اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان طهران لن تجعل بلدان المنطقة ضحية لاتفاقها مع السداسية الدولية او مايعرف ب"مجموعة 5+1". الكويت (فارس) وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده ظريف مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح خلال زيارته للكويت قال ظريف انه لم يتم تحديد موعد لزيارته للسعودية لحد الآن. وحول الزيارة المزمعة للرياض قال ظريف "اننا ننظر الى السعودية باعتبارها بلد مهم ومؤثر في المنطقة ونسعى لتعزيز التعاون مع هذا البلد لصالح المنطقة". وردا على سؤال حول الجزر الايرانية الثلاثة في الخليج الفارسي اعلن ظريف استعداد طهران لاجراء محادثات حول احدى هذه الجزر وهي "ابوموسى". وفي سياق آخر قال ظريف ان وفدا إيرانيا سيحضر مؤتمر "جنيف-2" بخصوص سوريا إذا وجهت دعوة إلى طهران. واعتبر ظريف ، أن حضور إيران في المؤتمر سيساعد على حل الأزمة السورية، مشيرا الى ان الاتفاق حول الملف النووي الإيراني سيساعد في حل المشكلة ايضا. وقال إن اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الايراني "لا يحقق كل أهدافنا ولا أهداف الجانب الآخر إنما نأمل في أن ينفذ كما تم الاتفاق عليه"، مشددا على أهمية أن يبدي الطرف المقابل لإيران نوايا حسنة، وأن نشهد تبديد عدم الثقة بين إيران والغرب". وحول علاقات ايران مع الجوار اكد ظريف ان ايران ترجح جيرانها على الجميع لان علاقاتها معهم وثيقة. واضاف ، "اننا نتصور ان مرحلة جديدة من العلاقات بين ايران والمنطقة قد بدأت وينبغي ان تولي جميع بلدان المنطقة الاهتمام بان فصلا جديدا قد افتتح في اقامة علاقات وثيقة بينها. ولفت الى ان الرئيس روحاني قد اكد باستمرار بعد الانتخابات على اهمية العلاقات بين ايران وبلدان المنطقة ووصف في ذات الوقت العلاقات بين ايرانوالكويت بالطيبة. واوضح، انه بالاضافة الى القاسم الجغرافي المشترك فان هناك قواسم مشتركة اخرى على الصعد الدينية والثقافية تربط بلدان الجوار مع بعضها البعض وعلى الجميع الاستفادة من الاجواء الايجابية الحالية. واشار ظريف الى التطرف وتأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة ووصفها بالتحديات الامنية وقال ، "ان هذه النيران لايمكن حصرها في مكان معين بل ستنتشر في كل مكان لذلك على الجميع بذل التعاون للحد من انتشارها". وحول التعاون القائم بين ايرانوالكويت اعرب ظريف عن ابتهاجه بانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة العليا بعد 7 سنوات. واكد على ضرورة الاستمرار في الاتصالات المنتظمة بين مسؤولي البلدين على مختلف المستويات من اجل وضع الاتفاقات بينهما حيز التنفيذ. واكد ان الرغبة السياسية والارضية اللازمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية متوفرة واعرب عن استعداد في ذات الوقت للتعاون مع الكويت على مختلف الصعد ومنها الاستثمارات المشتركة في قطاعات التجارة والطاقة. من جانبه اشار وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح خلال اللقاء الى الفرصة الطيبة للتشاور مع المسؤولين الايرانيين من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين وقال ، ان بلاده تنظر الى العلاقات مع ايران وفق نظرة استراتيجية وتعتقد ان اسس هذه العلاقات تقوم على القواسم المشتركة بينهما. واضاف ، ان بلاده لاتشترك مع ايران في علاقات الجوار بل تشترك معها ايضا في المصير ، واكد في ذات الوقت الرغبة في تعزيز العلاقات عبر الاستمرار في الاتصالات والمشاورات على مختلف المستويات. واشار الى فرص تنمية العلاقات مع ايران في المجالات التجارية والاستثمارية والطاقة واكد على ضرورة التنسيق بين البلدين في مختلف الاوساط والمنظمات الاقليمية والدولية ومنها عدم الانحياز ومنظمة التعاون الاسلامي وسائر المنظمات التابعة للامم المتحدة. ووصف التعاون والتشاور بين البلدين بانه يصب في مصالح البلدين والمنطقة. / 2811/