واشنطن - 29 - 8 (كونا) -- أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق اليوم مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضمن سلسلة الاتصالات التي تجريها الولاياتالمتحدة مع حلفائها حول الوضع في سوريا وفق ما أعلن هنا اليوم. وقال جوش ارنست وهو متحدث باسم البيت الابيض خلال مؤتمر صحافي ان اوباما "اجرى اتصالات مع عدد من حلفائنا الآخرين في أوروبا وبعض شركائنا في المنطقة" مؤكدا أن هذه المشاورات الدولية ستستمر في الأيام المقبلة. وأشار المتحدث أنه سيتم في وقت لاحق اليوم اطلاع الكونغرس الامريكي على تقارير المخابرات بخصوص سوريا من قبل العديد من مسؤولي ادارة أوباما بما في ذلك مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ووزير الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل الذين سيجرون مؤتمرا عبر الهاتف مع أعضاء الكونغرس. وأضاف أن المحادثات الهاتفية "جزء قوي من التشاور الجاري والإدارة (الامريكية) تعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن تكون مع الكونغرس" مشددا على أن أوباما "بقدر ما يأمل في تحديد الرد المناسب على الوضع في سوريا يعتقد ايضا انه من المهم التشاور مع الكونغرس". وأشار إلى أن المؤتمر المزمع "يشمل أيضا الحديث عن بعض الخيارات المعروضة على الرئيس أوباما بخصوص الرد على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية". من جهتها رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اجراء أي مقارنة بين العراقوسوريا مؤكدة أن مزاعم امتلاك بغداد لأسلحة كيميائية التي أدت إلى حرب العام 2003 "مختلفة تماما" للظروف الراهنة في سوريا. وقالت خلال مؤتمر صحافي "من الواضح كما نعلم جميعا انه في العراق كانت الولاياتالمتحدة تحاول اثبات وجود أسلحة دمار شامل بينما في سوريا فإن الأسلحة الكيميائية ليست موجودة فحسب بل وقع استخدامها قبل ثلاثة أشهر وفي ال21 من اغسطس الجاري استنادا إلى معلومات عامة و تقارير اخرى لذلك هذه المسألة لا يمكن إنكارها". وأوضحت أن "العراقوسوريا ليسا متشابهان ولا نفكر في ردود مماثلة بأي شكل من الأشكال لذلك أود أن أحذر الناس فعلا ضد استخدام هذه الحجة أو اجراء أي نوع من المقارنات لأنها ببساطة غير موجودة". كما أكدت هارف تصريحات الرئيس باراك أوباما أمس والتي قال فيها ان "النظام السوري هو الوحيد القادر على استخدام الأسلحة (الكيميائية)". (النهاية) ش ص / ي س / خ س ج كونا300009 جمت اغو 13