حذرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، من تداعيات التصادم العسكري في سوريا الذي "سيكون العراق إحدى ساحاته"، وفيما طالبت بعقد مؤتمر جنيف الثاني لوقف نزيف الدم السوري، دعت الرئاسات الثلاث ورئاسة إقليم كردستان وجميع رؤساء الكتل والقوى العراقية إلى عقد اجتماع طارئ لتحصين العراق من آثار الحرب في سوريا. بغداد (فارس) وقال رئيس اللجنة همام حمودي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان وحضره مراسل وكالة فارس، إن "اللجنة عقدت اجتماعا خصصته لمناقشة تداعيات التصعيد المتعلق بسوريا واحتمالات وصولها إلى تصادم عسكري قد لا يقتصر على الحدود السورية فقط، لكن سوف تتعدى انعكاساته على المنطقة برمتها". وبين أن "العراق في التوجه إلى الحل العسكري في سوريا سيكون إحدى ساحاته، لذا ندعو الأممالمتحدة إلى مواصلة التحقيق باستعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا، ونؤكد على أن استخدامها هو جريمة بكل المقاييس"، داعيا إلى ملاحقة مرتكبيها وفق القانون الدولي. واكد أن "أي ضربة عسكرية توجه ضد سوريا يمكن أن تكون لها تداعيات خطرة على المنطقة والعراق تحديدا"، ونحن ضد استعمال العنف خارج إطار المجتمع الدولي في سوريا، مشددا على "ضرورة وضع حد لنزيف دم الشعب السوري، والتوجه إلى عقد مؤتمر جنيف الثاني". وطالب حمودي "الرئاسات الثلاث ورئاسة كردستان العراق وجميع رؤساء الكتل والقوى العراقية، إلى عقد اجتماع طارئ للخروج بقرار عراقي موحد ومناقشة الموضوع وتحصين البلاد من الأثار السلبية التي ربما تنجم عن التدخل العسكري في سوريا واتخاذ موقف عراقي موحد يحيط بالأزمة ويمنع تداعياتها على العراق". يذكر أن الولاياتالمتحدة الأميركية تحضر لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا على خلفية هجمة كيماوية تتهم النظام السوري بتنفيذها، لكن مجلس الأمن ينتظر تقريراً من فريق التفتيش الدولي الذي غادر دمشق بعد إجراء تحقيق بهذا الشأن. /2336/ 2926/