جدد المخرب اليمني الشهير لأبراج الكهرباء وأنابيب النفط "محمد حسن كلفوت"، ظهوره الاعلامي التلفزيوني الحصري، يوم امس الأول الأحد، على شاشة قناة "آزال" الفضائية، التابعة لأحد الشيوخ اليمنيين النافذين بصنعاء والمقربة من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا باليمن، بعد ظهوره ، بصورة المتحدي مجدداً للحكومة وأجهزتها الأمنية وألويتها العسكرية المحيطة به، حينما كان يتحدث لمراسل القناة، من أمام انبوب النفط المستهدف من قبله في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب، ليؤكد أن ماقام به من عمل تخريبي للأنبوب، ليس تخريبا أو لمجرد التخريب او من أجل أهداف ومصالح سياسية أوحزبية او من أجل تعطيل للمصالح الحكومية،حسب قوله، وإنما نتيجة "لعمل الواسطة التي قال ان وسطائها يتوسطون بمشروع ووظيفة مستحقة لابناء منطقته ولاينفذون بوعود وساطتهم. وعند سؤاله عن تلك المطالب التي دفعته لتفجير أنبوب النفط مجدداً،يوم امس، قال "كلفوت"- بكل ثقة وافتخار بنفسه وبما قام به- ان تلك المطالب " مطالب حق وحقيقة" نتيجة عدم قيام الحكومة بالايفاء بوعدها بتنفيذ مشروع لاهالي منطقة الدماشقة التي جرى فيها التفجير التخريبي الأخير لأنبوب النفط، رغم مرور سنة وخمسة أشهر على الوعود وعدم منح افراد أسرته وأهالي منطقته مشاريع ووظائف.حسب تذرعه. وطالب كلفوت بنزول لجان مكلفة من الرئيس، الذي تمنى من الله أن يحفظه، للنظر بماقال انها "الحقيقة والكشف عن المحرومين من أهالي منطقته، بعبدا عن المعايير والاهداف الحزبية والسياسية، قبل أن يعود للتهديد بأنهم كرجال قبائل سيقومون بحماية بلادهم، في اشارة الى عدم سماحهم للحكومة بالاستفادة من أي ثروات وطنية في مناطقهم، مالم تقم بواجبها في توظيف اولادهم وتلبية مطالبهم ومنح الحق لأي مواطن مظلوم يطالب بحقه- فق تعبيره. وجاء هذا الظهور الاعلامي الجديد للمخرب اليمني الشهير "كلفوت" بعد يوم على أول ظهور اعلامي تلفزيوني له عبر لقاء بثته ذات القناة اليمنية التابعة لحزب المؤتمر والمقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والتي لم تبخل عليه بصفة "الشيخ كلفوت"، إدعى فيه وجود مطالب حقوقية لديه، تقف وراء اقدامه على استهداف وتخريب ابراج الكهرباء وانابيب النفط في أكثر من مرة بمأرب، منها عدم قيام الداخلية والنائب العام بواجبهم في ضبط متهمين بقتل ولده وولد أخيه في جولة عمران بصنعاء ووقوفهم بعدها وراء عملية هروبهم من السجن بصنعاء، قبل ان يعود للتهديد والتأكيد على اصراره على عملية التخريب واستعداده للمواجهة بأي وقت مستندا على رشاش حديث ظهر خلفه وهو يتحدث مع مراسل القناة بمأرب. وجاء هذه الظهور الجديد لكلفوت بصورة من التحدي الغير مسبوق للحكومة، حيث ظهر وهو يتحدث بكل ثقة واستكبار وافتخار عما قام به يوم أمس من تفجير لأنبوب النفط بمنطقته الدماشقة، في وقت كان يتحدث فيه وهو حاملا سلاحه الآلي ومستوقفا خلفه مسلحين ملثمين، بينما كانت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الأسود ماتزال منبعثة من جراء تفجيره التخريبي الجديد لأنبوب النفط. وجاءت الاطلالة الجديدة للمخرب اليمني الشهير لأبراج الكهرباء وانانبيب النفط بمأرب،على الشعب اليمني، عبر لقاء تلفزيوني حصري، يعتبر الثاني من نوعه لفضائية ازال اليمنية، مع الرجل الطاعن بالسن،الذي يوصف بشيخ المخربين اليمنيين، بعد أن أثار ظهور الأول قبل يومين، اهتماما اعلاميا واسعا في الشارع الصحفي اليمني والاوساط الاعلامية المختلفة، بعد أن ظهر متحديا للحكومة ولوزارة الداخلية اليمنية بحكومة الوفاق الوطني، التي دأبت على توديها عدة اتهامات مباشرة له باستهداف أبراج خطوط نقل الطاقة الكهربائية من محطة مأرب الغازية وتفجير أنابيب النفط في أكثرمن منطقة بمأرب. "كلفوت" يتهم وزير الداخلية والنائب العام بالإفراج عن قتلة ولده ونجل شقيقه وكان محمد حسين كلفوت، المخرب اليمني الأشهر اعلاميا، قد كشف عن مطالب حقوقية له،قال أنها تقف وراء لجوءه واصراره على استمرار عمليات تخريبه واستهدافه للمصالح الحكومية بمأرب. حيث قال في ظهوره الإعلامي الذي يوصف بأول لقاء تلفزيوني حصري له مع تلك الفضائية اليمنية التي تعتبر احدى أدوات الامبراطوية الاعلامية للرئيس اليمني السابق في مهاجمة السلطة اليمنية التوافقية القائمة حاليا باليمن- قال أن اقدامه على تفجير أبراج الكهرباء وانابيب النفط جاء بسبب تواطئ الحكومة اليمنية في واجبها بالقاء القبض على قتلة ولده وولد أخيه بجولة عمران بصنعاء في تاريخ 12/5/2012م ومنع اي أحد من اسعافهم يومها وعدم قيام وزارة الداخلية بواجبها في القبض على الجناة الذين قال أنهم معرفون لديها وجرى تهريبهم من السجن بتواطؤ من الوزير والنائب العام بعد عام من ايداعهم السجن. متهما وزارة الداخلية والنائب العام اليمني وقيادة محافظة مأرب بالتواطؤ مع المتهمين بقتل ولده وولد أخيه والوقوف وراء تهريبهم من السجن. وعرضت القناة - التي يمتلك حزب المؤتمر نصف أسهمها والمقربة من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وحزبه المؤتمر،- عرضت خلال اللقاء التلفزيوني القصير، صور وثائق قال كلفوت انها توجيهات من وزير الداخلية والنائب العام وأوامر قهرية على الجناة في قضية مقتل ولده ونجل شقيقه، غير ان اي منها لم ينفذ بعد ان اطلق سراح المتهمين من المعتقل بتواطئ من الوزير والنائب العام وفق اتهاماته. ووصف مندوب القناة الذي اجرى الحوار مع المخرب كلفوت "بالشيخ محمد كلفوت"، وقال في مستهل اللقاء أن الكل لايعرف ولايسمع عنه، الا انه أحد أبرز مخربي ابراج الكهرباء وانابيب النفط بمأرب، خاصة بعد ان اتهمته وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني العام الماضي بتلك الاتهامات. وتحدث كلفوت عن خسائر بالملايين قال انه تكبدها بالمستفشفيات وفي سبيل البحث عن العدالة بحق قتلة ولده وولد أخيه واعادة التهمين الى السجن لمحاكمتهم وتطبيق العدالة عليهم، وتاكيده على أنه اعطى للسلطة وللحكومة أكثر من مهلة للقيام بواجبها في اعادة المتهمين بقتل ولديه للمعتقل، قبل قيامه بتفجير انابيب النفط وابراج الكهرباء، غير ان الحكومة وقيادة المحافظة والمنطقة العسكرية بمأرب لم توفي بوعودها. وبينما أكد كلفوت في ختام حواره الحصري مع "ازال"، استعداده لمواجهة الدولة وغيرها بأي وقت،فقد عاد ليطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بالالتفات لأبناء مأرب اللذين قال انهم واولادهم مظلومين ومهضومين، بعيدا عن أي املاءآت او اهداف حزبية او سياسية من تلك التي توجه له، كون دوافعه التخريبة لاتعدو سوى أنها تأتي على خلفية مطالب مشروعة لديهم. النرجسية التخريبية المزمنة لكلفوت وأخيرا يمكن القول ان نرجسية التخريب المزمنة التي وصل اليها الرجل الستيني ، وتزامنها مع التواطؤ والعجز الحكومي والدعم الاعلامي الكبير والواضح الذي يحضى به من قبل الامبراطوية الاعلامية التابعة للرئيس اليمني السابق، التي لاتخجل في وصفه "بالشيخ"، قد جلعته يعتقد ان مايقوم به نوعا من البطولات التي يستحق عليها الشكر والامتنان واستحق عليها ذلك الاهتمام والظهور الاعلامي المتجدد من قبل فضائية ازال التي تعد أحد أبرز أدوات النظام اليمني السابق في ضرب كل الجهود الوطنية التي يحاول الكثير من وزراء حكومة الوفاق التي يمتلك فيها صالح وحزبه المؤتمر نصف حقائبها الوزارية،القيام بها، وبحيث تظهر وأنها حكومة عاجزة ومشلولة لاتستطيع حتى حماية أنبوب نفط رئيسي خسائر تفجيره تصل الى ملايين الدولارات يوميا، من قبل مخرب طاعن بالسن، يظهر في شاشتها متحديا الجميع بسلاحه الشخصي المحمول على كتفه، وهو يتحدث في وقت آني ومتزامن مع تصاعد اللهب واعمدة الدخان من التفجير التخريبي الذي قام به قبل لحظات من تصويره، وبعد ثوان فقط من وصول مراسلها الى مكان التخريب، لتغطية الحدث التخريبي المزمن مسبقا لديه، وتصوير المخرب وكأنه قام بعمل وطني وبطولي يجب ان يؤخذ رأيه وتعليقه عليه، كون الرد والتعليق عليه معروف ومتفق عليه مسبقا ليدهما، ومعد له ليكون بمثابة خاتمة قذرة، لفصول قصة اجرامية انتصر فيها القاتل بالغدر وأصبح بطلا ينتشي بشجاعة فعله البطولي القذر. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".