خلال اتصال هاتفي مع نظيريه الفليبيني والماليزي... ظريف: التدخل العسكري سيعقّد الوضع في سوريا ويذكي التطرف قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي اجراه مع نظيريه الفليبيني آلبرت روزاريو والماليزي داتو حاج امان ان الاوضاع ستخرج عن سيطرة البادئ بالتدخل العسكري في سوريا وهو ماسيزيد الوضع تعقيدا وينشر التطرف في هذا البلد. طهران (فارس) وخلال اتصال هاتفي اجراه مع نظيره الفلبيني آلبرت روزاريو اكد ظريف ان اللجوء الى القوة لحل الازمة السورية عمل غير قانوني ويشدد من الازمة في الشرق الاوسط "وان اللجوء للقوة العسكرية يحمل تبعات خطيرة للغاية والتي ستخرج عن سيطرة البادئ بها". واعرب ظريف في الاتصال الهاتفي، الذي تناول الشؤون الاقليمية والدولية ، عن قلقه حيال التدخل العسكري الاحادي الجانب في سوريا. واعتبر اللجوء الى القوة عملا غير قانوني ويعرّض الامن والسلام الدوليين للمخاطر ويشدّد من الازمة في الشرق الاوسط لاسيما وان الاتهامات ومسؤولية استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا لم يتم تحديدها لحد الآن ولم تنشر لجنة التحقيق الاممية تقريرها حول هذا الموضوع. واضاف ، ان ايران اكبر ضحية لاستخدام الاسلحة الكيميائية ولم يتعرض جنودها لهذه الاسلحة المحرمة واللاانسانية فحسب بل طالت الناس العاديين لذلك فانها تشعر بالحساسية وتدين استخدامها. من جهته اشار روزاريو خلال الاتصال الى علاقات الصداقة بين طهران ومانيلا واكد في ذات الوقت على رغبة بلاده لتنمية التعاون بين الجانبين اكثر مما مضى. ووصف الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط بالحساسة واكد على ضرورة الدقة والاهتمام بكافة الجوانب واعتبر تبادل وجهات النظر بين وزيري خارجيتي البلدين بالمفيد ودعا الى الاستمرار في التشاور السياسي وتبادل الافكار بين البلدين من اجل التوصل لحل سلمي لمشكلة الشرق الاوسط. وفي سياق متصل اكد ظريف خلال اتصال هاتفي اجراه مع نظيره الماليزي داتو حاج امان على ضرورة حل الازمة في سوريا باتباع الآليات السياسية والحوار مشددا على ان التدخل العسكري الاجنبي يؤدي الى تعقيد الازمة والمزيد من زعزعة الاستقرار ونشر التطرف والارهاب في المنطقة. واعتبر اي هجوم عسكري احتمالي ضد الشعب والحكومة في سوريا هو عمل غير صحيح. واكد ان استخدام الاسلحة الكيميائية لايمكن تبريره ووصفه بالعمل المدان وغير الصحيح لافتا الى ان ايران تعتبر من اكبر ضحايا الاسلحة الكيميائية. من جهته قال وزير خارجية ماليزيا حاج امان ان منطقة الشرق الاوسط تجتاز اوضاعا حساسة وان بلاده تشعر بالقلق حيال الاوضاع الراهنة في المنطقة وانها تستخدم اقصى طاقاتها من اجل خفض التوتر في هذه المنطقة الحساسة. وقال ان بلاده تدعو الى اجتماع طاريء للبلدان الاسلامية من اجل البحث عن حل سريع للازمة السورية لان الاوضاع في المنطقة تتطلب خطوات سريعة للحل. / 2811/