عقدت بطولة العالم للقفز بالمظلات- مونديال دبي 2012 مؤتمراً صحفياً، أمس، حضره مجموعة كبيرة من الإعلاميين للإعلان عن اللمسات الأخيرة للبطولة التي تنعقد فعالياتها من 28 نوفمبر الجاري ولغاية 9 ديسمبر المقبل في سماء منطقة الجميرا في دبي بمشاركة قياسية تصل إلى 1600 مشارك من 57 دولة . وقال الدكتور أحمد سعد الشريف، أمين عام مجلس دبي الرياضي وعضو اللجنة العليا المنظمة لبطولة العالم للقفز بالمظلات مونديال 2012 خلال المؤتمر: "في البدء أنقل لكم تحيات المهندس مطر الطاير، رئيس اللجنة، دبي تعد العالم ببطولة دولية تكون حديث الموسم الرياضي العالمي . ويسرني إعلامكم أننا انتهينا لتوه من معظم التحضيرات لتنظيم هذا العرس الرياضي الذي يعد بحق مدعاة فخر ليس فقط لدولة الإمارات بل أيضاً للعالم العربي، حيث إن إمارة دبي تبرهن مرة أخرى على أنها محط أنظار العالم بأسره . ولقد عقد هذا المونديال مرة واحدة من قبل في فرنسا حيث شارك فيه مشاركون تخطت أعدادهم اليوم الضعف، مما يشير بشكل واضح وجلي إلى الجهود الجبارة التي قامت بها دبي لتنظيم حدث لائق يضاف إلى رصيد الإمارة على الخارطة العالمية وفي المحافل الدولية" . أضاف الشريف: "إنه من محاسن الصدف أن تتزامن فعاليات هذه البطولة مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الواحد والاربعين بالاتحاد المبارك، الأمر الذي حثنا على تنظيم فعاليات ترفيهية خلال البطولة للاحتفاء بهذه المناسبة حيث ستلوح بأفق دبي الشاسعة أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال أنشطة ستحبس لها الأنفاس ستقدمها فرقة "فرسان الامارات" . وكما تعد الدعوة مفتوحة امام كافة شرائح المجتمع في الإمارات لحضور مجريات البطولة حيث نظمنا نقليات مجانية من وإلى البطولة من عدد من المحطات في جوار مكان الحدث .تعد هذه البطولة التي ننظمها اليوم خير دليل على رؤية إمارة دبي الرياضية الثاقبة بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي والتي حدد فيها استراتيجية الإمارة الرامية إلى تعزيز موقع دبي على الخارطة العالمية كمحور رياضي بارز يوفر بيئة حاضنة لجميع الرياضات" . وتشهد البطولة 13 لعبة وما يميزها عن البطولات السابقة هو عدد الألعاب الإضافية التي أضيفت وعدد المشاركين الذي زاد على الضعف مقارنة بمونديال فرنسا التي شارك فيه 700 مشارك فقط . من جهته، قال يوسف الحمادي، مدير بطولة العالم للقفز بالمظلات مونديال 2012 خلال المؤتمر: يسرنا أن تكونوا معنا في هذا المؤتمر للاحتفاء باللمسات الأخيرة لتحضيرات بطولة العالم للقفز بالمظلات مونديال 2012 . لقد كان فريق العمل كخلية نحل منذ فوزنا بحق استضافة الحدث وحتى هذه اللحظة بتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس البطولة . ومنذ اللحظة الأولى التي وقع الاختيار على دولة الإمارات لاستضافة هذا الحدث العالمي، انطلقت التحضيرات على قدم وساق ووزعت المهام والمسؤوليات وكانت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي واضحة قوامها تنظيم بطولة دولية تكون قصة نجاح ومدعاة فخر ليس فقط لدولة الإمارات بل للعالم العربي بأسره . وشدد سموه حينها بأن ما تملكه دبي من مقومات بشرية ومادية ورصيد لامع في تنظيم الأحداث هو داعم كبير وأساسي ليس فقط في إنجاح هذا الحدث بكل المقاييس بل أيضاً تميزه وتألقه لناحية التنظيم وحجم المشاركة وتنوع اللألعاب . وأضاف الحمادي: "لقد كان للثقة الدولية التي منحنا اياها الاتحاد الدولي للرياضات الجوية بالغ الأثر في تحفيزنا على النجاح الذي نحن على يقين بأننا سنحققه . هذه الثقة لم تعط من فراغ بل بناء على مسيرة رياضية عامرة في دولة الإمارات بدأت منذ نشوء الاتحاد المبارك لدولة الإمارات الذي ستحتفل البطولة به على "طريقتها"، وحتى يومنا هذا" . وسيشارك في البطولة فرق عالمية تمثل 57 دولة أتت من بقاع الأرض للتنافس في سماء دبي وعلى أرضها الطيبة . وبمشاركتهم في هذه البطولة في دبي، يكون هؤلاء القافزون قد أنجزوا شيئاً كبيراً في حياتهم المهنية الرياضية . كما سيشارك فيها قافزون دوليون لهم باع كبير في تاريخ اللعبة . وأضاف الحمادي: "لقد كان لرئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بالغ الأثر في إنجاز ما تم إنجازه حتى اليوم فسموه ذلّل كل الصعوبات والتحديات ووفر لنا كل المتطلبات لجعل هذه البطولة عرساً دولياً بامتياز تشارك فيه معظم دول العالم ويتابعه الملايين من محبي هذه الرياضة في العالم من قلب الأحداث العالمية في دولة الإمارات التي تأتي في صلب الخارطة العالمية وإحدى اللاعبين ذات الدور الإيجابي المتنامي في المشهد الرياضي العالمي بفضل رؤية حكامها وتصميمهم على التميز والتألق" . من ناحيته، أكّد محمد يوسف نائب ثاني مدير البطولة، رئيس اللجنة الفنية: "نود إعلامكم أولاً أن المعايير الدولية التي تبنتها إدارة البطولة كانت موضع تنويه من الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، فالإجماع الدولي بالموافقة على منح دبي حق استضافة البطولة كان قراراً رشيداً سيحقق نتائج ايجابية للعبة قفز المظلات في العالم بأسره من خلال العمل الدؤوب الذي نقوم به لتنظيم بطولة دولية ستكون مفصلاً بتاريخ اللعبة لناحية الألعاب المضافة اليها والتي لم تكن موضع منافسة من قبل في البطولات السابقة إن كان على صعيد العالم أي في المونديال السابق أوعلى صعيد مناطقي أقل . ويسرني القول إننا أكملنا كافة التحضيرات للموقع الرئيس في "سكايف دبي" الذي سيستضيف البطولة على اعلى مستوى آخذين بعين الاعتبار المساحة المطلوبة دولياً للقفز المظلي ومعتمدين بدقة متناهية المعايير الدولية والفنية للاتحاد" . وأضاف يوسف ان الموقع الذي ستقام عليه فعاليات البطولة فريد من نوعه، وليس له مثيل على مستوى العالم حيث إن القافز سيشاهد بالعين المجردة العديد من معالم دبي المميزة من النخلة إلى برج خليفة وبرج العرب وغيرها، كما أنه سيتمتع بمشاهدة ناطحات السحاب في جميرا بيتش رزيدانس وسكان هذه الناطحات من الشرفات وهذا أمر قلما وجد مثيل له في العالم حيث جرت العادة أن تصار هذه البطولات في أماكن غير مأهولة بالسكان . وقال إن ست طائرات تم تجهيزها وتخصيصها للبطولة، وطائرتين جاهزتين استعدادا لأي ظرف طارئ . وحرصاً من إدارة البطولة على تعزيز مشاركة كافة شرائح المجتمع في الإمارات فيها، قامت اللجنة بحملة تواصل جماهيري واسعة النطاق لإتاحة الفرصة لهم لمتابعة الحدث من أرض الموقع . وسنقوم بهذه البطولة بتنظيم مسابقات فرعية لبطولات العالم للقفز الحر والهبوط بدقة (شباب ورجال) و(نساء وفتيات) حيث تقوم منافسة الهبوط بدقة على تقييم مستوى المتنافس ودرجة تحكمه في المظلة . ويتم تقييم المتنافسين في الفردي والجماعي، بناء على دوائر موجودة على الأرض . وسيشارك في هذه اللعبة 41 رجلاً ضمن فرق و7 أفراد في حين سيشارك 11 فريقاً ضمن فئة النساء و14 سيدة على صعيد الفردي . كما ستستضيف البطولة مباريات القفز الحر الفردي وهي منافسة يتم من خلالها تقييم المتنافسين بناء على مهاراتهم في القفز وتشكيلات القفز الحر وهي منافسة يتم فيها استعراض مهارات القفز الحر للفرق والتشكيلات المظلية أو الأسراب الجوية التي تعد عبارة عن تشكيلات جوية يقوم بها المظليون بطريقة معينة وال باراسكي التي أقيمت هذه المنافسة لأول مرة في مرتفعات جبال الألب الباردة حيث يتم من خلال هذه المنافسة اختبار قدرات الرياضيين في التحكم في المظلات والهبوط بدقة على الدائرة المحددة للهدف . ويشارك في هذه المسابقة 16 رجلاً و16 امرأة . وتستضيف دبي استعراضات القفز الحر حيث تم عمل أول استعراض في هذا النوع من الرياضات في العام 1990 برفقة مصور لتصوير اللقطات الاستعراضية الخاصة بالقافزين . وتتكون هذه المنافسة في وقتنا الحالي من عنصرين هما: استعراض القفز الحر أي بإمكان الرجال والنساء استعراض مهاراتهم وقدراتهم في التحليق عالياً بطريقة بهلوانية، ويتكون الفريق من القافز ومصور الفيديو . كما تستضيف الإمارة الهبوط والتزحلق على الماء وهي منافسة جديدة في عالم رياضات القفز الحر، وتسمى غالباً الانقضاض، وقد انبثقت عن التطور التكنولوجي الحاصل في عالم تصنيع المظلات . وهذا ما يمكن القافزين من استخدام مهاراتهم في المناورة الجوية أكثر من مجرد الهبوط بدقة على الهدف . وتتكون هذه المنافسة من ثلاثة عناصر وهي: السرعة والمسافة والدقة . وسيتم تعيين الفائز في كل فئة مع احتساب المجموع الإجمالي لتعيين بطل العالم في هذا النوع من الرياضات .
