وزراء الخارجية العرب / اجتماع. القاهرة فى الأول من سبتمبر / وام / ترأس سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة في اجتماعات الدورة الأربعين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة ليبيا لبحث القضايا العربية وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية . وضم الوفد معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوب الدولة بالجامعة العربية وسعادة الدكتور طارق الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وسعادة الدكتور عبد الرحيم يوسف العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية وسعادة الدكتور جاسم الخلوفي مدير ادارة الشؤون العربية وسعادة محش الهاملي مدير ادارة الشؤون الامنية وعلي الشميلي مسؤول قسم شؤون الجامعة بسفارة الدولة بالقاهرة. وتتصدر الأزمة السورية جدول أعمال الدورة الجديدة للمجلس الوزاري العربي خاصة مع تصاعد التهديدات الامريكية بتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا بالاضافة الى موضوع زيادة عدد الأمناء المساعدين بالجامعة العربية وهي الموضوعات التي قرر المندوبون الدائمون البت فيها من قبل المجلس. ووجه رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية احمد عاصي الجربا كلمة امام المجلس الوزاري العربي دون أن يشغل مقعد سوريا الشاغر. وينظر الاجتماع في اعتماد مشروعات القرارات المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين والمتعلقة بقضايا الصراع العربي – الاسرئيلي وتطوير منظومة جامعة الدول العربية وتقرير عن نشاط الامانة العامة واجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين(139 ) و(140 ) والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة الدوحة 2013 . ويتضمن جدول الاعمال مشروع بروتوكول او نظام اساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان وطلب مملكة البحرين استضافة المقر الدائم للمحكمة العربية لحقوق الانسان..كما يتناول متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام ومتابعة تطورات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة واللاجئين والاونروا والتنمية ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والاجراءات الاسرائيلية في القدس. ويستعرض الاجتماع تقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين علي شؤون اللاجئين الفلسطينين في الدول العربية المضيفة (الدورة 90 ) وتقرير عن اعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة السابقة والحالية والقضايا الخاصة بالامن المائي العربي وسرقة اسرائيل للمياه في الاراضي العربية المحتلة والجولان السوري المحتل والتضامن مع الجمهورية اللبنانية فضلا عن بحث قرار مجلس الشيوخ البرازيلي القاضي باعتبار يوم 29 نوفمبر من كل عام يوما للصداقة مع اسرائيل. وينظر المجلس في مشاريع القرارات المتعلقة بتطورات الوضع في ليبيا وكذلك العمل على وحدة اليمن وتشجيع الجهود الرامية الي انجاح اعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومشروع قرار يتعلق باحتلال إيران للجزر العربية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى " التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة في الخليج العربي وكذلك دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان والحصار الجائر المفروض علي السودان من قبل الولايات المتحدة بخصوص شراء او استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وامن الطيران المدني ودعم جمهورية الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة والحل السلمي للنزاع الجيبوتي الاريتري بالاضافة الى سبل تعزيز نشر اللغة العربية في جمهورية تشاد ومخاطر التسلح الاسرائيلي علي الامن القومي العربي والسلام الدولي. كما يتضمن جدول الاعمال مشروعا حول مخاطر الارهاب الدولي وسبل مكافحته وتعزيز العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والاقليمية والترشيحات لمناصب الامم المتحدة بوكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية اخرى. ويبحث بندا حول صياغة استراتيجية عربية موحدة لحوار الحضارات وتقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون القانونية وتقرير وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون الادارية والمالية في دورتها العادية (84 ) فيما يتعلق بالاوضاع المالية للامانة العامة للجامعة العربية. وقال محمد عبد العزيز وزير خارجية ليبيا - رئيس الاجتماع ان الاوضاع فى سوريا وصلت الى منزلق خطير نتيجة استخدام الاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا وارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد السكان المدنيين فى منطقة الغوطة الشرقية لافتا الى ان هذه التطورات الخطيرة تتطلب منا ليس فقط تحميل النظام السورى المسؤولية والمطالبة بتقديم كافة المتورطين لمحاكمات دولية عادلة ولكن ايضا كيفية التعامل مع الازمة السورية بطريقة اكثر فاعلية للحد من معاناة الشعب السوري والتعجيل بايجاد حل لهذه الازمة التي اصبحت لها تداعيات اقليمية ودولية. وأكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة ضرورة اتخاذ موقف تفرضه على الدول العربية المسؤولية التاريخية تجاه الشعب السورى. وقال ان اوضاع ملايين اللاجئين والنازحين السوريين فى الداخل وفى دول الجوار اصبحت هى الاخرى تولد اعباء انسانية ثقيلة تتحمل الدول المضيفة جزء من تبعاتها. ومن جانبه قال الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية ان اجتماع اليوم ينعقد لبحث تطورات الوضع الخطير الذى آلت اليه الاوضاع فى سوريا واستخدام الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل منتقدا تخاذل المجتمع الدولى تجاه نظام بشار الاسد الذي تجاوز كل الحدود وتجاوز الخطوط الحمراء. واكد في كلمته امام الاجتماع ان المملكة السعودية تقف قلبا وقالبا مع الشعب السورى وقيادته الممثلة الان فى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية مشيرا الى ان الشعب السورى تحمل كل انواع القتل والتعذيب. واضاف الامير سعود الفيصل ان الشعب السورى عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على استجابته لمطالبه وحفظه لدمائه وعرضه وماله استغاث بالمجتمع الدولى قائلا " اننا نحن فى المملكة السعودية نشارك الشعب السورى فى دعوته للمجتمع الدولى لاتخاذ ما يلزم لردع النظام " مطالبا الجامعة العربية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من اجراءات لوضع حد لهذه المأساة. واكد انه ليس من الانصاف ان نعتبر التدخل الدولى الان تدخلا فى الشأن الداخلى السوري قائلا " ليس من الانصاف ان نقول ان من يغيث يتدخل فى الشؤون الداخلية لسوريا بينما نظام دمشق فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الثورى الايرانى وقوات حزب الله حتى اصبحت سوريا ارضا محتلة". واضاف ان الائتلاف السورى هو الممثل الشرعى للشعب السورى مشيرا الى ان النظام السورى فقد شرعيته عربيا واسلاميا وباقى ان يفقد شرعيته دوليا بعد كل الجرائم التى ارتكبها فى حق شعبه. من جانبه اكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية مجددا موقف الجامعة العربية الداعم لتطلعات الشعب السورى الشقيق فى الحرية والديمقراطية وفي الكرامة الوطنية وفي العدالة الاجتماعية وعلى التزام الجامعة بمواصلة مساعيها الدؤوبة من أجل تحقيق حل سياسي للأزمة يتيح الانتقال السلمي للسلطة وفقاً لما جرى الاتفاق عليه فى البيان الختامي لإعلان جنيف نهاية يونيو من العام الماضي. وقال فى كلمته امام الاجتماع " لقد أكدت مجدداً بتاريخ 22 اغسطس 2013 فى الرسالة التى وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي ضرورة إطلاق مبادرة عاجلة ذات طابع إنساني في المقام الأول تهدف إلى تأمين انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم يقضى بوقف إطلاق النار فى جميع أنحاء الأراضي السورية مع تبنى آلية عملية مناسبة للإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار تحت الإشراف المباشر لفريق من الأممالمتحدة وذلك حتى يتوقف مسلسل نزيف الدم والقتل والتدمير فى سوريا ويمكن إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية حتى يتحقق المناخ المناسب لعقد مؤتمر جنيف /2/ وإطلاق مسار الحل السياسي للأزمة السورية". واضاف العربي ان الأزمة المتفجرة فى سوريا وتداعياتها الخطيرة على دول الجوار السورى والمنطقة بأسرها هي القضية التى تحتل مرتبة استثنائية على أجندة اجتماع المجلس إلا أن تلك الأزمة على أهميتها الكبرى لا يجوز أن تشغلنا عن مجموعة القضايا المطروحة أمام المجلس والمتعلقة أساساً وبدءا بمستجدات القضية الفلسطينية التى تظل القضية المحورية في العالم العربي والتى بدون التوصل إلى إقرار التسوية العادلة والشاملة لها وفقاً لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار والسلام العادل والدائم. وحذر من مخاطر ضياع الفرصة المتاحة حالياً لإنجاح مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتى بدأت خطواتها الأولى تحت رعاية الإدارة الأمريكية والتى جاءت أيضاً بعد الجهود التى بذلتها اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية والتفاهمات التى تم التوصل إليها فى اجتماعي واشنطن وعمان مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي لافتا الى ان هذا التقدم الضئيل المحرز حتى الآن لا يزال هشاً فى ظل المواقف الإسرائيلية المتعنتة واستمرار عمليات الاستيطان وعدم جدية الجانب الإسرائيلي فى المفاوضات التمهيدية التى من المفترض أن تتوصل إلى اتفاق على موضوعي الحدود والترتيبات الأمنية كأساس ومنطلق لإنجاز التسوية التاريخية وحل كافة القضايا الجوهرية العالقة وعلى وجه الخصوص قضيتي القدس واللاجئين. وشدد على ان الموقف العربي الداعم للمفاوض الفلسطيني لا يزال متمسكا وسوف يظل دائماً متمسكاً بحل الدولتين القائم على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 والتزام واضح من الجانب الإسرائيلي بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه اكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصرى رئيس الدورة المنصرمة مجددا على رفض مصر للتدخل العسكرى الاجنبي فى سوريا مشددا على ان هذا ليس دفاعا عن نظام اصم اذانه عن الاستماع لارادة شعبه وانما تنطوى فى رفضها هذا من سياساتها الثابتة من ثوابت ميثاق الامم المتحدة والذى لا يجيز استخدام القوة الا فى حالة الدفاع عن النفس او تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة مشددا على اهمية الكشف عن الحقائق الكاملة لما حدث وتمكين الامم المتحدة من القيام بعملها من خلال فريق المفتشين التابعين لها لتبيان المتورطين فى هذه الجريمة النكراء وعقابهم. وقال " لطالما حذرنا من وقوع هذا البلد فريسة للتدخل الاجنبي الذى نرفضه وسنظل نرفضه ايا كان مصدره او دوافعه والذى صار واقعا علينا التعامل معه نظرا لاستدعاء اطراف المشهد السورى لهذا التدخل لحسم المواجهة كل لصالحه ". واضاف فهمي فى كلمته امام الاجتماع انني احمل النظام السورى مسؤولياته تجاه ابناء شعبه فيما يحدث فى سوريا موضحا ان هذا نتيجة متوقعة لانحياز نظام بشار الاسد لمنطق العنف والقتل والتدمير بدلا من الاعتماد على منطق الحوار والتوافق والمصالحة ..مشيرا الى ان سوريا اصبحت وجهة للمتطرفين والمغامرين وصار القتل على الهوية عنوانا لصراع يبعد هذا البلد كل يوم عن مسار الديمقراطية ومنطق قبول الاخر والتأسيس لدولة ديمقراطية حديثة تؤمن لابنائها حقوقا متساوية. وحول الاوضاع فى مصر قال ان قطار التغيير انطلق ولن يعود للوراء ونحن كحكومة انتقالية يجب ان تكون قراراتنا وسياساتنا وبرامجنا متسقة وملتزمة بروح الثورة المصرية العظيمة موجها الشكر والعرفان للدول والشعوب العربية على تأييدها ومساندتها لصوت الشعب المصري وتطلعاته. واضاف ان ثورة الثلاثين من يونيو هى تنقيح وتصحيح من الانسان المصري صاحب الوعى التاريخي الممتد لمبادئ واهداف ثورة 25 يناير وهى ايضا استبعاد لظلامية وفتن لم يقبل الشعب المصري ان يزج فيها لانها تتناقض مع المثل والقيم والتقاليد التى تتجسد بداخلنا. وشدد فهمي على انه من الاكرم لنا جميعا كمنطقة عربية تسيير عملية التحول السياسي والاقتصادى والمجتمعى فى المنطقة بارادتنا قبل ان توجه من الخارج باملاءات تفرض علينا وبتكلفة انسانية قد لا نستطيع تحملها. من ناحية اخرى استعرض احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية المأساة السورية مطالبا وزراء الخارجية العرب باتخاذ قرار بتأييد الضربة العسكرية لالة الضرب والقتل التى يستخدمها نظام بشار الاسد ضد الشعب السورى مدعوم من ايران وحزب الله وميليشيات عراقية. /قر/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ع ع/سر