إن كل ما يجري من أحداث متسارعه وحراك سياسي و إستعداد وحشود عسكريه وتراجعات لحلفاء أمريكا وإخفاقات عربيه وأقليميه ودوليه وترقب حذر مشكوك فيه وتحالفات تحكمها المصالح بغض النظر إن كان الحليف عدوً أو صديق قديم كان ناتجاً عن الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري ونظامه لأكثر من ثلاثين شهر ممأفشل كثير من التوقعات والأستعدادات مع خسائر هائله من الطريفين . وأمريكا التي صرحت على لسان دبلوماسيها بأنها ستذهب منفردة لضرب سوريا بعد تقهقر مشروع قرار كاميرون في مجلس النواب البريطاني هاهي اليوم في اوروبا تستجدي الدعم والتأييد مما يوكد أن امريكا لن تذهب لضرب سوريا بدون بريطانيا . الحرب النفسيه التي يستقنها الغرب جعلت من الجمهور العربي متفرجاً كخليه من النحل الهايج تجاة من يقطف العسل ولا يستطيعوا فعل شي وفلسطين والعراق شاهده على ذلك . كلما حاولت الأقتناع بالتصريحات الغربيه أرجع من جديد الى زيارة السلطان قابوس الى إيران الذي سكت بعدها ولم ينطق بشي الى الآن . لا زال الألم الامريكي واضحاً من أحداث 11 سبتمبر وكل حروب أمريكا بعد ذلك التاريخ تلقي بضلالها على كثير من التدخلات المبررة وغير المبرره في البلدان العربيه والأسلاميه ، لذلك لايمكن لعقل أن يصدق بأن من يحارب الأرهاب سيدعم الأرهاب للسيطره على الأرض السوريه جارة حليف امريكا القديم الجديد في الشرق الاوسط ،هذا إذا عرفنا بأن امريكا لم تتركهم يسيطروا على الصومال . الضربه الكيماويه للغوطه السوريه جائت بعد أحداث مصر مباشرة التي خسرتها أمريكا وهنا نقطه أستفهام ؟ سكوت مريب للروس وأشارات بعدم تدخلهم عسكرياً في الأحداث السوريه يأتي ذلك مع تحرك السفن الحربيه الروسية الى البحر المتوسط مما يدل على أن الروس خسروا ليبيا ولن يخسرون حليف عريق كسروريا لذلك تضل الحرب في سوريا عبارة صراع ديكه بين أعداء تاريخيين . يبدوا أن هناك إتفاق أمريكي روسي إيراني على جرعه عقابيه محدودوة ولا تؤثر في النظام السوري وفي حاله الأخلال بهذا الأتفاق سيتدخل حلفاء سوريا ومن هناء تأتي فعاليه تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان كلامه واضحاً حين قال :من يضع خطة الحرب يمكنه أن يعرف الخطوة الأولى فقط لكن بعدها لا يمكن لأحد أن يعرف ما الذي سيحصل . من يشاهد استخدام الاحتلال اليمني للارهابيين في جلبهم وتجميعهم لتحقيق مصالحه ومن ثم التخلص منهم بطريقه أو بآخرى سيفهم بأن أمريكا إستفادت من هذة السياسه بتواجدها في اليمن مع طائراتها العمياء ، وتنوي تطبيقها في سوريا بعد أن تحققت مصلحتها في إضعاف الجيش السوري القوي لصالح ألكيان اليهودي .