أفاد مصدر من القصر الجمهوري لموقع (كلنا شركاء) المعارض السوري أن هناك قلق كبير في القصر الجمهوري من أخبار متضاربة ترد إلى القصر عن مفاوضات أميركية روسيا على حده وتركية خليجية روسية، وكلها تتعلق بالملف السوري. وقد ذكر هذا المصدر لكلنا شركاء أن هناك شكوك جدية من النظام السوري حول ثبات الموقف الروسي المدافع عن نظام الأسد حيث وردت إلى القصر مؤشرات حقيقية عن تبدل في الموقف الروسي أهم هذه المؤشرات التي تقلق النظام السوري حتى الآن: 1_ الرسالة السرية التي وصلت عبر شخصية روسية كبيرة إلى الرئيس الأسد مباشرة أن معه ثلاثة أسابيع فقط لسحب مظاهر العسكرة من الشوارع وأن روسيا لن تدافع عن دخول الجيش إلى ما لا نهاية وقد وصلت هذه الرسالة قبل دخول الجيش حمص بثلاثة أيام وقد طلبت روسيا منهم سحب الجيش بالتدريج، بحيث تكون وكأنها تنفيذ لخطة عنان والتزام بوقف اطلاق النار. 2_ التحول المقلق للنظام في ملف دخول روسيا إلى منظمة التجارة العالمية رغم كل جهودها خلال 17 عاماً لكنها لم تدخل في هذه المنظمة إلا في 16 كانون الأول 2011 المثير لقلق النظام أن هذا الانضمام حصل بعد يوم واحد من تقدم روسيا بقرار لمجلس الأمن يدين طرفي الصراع في سوريا وهو يعتبر انقلاباً أو بداية انقلاب في على الفيتو التي استخدمته لقرار مشابه قبل شهر منه. وقد ذكر هذا المصدر المطلع لكلنا شركاء أن النظام السوري تأكد أن مواقف روسيا رهن بعدة ملفات تفاوض عليها أميركا وتركيا والخليج والاتحاد الأوربي ولذلك كانت السرعة في الحسم أحد خيارات القادة العسكرية والأمنية السورية قبل خسارة حلفائها. 3_ الزيارات المتكررة لسياسيين روس إلى اميركا والخليج والاتصالات بعدد من المعارضين السوريين. وقد ذكر هذا المصدر من القصر لكلنا شركاء أن أحد كبار الاقتصاديين في سوريا قال للرئيس الأسد في أخر اجتماع لخلية ادارة الأزمة الاقتصادية.. إن ما ستخسره روسيا في سوريا لا يشكل ربع ما خسرته تركيا من مصالح في سوريا بقرارها السياسي في الابتعاد عن سوريا… ولذلك علينا ألا نعوٌل كثيراً على مصالح روسيا ، ربما تؤخر ابتعادها عنا ولكنها لن تمنعه.