2013/09/07 - 57 : 09 AM المنامة في 7 سبتمبر / بنا / أشاد مسؤولون اقتصاديون ورجال أعمال بما تبذله الحكومة الموقرة من جهود مباركة للنهوض بالاقتصاد الوطني ، منوهين على وجه الخصوص بتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مملكة البحرين من جهة وكل من اليابانوكوريا الجنوبية من جهة أخرى، خاصة بعد الزيارة المثمرة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في 24 أغسطس الفائت، ورئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية جونغ هونغ وون في 26 منه، وهو ما ساهم في دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي والارتقاء به إلى آفاق أرحب. واشاد رجال الأعمال في تصريحات خصوا بها وكالة أنباء البحرين " بنا " بترحيب مجلس الوزراء في جلسته الأحد الفائت بنتائج زيارة كل من معالي السيد شينزو آبي رئيس مجلس وزراء اليابان ومعالي السيد جونغ هونغ وون رئيس مجلس الوزراء بجمهورية كوريا ، وثمَّنوا توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالدفع بالتعاون على جميع المستويات السياسية والاقتصادية بين مملكة البحرين وكل من اليابان وجمهورية كوريا من خلال تحقيق ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات الرسمية ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها. وأكد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة البحرين المهندس نبيل آل محمود ل "بنا " أن رجال الأعمال البحرينيين لمسوا بأنفسهم حرص الجانبين الكوري والياباني على استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية التي تقدمها مملكة البحرين ، وأن الكل متحمسين لتطوير مستوى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي المشترك. وقال آل محمود إن " الغرفة " تعمل حاليا على متابعة المناقشات مع الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال في البلدين لإخراج المشاريع الاقتصادية التي جرى الحديث عنها إلى حيز النور، واضاف " التعاون الاقتصادي بين البحرين من جهة وكل من كوريا واليابان من جهة أخرى جيد، لكننا نطمح للارتقاء به أكثر". وكشف المدير التنفيذي للغرفة أن ما ينشده الجانب البحريني هو أن يرى مشروعات استثمارية حقيقية على أرض البحرين خاصة في القطاعات التي تتميز بها دولتي كوريا واليابان مثل التكنولوجيا والتعليم. من جانبه أكد رجل الأعمال ونائب رئيس لجنة تطوير سوق المنامة محمود النامليتي أن تقاطر الوفود الاقتصادية من أعلى المستويات إلى مملكة البحرين يدلل على أن الاقتصاد البحريني بخير واسترد عافيته، داعيا زملائه من التجار ورجال الأعمال إلى المبادرة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من هذه الزيارات. وشدد النامليتي على مسؤولية غرفة تجارة وصناعة البحرين في متابعة رجال الأعمال والمستثمرين الذين يزورون المملكة بعد انتهاء زيارتهم عبر التواصل الدائم معهم والرد على استفساراتهم وتشجيعهم على تحول أفكارهم إلى مشاريع حقيقية. وعلق رجل الأعمال النامليتي على الزيارتين الأخيرتين للوفدين رفيعي المستوى من اليابان وكوريا للبحرين بالقول إن دول الشرق وعلى رأسها اليابان وكوريا باتت تمتلك من التقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي ما يغطي مختلف انشغالاتنا واحتياجات التنمية. واضاف النامليتي أن ما جرى خلال الزيارتين من اجتماعات مشتركة وما رشح من أخبار يعكس مستوى الجدية والحرص المتبادل على توطيد التعاون المشترك وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي ليس في المجالات الاقتصادية فقط بل وفي المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، وهذا كله ينعكس إيجابا على المواطن والمقيم في مملكة البحرين. من جانبه اكد التاجر هشام مطر أهمية سياسية الانفتاح الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة الموقرة عبر الانفتاح على كل دول العالم، معربا عن أمله بأن يسهم ذلك في فتح اسواق جديدة أمام التاجر البحريني، وجلب استثمارات إضافية للمملكة. ونوه مطر ببوادر الشراكة الاقتصادية المتينة بين مملكة البحرين وكل من دولتي كوريا الجنوبيةواليابان والتي تعود بالنفع على حكومتي وشعبي، إضافة الى توسيع التعاون في مجالات البنية التحتية في البحرين، ووصف الشراكة الاقتصادية مع هاتين الدولتين بأنها فرصة ذهبية لانطلاق القطاع الخاص البحريني للرفعة والنمو بأسس علمية وجدوى اقتصادية تبشر بقيمة مضافة عالية. ولفت مطر إلى أهمية أن تكون هذه الشراكة الاقتصادية من جميع المستويات بحيث يشمل التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، واهمية اطلاع البحرين على معطيات النهوض ومرتكزات التقدم في كل من كوريا الجنوبيةواليابان. ذلك فيما قال المحلل في الشؤون الاقتصادية والسياسية الدكتور يوسف المشعل إن العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين ودول اسيا الكبرى كاليابانوكوريا الجنوبية تعتبر متقدمة ومتميزة وهي ترقى إلى مستوى عالٍ إلى الحد الذي اصبحت اليابان أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لمملكة البحرين على مستوى العالم؛ إذ يبلغ معدل التبادل التجاري بينهما نحو 6 في المئة من إجمالي حجم تجارة مملكة البحرين غير النفطية مع دول العالم كافة. وأعرب المشعل عن أمله بأن تسهم زيارتي رئيسي الوزراء لليابان وكوريا للبحرين في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطاعات الأعمال وعن نتائج ايجابية تفتح آفاقا واسعة للتحالفات والشراكات التجارية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية فهناك مؤشرات كثيرة تدل على تميّز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين مملكة البحرينواليابان وكوريا ومنها تواجد العديد من الوكالات التجارية تعمل في مجالات تجارية وخدمية مختلفة في البحرين، كما هناك شركات يابانية وكورية تعمل في مجالات عديدة أهمها الهندسة، والتشييد، والإدارة، فضلاً عن وجود فروع لشركات يابانية بالذات تعمل في أنشطة متنوعة منها المصارف والبنوك، والشركات الهندسية والصيانة الميكانيكية وغيرها. وقال المشعل إن قطاعات الأعمال البحرينية تسعى إلى استثمار هذا التطور الايجابي الذي تعكسه الرغبة الحقيقية الجادة في نقل العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون فهناك الكثير من الأفكار والمشروعات ضمن هدف تعزيز وتقوية العلاقات المشتركة وتطوير العلاقات بين قطاعات الأعمال والمستثمرين البحرينيين. واضاف أن البحرين تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة تمكنت من أن تستحوذ على ثقة المستثمرين تعكسها التقارير والإحصاءات التي تشير إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية التي استقطبتها البحرين وأكد على ضرورة الحصول على الدعم الفني والتقني من هيئات التجارة الخارجية في اليابان وكوريا كهيئة التجارة الخارجية اليابانية JETRO ومكتب برامج تطوير التعاون الاستراتيجي مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك لإنجاح اهداف الزيارات من خلال إيفاد خبراء وكبار مستشاري شؤون الاستثمار إلى البحرين لمساندة الجهود المبذولة لإنشاء مشاريع مشتركة ونقل التقنية بين مؤسساتهم والمؤسسات المحلية وعمل دراسات عن السوق البحريني وتحديد قطاعات ومشاريع محددة تناسب احتياجات ومتطلبات اسواقهم وإيجاد مستثمرين للاستثمار في المملكة ضمن المعطيات التي توفرها هذه الدراسات. ع ذ بنا 0602 جمت 07/09/2013 عدد القراءات : 133 اخر تحديث : 2013/09/07 - 13 : 10 AM