على خلفية التهديد الذي اطلقه النائب احمد العلواني سياسي عراقي يطلق نداء : ارفعوا منصاتهم قبل فوات الأوان قد يتصور البعض إن هذا الخطاب أو الكلام صادر من نفس طائفي أو تعصب لقوم على قوم آخرين ،والحقيقة عكس ذلك عندما نتبين ما قاله النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني في الرمادي إذ ذكر أن هناك معلومة مؤكدة بأن ضربة سوريا ليست لإسقاط بشار الأسد بل لقتل ما اسماهم الثوار. بغداد (فارس) وذكر العلواني معلومة أخرى يزعم فيها إن (قاسم سليماني) أعد خطة لتفجير مرقد (زينب) كما ذكر العلواني ليصار إلى إعلان نفير عام في العراق الجنوب والوسط وبغداد لقتل أهل السنة في بغداد والجنوب والوسط العراقيين مؤكداً بأغلظ الأيمان إن فعلوها سيكون آخر مسمار في نعشهم وإن الجواب بعد رفع المنصات والخيام بطبيعة الحال ليس لإنهاء الاحتجاجات بل للحرب وقال إن جوابنا كما رد هارون الرشيد على كلب الروم (إن جوابنا ما سترى لا ما ستسمع) وموجها هذا الكلام إلى ما أسماهم كل طائفي وقذر . ويتحدث المحلل السياسي رائد السوداني لمراسل وكالة فارس: إننا نؤكد وكما أكدنا خطورة هذه الطروحات منذ بدء ما يسمى بالتظاهرات في المناطق الغربية وإقامة ساحات للاعتصام فيها كان الشحن الطائفي هو سيد الموقف سواء من أحمد العلواني نفسه أو علي حاتم سليمان أو رجال الدين الذين يتناوبون على الخطبة كل اسبوع وأكدنا على إن هذه الساحات ما هي إلا ساحات للتجمع وبعد ذلك الانطلاق والهجوم على بغداد وغيرها ، مبينا إن الهجمات المسلحة ازدادت وبوتيرة متصاعدة وشملت كل مساحة الجنوب والوسط في العراق مع تجاهل تام سواء من الحكومة أو مجلس النواب لما تمثله وقفات وخطب (أحمد العلواني) الذي لا يمثل نفسه بطبيعة الحال بل هو أداة لقوى أوسع وأكبر . واشار الى ان معالم المرحلة القادمة التي ذكرها (العلواني) لم تكن فلتة لسان أو لغو كلام أو نتاج شحن عاطفي بل هو موقف وخطوة محسوبة ومدروسة جاءت في وقت أرادها سادة العلواني أن يعلن عنها في خطبة وكلمة حرب تجاوز فيها كل الخطوط الحمر في عالم السياسة والعلاقات الاجتماعية ،والخلق الانساني . وان خطاب أحمد العلواني هذا الذي جاء في يوم6/9/ 2013 والعالم يشهد اضطرابا سياسيا وقعقة سلاح وشد وجذب بين القوى الكبرى ناتج عن الحالة السورية واتهامات الولاياتالمتحدة الأميركية للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيمياوي ضد المسلحين في غوطة دمشق ،داعيا الى ان يؤخذ كلام العلواني على محمل الجد من القوى العراقية كافة سنية وشيعية وفي مقدمتها العشائر ،أما القوى الرسمية فيجب عليها التحرك سريعا على مستوى القضاء ومجلس النواب والحكومة العراقية وقوى الأمن من شرطة وجيش لاتخاذ اللازم بفض الاعتصامات التي كان لها أن تكون بؤرة للشحن العاطفي بعد أن تدعو الحكومة كل القوى المشاركة في الحكم وغير المشاركة وتطلعهم على خطورة الوضع الناتج عن هذا الخطاب الخطير وأن تحركها لم يكن أبداً ضد مكون بعينه أو السنة على وجه التحديد . إن هذه الخطوة لابد منها ذلك إن العلواني وعلي سليمان وغيرهما متخفين وراء الاعتصامات وساحاتها فإن فض هذا الاعتصام وفككت خيامه من قبل القوى الرسمية بموافقة شعبية وحزبية واسعة سيتحول العلواني إلى طريد يبحث عن مخبأ ، مضيفا لنفوت الفرصة على عرابي الصراعات الداخلية وأدواتهم وأبواقهم وان سرعة التحرك والانقضاض على هكذا أشخاص قد يجنب العراق بعض من الويلات أو يقلل الخسائر المنتظرة وسيحسب كل من يتأسى بأحمد العلواني ألف حساب قبل يخطو خطوة بهذا الاتجاه. / 2811/