبل وآليات تزيل العوائق وتصنع ارضية مناسبة ترمي لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والثقافية والعلمية واستمرار المشاورات بين البلدين. يشار الى ان ظريف شارك في اجتماع مؤسسة ايفري والقى كلمة حول الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران والمشاركة الشعبية الواسعة فيها والسياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة الحادية عشرة التي تشكلت اثر الانتخابات. كما تضمنت كلمته ايضا مخاطر الارهاب والتطرف في العالم وضرورة الاهتمام واتخاذ المجتمع الدولي خطوة موحدة لمكافحة هذه الظاهرة المشؤومة والتوجهات الدولية الجديدة في القرن الحادي والعشرين من اجل ايجاد عالم مفعم بالسلام والامن. وحضر الاجتماع عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية والباحثين وارباب الصناعات والسفراء وممثلي وسائل الاعلام والنوب في المجلسين الوطني والشيوخ. كما اجاب ظريف على اسئلة المشاركين بشآن العلاقات بين ايران وفرنسا وعلاقات طهران مع بلدان الجوار والازمة السورية والارهاب والتطرف والقضية الفلسطينية والشرق الاوسط والبرنامج النووي الايراني والصحوة الاسلامية وشؤون افغانستان والعراق. / 2811/